TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"رحلة التريليون".. 5 حقائق عن أكبر صندوق سيادي في العالم

"رحلة التريليون".. 5 حقائق عن أكبر صندوق سيادي في العالم
صندوق الثروة السيادي النرويجي حقق عائداً 2.6% في الربع الثاني من 2017

من: محمد سليمان

مباشر: نجح صندوق الثروة السيادي النرويجي في تسجيل معدل عائد قياسي في النصف الأول من العام الجاري، لترتفع قيمة الصندوق الأكبر في العالم أعلى تريليون دولار.

وبلغ معدل العائد على استثمارات صندوق الثروة النرويجي نحو 2.6%، في الربع الثاني من العام الحالي، ليربح 202 مليار كرونة في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي.

وقفزت قيمة الصندوق السيادي الأكبر في العالم إلى 8.02 تريليون كرونة بنهاية شهر يونيو الماضي.

هيكل الاستثمار.. المخاطرة أولاً

يسيطر على الهيكل الاستثماري لصندوق الثروة السيادي النرويجي الاتجاه للمخاطرة، من خلال التركيز على حيازة الأسهم الأكثر تقلباً وخطراً بوتيرة تتجاوز الاستثمار في السندات.

وبنهاية الربع الثاني من العام الحالي، استحوذت استثمارات الصندوق في الأسهم على نحو 65.1% من إجمالي القيمة الحالية للصندوق.

وقدمت الأسهم معدل عائد يتجاوز عوائد السندات والعقارات التي شملها استثمارات الصندوق خلال نفس الفترة.

وحلت استثمارات الدخل الثابت في المرتبة الثانية بـ32.4% من إجمالي قيمة الصندوق، بينما اقتصرت العقارات على 2.5%.

وقدمت الأسهم معدل عائد 3.4% في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي، بينما اقتصرت عوائد استثمارات الدخل الثابت على 1.1%، والعقارات 2.1%، لتساهم الأسهم بشكل قوي في الأداء الإيجابي للصندوق.

الأسهم تربح الرهان

برز اهتمام صندوق الثروة السيادي النرويجي بأسواق الأسهم بشكل واضح خلال نتائج أعماله في الربع الثاني من العام الحالي، خاصة في معدل العائد المرتفع المحقق، وإجمالي المساهمة في قيمة الصندوق.

وجاء ارتفاع العائد من الأسهم مع استعادة الزخْم في الاقتصاد العالمي، والبيانات الإيجابية التي ظهرت في عدة اقتصادات متقدمة وبصفة خاصة في الولايات المتحدة.

وكانت أسواق الأسهم الأمريكية قد سجلت مكاسبَ قوية، ليصعد مؤشر "داو جونز" أعلى مستوى 22 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، بدعم بيانات قوية في سوق العمل ونتائج أعمال الشركات الفصلية، بالإضافة إلى ترقب خطط الرئيس دونالد ترامب التحفيزية.

وشهد الجزء الأخير من الربع الثاني من 2017 تحولاً سلبياً لأداء الأسهم العالمية، مع إشارات لعدة بنوك مركزية بشأن قرب تشديد السياسة النقدية، خاصة في منطقة اليورو والمملكة المتحدة.

وعلى صعيد الأفضل عالمياً، تصدرت الأسهم الأوروبية قائمة الأكثر عوائد بالنسبة لصندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم، يليها آسيا والأسواق الناشئة، ثم أمريكا الشمالية.

وبلغ العائد على الأسهم الأوروبية نحو 6.3% في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي، لتشكل 36.6% من استثمارات الصندوق في الأسهم العالمية بنهاية الربع الثاني.

وحلت أسواق الأسهم في آسيا في المرتبة الثانية بمعدل عائد بلغ 3.9%، لتمثل نحو 22% من إجمالي استثمارات الصندوق السيادي في أسواق الأسهم العالمية.

وسجلت الأسواق الناشئة والتي تمثل 9.9% من إجمالي محفظة الصندوق في الأسهم معدل عائد بلغ 3.4% بنهاية الربع الثاني من العام الحالي.

