TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تراجع العملات الإلكترونية.. بداية النهاية أم وضع مؤقت؟

تراجع العملات الإلكترونية.. بداية النهاية أم وضع مؤقت؟
انخفضت القيمة السوقية للعملات الإلكترونية الأكثر شهرة بنحو 82%على مدار شهر

من: نهى النحاس

مباشر: تمر العملات الإلكترونية بمرحلة "هبوط وشكوك" خلال الفترة الحالية، مع الهبوط القوي الذي سجلته على مدار الأيام الماضية، عقب مكاسب قياسية استحوذت على أبرز عناوين الوكالات العالمية منذ بداية العام الجاري.

وعقب مكاسب تجاوزت 1000% في بعض الحالات، ورهان المحللين على أن المستقبل يكمن في تلك العملات، تظهر الآن تكهنات بأن "البيتكوين" والعملات الإلكترونية الأخرى ربما لا تزيد على "مجرد فقاعات".

ماذا حدث للعملات الإلكترونية؟

انخفضت القيمة السوقية للعملات الإلكترونية الأكثر شهرة بنحو 28% من مستوى 114 ملياراً إلى 82 مليار دولار، على مدار شهر.

وتعرضت عملة "الإيثريوم" التي تعتبر ثاني أكبر عملة إلكترونية من حيث القيمة السوقية لهبوط حاد خلال الأسبوع الجاري، انخفضت معه أدنى 200 دولار بعد أن كادت أن تلامس مستوى 400 دولار منذ أقل من شهر.

وتراجعت العملة بنحو 50%، لتصل قيمتها السوقية إلى 17.5 مليار دولار، وذلك بعد أن كانت سجلت منذ شهر واحد فقط 36 مليار دولار.

ويأتي هذا الهبوط الحاد "للإيثريوم" بعد أن ارتفعت 4000% منذ بداية العام، صاعدة من 8 دولارات في الأول من يناير إلى حوالي 400 دولار في منتصف الشهر الماضي.

وبالنسبة للعملة الأكثر الشهرة "البيتكوين" فقد انخفضت بنحو 1000 دولار في شهر واحد، كما فقدت خلال نفس الفترة 12.2 مليار دولار من قيمتها.

ووصلت القيمة السوقية للعملة الإلكترونية في الوقت الحالي إلى 38.8 مليار دولار، بعد أن كانت تجاوزت مستوى الـ45 مليار دولار منذ شهر واحد.

لماذا تنخفض العملات الإلكترونية؟

بالرغم من اهتمام الشركات الكبرى بالعملات الإلكترونية، مثل شركات "فيديليتي إنفستمينتس"، وتفكيرهم بشكل كبير في إدراجها داخل الصناديق المتداولة في البورصة، فإن التقلبات التي تعرضت لها العملة، جعلت المستثمرين يعيدون تفكيرهم بشأن مستقبلها.

ويعد التقدم السريع للعملة الإلكترونية، وعدم استخدامها على نطاق واسع، أبرز أسباب عزوف المستثمرين عن التداول عليها.

وفي مذكرة لبنك "مورجان ستانلي"، قال المصرف الأمريكي، إن عدم إضفاء الشرعية من جانب الهيئات الرسمية على العملة الإلكترونية، هو أحد أسباب تراجعها.

ومن جانبه، ذكر ريتشارد تورنيل، كبير الاستراتيجيين في مجال الاستثمار العالمي في شركة "بلاك روك"، إنه عندما يتأمل العناصر المعبرة عن تجاوز الحدود داخل السوق، فإن نظره يتجه بشكل تلقائي للعملات الإلكترونية"، حيث يصفها "بالمرعبة".

أما عن مخاوف بأن تكون الارتفاعات الواسعة التي تحققها عملات إليكترونية كالبيتكوين و"الإيثريوم" مجرد فقاعات، فقال "مارتن غارسيا" نائب رئيس المبيعات بشركة "تريدنج آند جنيس"، "من السهل أن نقول إن ما تمر به العملات الإلكترونية مجرد فقاعة بعد ما شهدناه هذا العام".

هل العملات الإلكترونية ستُعاود الارتفاع؟

بالرغم من النظرة التشاؤمية لدى العديد من الباحثين بشأن مستقبل العملات الإليكترونية، فإن هناك فئة ترى أن مستقبل "البيتكوين" ومثيلاتها لا يزال محفزاً للاستثمار.

وقال "براد غارلينجوس" الرئيس التنفيذي لشركة "رابل" في تصريحات لمحطة "بلومبرج"، إنه غير مقتنع بأن العملات الإلكترونية هي فقاعات قد تتعرض للانفجار.

وأضاف أن القيمة للسوقية لتلك العملات إذا ارتفعت بضعفين أو ثلاث أو أرباع أضعافها تلك الفترة، "فإن ذلك سيعد "أمراً طبيعياً".

كما أن المستثمرين في عملتي "البيتكوين" و"الإيثريوم" المتنافستين، سيتجهون إلى تبني تحديثات للبرمجيات المتنافسة خلال الشهر الجاري.

ويعتقد بعض المحللين أن الخسائر التي تمر بها بعض العملات الإلكترونية ليست جديدة، فهي تتعرض في بعض الأحيان إلى ضعف الأداء، لكنها تستعيد توازنها لتواكب ارتفاع قيمتها التي حققتها.

كما توقع "جولدمان ساكس" ارتفاع "البيتكوين" بنسبة 50% تقريباً خلال الفترة المقبلة.

وقال "شيبا جافري" المحلل في بنك الاستثمار الأمريكي، إن "البيتكوين" قد ترتفع لمستوى 3915 دولاراً.