مباشر: تحركت منظمة أوبك اليوم الاثنين لوضع سقف لإنتاج النفط النيجيري وطالبت بعض أعضائها بتعزيز امتثالهم لتخفيضات الإنتاج للمساهمة في تصريف المخزونات العالمية الفائضة ودعم الأسعار الضعيفة، وفقاً لرويترز.

وأضافت الوكالة، أن منظمة أوبك اتفقت مع عدد من المنتجين خارجها بقيادة روسيا على تقليص إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير 2017 وحتى نهاية مارس العام القادم، لكن جرى إعفاء ليبيا ونيجيريا من الاتفاق لمساعدة قطاعيهما النفطيين على التعافي بعد سنوات من الاضطرابات.

وأفادت بأن اتفاق خفض الإنتاج قاد أسعار الخام إلى الارتفاع فوق 58 دولاراً للبرميل في يناير، لكن الأسعار عاودت التراجع منذ ذلك الحين إلى نطاق بين 45 و50 دولاراً للبرميل حيث استغرقت جهود تقليص المخزونات وقتاً أكثر مما كان متوقعاً.

وقالت: إن زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي بددت أثر خفض الإمدادات مثلما بدده تنامي إنتاج ليبيا ونيجيريا.

وقالت لجنة وزارية مشكلة من دول أوبك ومنتجين آخرين لمراقبة الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط إنها وافقت على انضمام نيجيريا للاتفاق بوضع سقف لإنتاجها عند 1.8 مليون برميل يومياً، أو حتى خفضه من هذا المستوى فور استقرار الإنتاج عنده مقارنة مع 1.7 مليون برميل يومياً في الآونة الأخيرة، وفقاً للوكالة.

وأشارت رويترز، إلى أن اللجنة التي اجتمعت في مدينة سان بطرسبرج الروسية لم تحدد إطاراً زمنياً لذلك، قائلة إنها ستتابع أنماط الإنتاج النيجيري في الأسابيع المقبلة.

ولم تدعم اللجنة وضع سقف لإنتاج ليبيا، وقالت إن من المستبعد أن يتجاوز إنتاج البلاد مليون برميل يومياً في المستقبل القريب مقارنة مع طاقتها الإنتاجية البالغة 1.4 مليون إلى 1.6 مليون برميل يومياً قبل اندلاع انتفاضة 2011 وانزلاق البلاد في براثن الفوضى.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح خلال اجتماع لجنة مراقبة اتفاق أوبك مع المنتجين المستقلين: "يجب أن نقر بأن السوق تحولت إلى الهبوط وسط عدة عوامل أساسية تقود هذه المعنويات".

وتضم اللجنة بجانب السعودية، كلاً من روسيا والكويت وفنزويلا والجزائر وسلطنة عمان، وتتمتع بسلطة إصدار توصيات بإجراءات لمنتجين آخرين منخرطين في الاتفاق وفق أوضاع السوق، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة موقفها في وقت لاحق من يوم الاثنين.

وقال الفالح: إن ضعف مستوى الالتزام من جانب بعض أعضاء أوبك وزيادة صادرات المنظمة يساعدان على انخفاض الأسعار.

ووافقت كل من نيجيريا وليبيا على إقرار حد أقصى لإنتاجها من النفط، في تطور يدعم جهود خفض الإمدادات من الخام حول العالم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزيري النفط في عمان والكويت خلال اجتماع يجمع دولاً منتجة للخام في روسيا، اليوم الاثنين، أن نيجيريا وافقت على وضع حد أقصى لإنتاجها النفطي عند مستوى 1.8 مليون برميل يومياً "حينما تصل إلى هذا المستوى".