وجاءت أسهم أمريكا الشمالية في المركز الرابع بمعدل عائد بلغ 0.7%، لتمثل 38.6% من إجمالي محفظة الصندوق في الأسهم العالمية.

القطاعات الأفضل والأسوأ

قدم قطاع الرعاية الصحية أفضل عائد فصلي لصندوق الثروة السيادي في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 5.7%، بدعم تكهنات إيجابية لنتائج أعمال الشركات العاملة في المجال.

وكان ترامب قد تعهد مراراً بتعديل برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير" واستبداله بقانون آخر، رغم المعارضة من قِبل بعض أعضاء الكونجرس.

كما سجل القطاع الصناعي معدل عائد بلغ 4.9% بدعم تحسن آفاق توقعات النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في أوروبا والأسواق الناشئة.

وكان مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو قد سجل أداءً قوياً في الربع الثاني من العام الحالي؛ ما زاد التكهنات بشأن تحسن آفاق القطاع الصناعي.

وحل قطاع السلع الاستهلاكية الغذائية في المرتبة الثالثة بـ4.4% يليه القطاع المالي بـ4.3% ثم التكنولوجيا 3.9% والخدمات بنحو 3.2%.

وعلى الجانب الآخر، كان قطاع النفط والغاز هو الأسوأ بين القطاعات، حيث تراجع معدل العائد الذي قدمه القطاع بنحو 6.1%، كما انخفض عائد قطاع الاتصالات بنسبة 0.1%.

أبرز الأسهم التي يمتلكها الصندوق

قدم استثمار الصندوق السيادي النرويجي في شركة "نستله" أكبر مساهمة إيجابية في العائد المحقق خلال الربع الثاني من العام الجاري، يليه شركة "تيننست هولدنج" التكنولوجية، ثم "نوفارتس" للرعاية الصحية.

في حين كانت أكثر الشركات التي لها أثر سلبي هي "جنرال إليكتريك" الأمريكية الصناعية، ثم "إيه تي آند تي" التكنولوجية.

وتعتبر "آبل" هي أكبر شركة يستثمر فيها صندوق الثروة السيادي النرويجي أمواله، حيث يمتلك الصندوق أسهماً في الشركة المصنعة لـ"آيفون" بقيمة 58.2 مليار كرونة.

ويمتلك الصندوق أسهماً في "نستله" بنحو 50.6 مليار كرونة، يليه "ألفابت"، ثم رويال داتش شل، ومايكروسوفت.

كما حلت "نوفارتس" ضمن قائمة أكثر الشركات التي يستثمر فيها صندوق الثروة النرويجي، يليه "روش" السويسرية، و"أمازون" الأمريكية"، وبنك "إتش إس بي سي"، ثم "جونسون آند جونسون".

استثمارات الدخل الثابت

لم يشهد العائد على السندات عالمياً تغييراً يُذكر خلال الربع الثاني من العام الحالي؛ ما تمخض عنه استقرارا للعوائد الاستثمارية للصندوق السيادي النرويجي من استثمارات الدخل الثابت.

وبلغ معدل العائد على استثمارات الدخل الثابت 1.1% في الربع الثاني من العام، لتمثل 32.4% من الصندوق بنهاية يونيو 2017.

وقدمت السندات الحكومية عائداً استثمارياً 0.7% لتشكل 55.9% من إجمالي محفظة الصندوق في استثمارات الدخل الثابت.

في حين بلغ العائد على سندات الشركات 1.2% في نفس الفترة، لتمثل 24.9% من إجمالي استثمارات صندوق الثروة النرويجي السيادي في السندات.

وبشكل عام، كانت أكثر السندات امتلاكاً للصندوق هي السندات الأمريكية بـ591.1 مليار كرونة، يليه السندات الحكومية اليابانية بـ169 مليار كرونة، ثم ألمانيا والمكسيك والمملكة المتحدة.

(الدولار الأمريكي = 7.91 كرونة نرويجية في الساعة 5:21 مساءً بتوقيت جرينتش)