TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد الهجوم الثاني لفيروس "الفدية".. ماذا حدث؟ ومن المتضرر؟

بعد الهجوم الثاني لفيروس "الفدية".. ماذا حدث؟ ومن المتضرر؟
عشرات المؤسسات في الولايات المتحدة وأوروبا تأثرت بالهجوم الإلكتروني

من – نهى النحاس:

تعرضت أنظمة الحاسب الآلي في عشرات الشركات والمؤسسات عالمية إلى هجمة جديدة من فيروس "الفدية" بعد شهر واحد من الهجوم الذي ضرب العديد من الدول.

وأصيبت مؤسسات في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بالهجمة الإلكترونية، لكنه لم يتم التوصل حتى الآن عن منفذي الهجمات.

ماذا حدث؟

هاجم الفيروس أنظمة الكمبيوتر التي تعمل بويندوز مايكروسوفت، عن طريق تشفير محركات الأقراص الصلبة والكتب للملفات، ثم طالب بدفع 300 دولار من عملة "البيتكوين" الإلكترونية، لاستعادة الأنظمة الحسابية، حيث قام بالفعل أكثر من 30 ضحية بسداد المقابل المطلوب لاستعادة أنظمتهم.

ويقول الخبراء أن الفيروس قادر على إصابة الشبكات عبر الانتقال من حاسب إلى آخر.

ومن جانبها، ذكرت "مايكروسوفت" أن الاختراق يمكن أن يتم من خلال أنظمة قامت الشركة بتصحيحها في مارس الماضي.

وذكر المتحدث باسم "مايكروسوفت" أن شركته تواصل التحقيق وسوف تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية العملاء، مشيراً إلى أن برنامج مكافحة الفيروسات التابع للشركة يمكن أن يحدد الفيروس ويقوم بإزالته.

أبرز المتضررين

هاجم فيروس الفدية شركات ومؤسسات في دول عددية بآسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وفي الهند تعطلت العمليات في واحدة من ضمن ثلاث محطات بميناء "جواهر نهرو" في "مومباي"، وهي أحد أكبر موانئ للحاويات في الهند.

وفي أستراليا قال المسؤول الحكومي عن الأمن السيبراني، إن الحكومة الأسترالية تعمل على التأكد من أن شركتين أستراليتين تأثرتا بهجوم الفدية.

ومن جانبها قالت شركة "موندليز" إن منشآتها التصنيعية الخمسة في أستراليا ونيوزيلندا بما فيهم مصنع كادبوري توقفا عن العمل، برغم أن بعضهم لا يزال قادر على تنفيذ إنتاج محدود.

كما تأثرت روسيا وأوكرانيا بآلاف الهجمات وفقاً لشركة "كاسبرسكي لاب"، مع انتشار ضحايا آخرين عبر بلدان من بينها: بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، والولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني: إن شبكة الحاسب الآلي الحكومية توقفت، إلى جانب الشبكة داخل البنك المركزي، وقطاع العمليات في البنوك.

وتعد شركة "روسنفت" المنتجة للنفط في روسيا أبرز المتضررين، حيث ذكرت في بيان أنها تعرضت لعواقب وخيمة من جراء الهجوم الإلكتروني، لكنه لم يؤثر على إنتاج الخام.

وعلى صعيد دول الاتحاد الأوروبي، تعرضت أنظمة الكمبيوتر بشركة "دبليو.بي.بي" البريطانية للإعلانات إلى التوقف عن العمل.

أما في ألمانيا فذكر صانع منتجات العناية بالبشرة، "نيفيا" أنها كانت هدفاً للهجوم الذي أثر على تكنولوجيا المعلومات، وأنظمة الهاتف، متضمناً مقرها الرئيسي في "هامبورج"، وفروعها في أنحاء العالم.

وقالت شركات الأمن السيبراني "كاسبيرسكي لاب"، وشركة "فيريي" لوكالة "رويترز" إنهما اكتشفا هجمات في بلدان أخرى في آسيا والمحيط الهادي، ولكنهما لم يحددا التفاصيل.

الاختلافات بين هجومي الفدية

يختلف الهجوم الإلكتروني أمس عن هجمات الشهر الماضي في أنه يستخدم أجزاء من الويندوز لإصابة الكمبيوتر، بما في ذلك الاستيلاء على أوراق اعتماد المستخدم.

كما تختلف هجمات أمس بأنها تُغلق القرص الصلب بأكمله للحاسب بدلاً من الملفات فقط.

وتوقع خبراء أن يكون تأثر الهجمات أقل من الهجمات التي تعرضت لها أجهزة الشركات الشهر الماضي، وعزوا ذلك إلى أن العديد من أجهزة الكمبيوتر قد تم تصحيحها مع تحديثات بأنظمة "ويندوز" في أعقاب هجوم فدية "واناكري" الشهر الماضي.

لكن على الجانب الآخر، ذكرت شركة "جونيبر نتوركس" في بيان أن الهجوم قد يكون أخطر من فيروس الفدية؛ لأنه يجعل أنظمة الكمبيوتر لا تستجيب وغير قادرة على إعادة التشغيل.

كما صرح خبراء أمنيون آخرون، أنهم لا يعتقدون أن فيروس أمس لا يمكن إيقافه في حالة الطوارئ؛ مما يشير إلى أنه قد يكون أصعب من فيروس مايو الماضي.

تحركات رسمية

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها ترصد الهجمات، وتنسق مع الدول الأخرى، ونصحت الضحايا بعدم دفع "الابتزاز"، قائلة: إن ذلك لا يضمن استعادة الملفات.

وقال مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، في بيان، إنه لا يوجد خطر في الوقت الحالي على السلامة العامة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحقق في الهجوم، وتعتزم محاسبة المسؤولين عنها.

بينما رفضت وكالة الأمن القومي التعليق على الهجوم، كما لم تعلن ما إذا كان الهجوم الذي تم حدث من جانب وسطاء الظل أم لا.

من وراء الهجمات؟

لم يتم التوصل حتى الآن عن المتسبب في هجوم الفدية الذي حدث أمس، لكن الشهر الماضي كانت تقارير صحفية أفادت أن كوريا الشمالية قد تكون متورطة في الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له آلاف المؤسسات في عشرات الدول على مدار الثلاثة أيام الماضية.