TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

5 حقائق عن أكبر هجوم إلكتروني يشهده العالم

5 حقائق عن أكبر هجوم إلكتروني يشهده العالم
الهجوم الإلكتروني طال أكثر من 150 دولة - الصورة من رويترز

من – محمد سليمان:

"أكبر هجوم من نوعه على الإطلاق".. هكذا يُنظر للهجمات الإلكترونية التي ضربت آلاف المؤسسات في عشرات الدول على مدى اليومين الماضيين، في إشارة إلى حجم الأضرار التي تسبب فيها حول العالم.

 ومع وجود علامات استفهام حول هوية المسؤولين عن الهجوم، تبرز 5 حقائق حول الهجوم وتطوراته وأهدافه.

ما الذي حدث؟

فوجئ الملايين حول العالم بهجمات إلكترونية طالت عشرات الدول في وقت متزامن يوم الجمعة الماضي، وتسببت في عطل للآلاف من الحواسب الآلية.

وذكرت وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي "يوروبول" أن الفيروس الإلكتروني المستخدم في الهجمات يقوم بالسيطرة على الملفات الخاصة بالحاسب الآلي، طالباً فدية مادية مقابل إعادة التحكم في الملفات.

ويحمل الفيروس اسم "رانسوم وير"، وقد تم دمجه مع تطبيق آخر للسماح بانتشاره من جهاز آلي إلى أي جهاز عبر الشبكة التي تربط أي مجموعة من الحواسب.

وبعد اختراق الفيروس للحاسب الآلي يتم عرض رسالة مفادها أن الملفات خرجت عن سيطرة صاحب الحاسب، وأنه يجب سداد مبلغ مالي لاسترجاعها مجدداً.

وقالت المنظمة الأوروبية التي يقع مقرها الرئيسي في هولندا إن الهجوم "لم يسبق له مثيل في النطاق الذي شمله".

ضحايا الهجمات

أعلنت "يوروبول" أن الهجمات الإلكترونية استهدفت أكثر من 200 ألف حاسب آلي في 150 دولة على الأقل، في حين كانت الدول الأكثر تأثراً بالهجمات هي المملكة المتحدة وروسيا.

وطالت الهجمات كلا من القطاعين العام والخاص، وشملت المؤسسات المتضررة مستشفيات، ومصارف وهيئات حكومية، وشركات خاصة.

وذكرت تقارير أن الهجمات تسببت في تعطل أنشطة وزارة الداخلية الروسية، والاتصالات الإسبانية، وهيئة الصحة العامة في إنجلترا (NHS) وأسكتلندا، بالإضافة إلى هيئة السكك الحديدية الألمانية، وشركة "فيدكس" الأمريكية.

من وراء الهجمات؟

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني الأكبر حول العالم، كما لم تتوصل الجهات الرسمية إلى "الهاكرز" الذين قاموا بهذا الهجوم.

ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين" مسؤولية بلاده عن الهجوم الإلكتروني الذي ضرب آلاف المؤسسات حول العالم، ردا على تقارير غربية تشير إلى مسؤولية "هاكرز" روس عن الهجوم الإلكتروني.

وأشار "بوتين"، في تصريحات خلال مؤتمر في بكين، إلى أن الفيروس نتاج تطوير وكالة استخباراتية دولية في المقام الأول.

وبعد السيطرة على الحاسب الآلي يتم عرض رسالة تطالب بسداد 300 دولار عبر العملة الإلكترونية "البيتكوين"، من أجل الإفراج عن الملفات وإعادتها للمستخدم.

وقال "روب وينرايت"، مدير "اليوروبول"، إنه حتى الآن لم يتلق المهاجمون سوى مدفوعات قليلة من الضحايا للإفراج عن الملفات التي سيطروا عليها.

ردود أفعال

فتحت عدة دول وجهات عالمية تحقيقاً في الهجمات الإلكترونية الواسعة، لتحديد هوية الجناة وكيفية السيطرة على الوضع.

وأصدر "يوروبول" بياناً، يوم السبت الماضي، يؤكد أن المركز الأوروبي لمكافحة الجريمة السيبرانية التابع له يعمل عن كثب مع وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية في البلدان المتضررة، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين في صناعة التكنولوجيا للحد من حدة التهديد ومساعدة الضحايا.

وأشار إلى أن فريق العمل المشترك المعني بمكافحة الجرائم السيبرانية لديه يضم مجموعة من المحققين الدوليين المتخصصين، ما سيساعد في التحقيقات.

ومن جانبها، قامت "مايكروسوفت" بإطلاق تحديث أمني في الشهر الماضي، لحل الثغرة الأمنية، كما أطلقت "باتش" جديدة للتحديث يوم الجمعة الماضي.

وذكرت الشركة التكنولوجية أن هذا الهجوم يجب أن يكون بمثابة "نداء للاستيقاظ" بالنسبة للحكومات حول العالم، لزيادة فعالية برامج الحماية.

هل انتهى الخطر؟

قال مدير "يوروبول" إن الهجوم الإلكتروني "متصاعد"، مشيراً إلى أن الأرقام آخذة في الارتفاع.

وأبدى "روب وينرايت" قلقه من احتمالية ارتفاع عدد الحواسب الآلية المتضررة جراء الهجوم الإلكتروني مع انتهاء العطلة الأسبوعية وعودة الموظفين والشركات إلى العمل اليوم الاثنين.

وأوضح في تصريحات لهبئة الإذاعة البريطانية أنه رغم الإصلاح المؤقت لبعض الأنظمة المتضررة، فإن المهاجمين قاموا بإطلاق نسخة جديدة من "رانسوم وير".

وأشار مدير "يوروبول" إلى أنه على الشركات أن تتأكد من تحديث نظم الحماية قبل بدء العمل ووصول الموظفين اليوم الاثنين.

ورغم التحذيرات أعلنت السلطات في الصين، اليوم، أن منظمات صناعية وشرطة المرور أوقفوا بعض خدماتهم، بسبب الهجوم الذي عطل العمليات في مصانع السيارات والمستشفيات والمتاجر والمدارس في جميع أنحاء العالم.

وذكرت شركة أمن الإنترنت الصينية "شيهو 360" "أن معدل نمو المؤسسات المصابة قد تباطأ بشكل ملحوظ مقارنة باليومين السابقين"، بعد أن طال نحو 30 ألف منظمة يوم السبت الماضي، بالإضافة إلى 4 آلاف منظمة تعليمية.