TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الأرباح أم النمو؟.. شركات تخسر مليارات الدولارات رهاناً على المستقبل

الأرباح أم النمو؟.. شركات تخسر مليارات الدولارات رهاناً على المستقبل
خسائر "تسلا" ارتفعت بنحو 40% خلال الربع الثاني

من: نهى النحاس

مباشر: يترقب المستثمرون إعلان الشركات عن نتائج أعمالها من فصل إلى آخر، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الكبرى التي يبحث مساهموها عن إعلانات الأرباح وتوزيعاتها.

في حين تستهدف بعض الشركات العمل بمبدأ "البحث عن تعظيم قيمة المنشأة" بشكل يفوق الاهتمام بتحقيق أرباح في الفترة الحالية، مفضلة التركيز على النمو المستقبلي.

وتبرز العديد من الشركات الأمريكية الكبرى والتي تسجل خسائر فصلية قوية، لكنها ترفع درجة استثمارتها المستقبلية بحثاً عن النمو.

"تسلا" ارتفاع بالخسائر وبناء مصانع

خسائر قوية تحققها شركة "تسلا" بالرغم من أنها أكبر شركة سيارات أمريكية من حيث القيمة السوقية.

ولا تهتم "تسلا" حتى بتقليص خسائرها، حيث كشفت نتائج أعمالها عن ارتفاع تلك الخسائر بنحو 40% خلال الربع الثاني من العام الجاري عند 401.42 مليون دولار.

وعلى الرغم من إخفاق "تسلا" فيما يخص الأرباح، فإنها على مستوى الإيرادات حققت نمواً بنحو 120%، خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي إلى 2.78 مليار دولار.

ويبدو أن الشركة الأمريكية تتطلع للمستقبل بصورة أكبر من الحاضر، فهي تؤسس مصانع سوف تخرج للنور بعد فترة من الوقت وبتكاليف ضخمة، كما أنها تهتم بالاستثمارات في مجالها الرئيس وتنفق مليارات الدولارات لتمويل تطلعاتها بشأن صناعتها.

وفي الشهر الماضي قررت شركة "تسلا" بناء أكبر محطة في العالم لإنتاج بطاريات "ليثيوم أيون" لتخزين الطاقة، في جنوب أستراليا، وفي غضون 100 يوم.

وقال "إيلون موسك"، رئيس "تسلا" عن المشروع: "يمكنك شحن البطارية بشكل أساسي عندما يكون لديك طاقة زائدة وتكلفة الإنتاج منخفضة جداً، ثم تصريفها عندما تكون تكلفة إنتاج الطاقة عالية"، مشيراً إلى أن هذا سيخفض بشكل فعّال متوسط التكلفة للعميل النهائي.

كما أن الشركة تعمل على تطوير صناعة سياراتها وتبذل كل مجهودها لتوفير التمويل الازم، فهي خلال شهر يوليو أطلقت نموذج سيارات "تسلا3"، ومنذ إصدارها تسلمت "تسلا" 1800 طلب يوميا.

وبعد ذلك النجاح قررت الشركة الأمريكية طرح سندات بقيمة 1.5 مليار دولار، لتعزيز ميزانيتها العمومية، وللأغراض العامة بالشركة.

كما يُبدي دائماً رئيس "تسلا" تطلعات بشأن المستقبل، حيث صرح بأن الروبوتات سيعتمد عليها "لتفعل كل شيء بصورة أفضل من البشر في المستقبل".

وتبلغ القيمة السوقية لأكبر شركة سيارات أمريكية 60.28 مليار دولار، ومنذ بداية العام ارتفع سهم "تسلا" 70.3%.

"أوبر" مشاكل وخسائر ونظرة للمستقبل

حققت شركة "أوبر" خسائر بقيمة 708 ملايين دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، فيما حققت نمواً بإيراداتها بنسبة 18% إلى 3.4 مليار دولار.

كما سجلت الشركة الأمريكية العاملة في مجال تكنولوجيا النقل خسائر بنحو 2.8 مليار دولار في عام 2016.

وبالرغم من ذلك فإن الشركة تسير في إضافة المزيد من إجراءات تطويرها، حيث تخطط لإصدار بطاقات ائتمانية خاصة بها عبر بنك "باركليز".

كما تسعى إلى تحسين علاقتها بموظفيها فأعلنت الشهر الماضي أنها ستسمح للسائقين بالحصول على "بقشيش" أو إكرامية، كما أنها حددت المملكة المتحدة كدولة يستقبل سائقيها "البقشيش"، لتحسين أحوال أكثر من 50 ألف من سائقيها ببريطانيا.

ولم تمنع خسائر "أوبر"، ومشاكلها الإدارية بسبب الاستقالات المتعددة من مسئولين داخلها، كان آخرهم رئيسها التنفيذي، الشركة من إجراء المشروعات الاستثمارية.

وبالفعل صوت مجلس إدارتها بالموافقة على بدء الإجراءات بشأن عرض شراء "سوفت بنك" لأسهمها، كما وافقت الشركة على التحالف نفسه والمقدم من مجموعة "دراغونير إنفسشتمنت جروب".

"تويتر" تطوير وخسائر مستمرة

تفشل شركة "تويتر" في التحول نحو الربحية، كما أنها تفشل في تقليص تلك الخسائر، فهي حققت خسائر على مدار الربعين الأول والثاني بقيمة 61.5 مليون، و116.5 مليون دولار على الترتيب.

وعلى الرغم من خسائرها فإن "تويتر" في سعي مستمر لتطوير أعمالها، حيث أعلنت في شهر مايو بدء استخدام خدمة جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لترشيح تغريدات معينة لمستخدميه.

كما استطاعت أن تُزيد متوسط عدد المستخدمين شهرياً خلال الربع الثاني بنحو 5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، كما تهتم بإيراداتها التي بلغت 574 مليون دولار، حتى وإن كانت متراجعة.

وتبحث الشركة دائماً عن زيادة دخلها حيث أعلنت في نهاية الشهر الماضي أنها تخطط إلى تقديم خدمة جديدة مدفوعة للمستخدم، تمكنه من نشر تغريداته على حسابات الغرباء، باشتراك قيمته 99 دولاراً.