من: عمرو عادل

دبي- مباشر: قال الرئيس التنفيذي لشركة فيش لإدارة الأصول إن المملكة العربية السعودية تعتمد استراتيجية تمويلية واضحة وتنفذها بشكل جيد.

وأضاف فيليب جود، في مقابلة مع "مباشر" اليوم الأربعاء، أن إصدارات الصكوك السعودية البالغة 9 مليارات دولار أمريكي حققت نجاحاً لافتاً في السوق، ولن يكون من المفاجئ مطلقاً أن تطلق إصدارات لاحقة بعملات أخرى إلى جانب الدولار الأمريكي.

وقالت وزارة المالية السعودية، في وقت سابق، إنها تلقت طلباً قوياً من المستثمرين على إصدارها الدولي الأول تحت برنامج الصكوك، ليتجاوز المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب في هذه الصكوك 33 مليار دولار امريكي (ما يعادل 123.75 مليار ريال سعودي).

وأشار إلى أنه بخلاف إثارة إصدارات العام الماضي بعض الجدل، يوجد اليوم تنوع في المجالات الأخرى وقاعدة مستثمرين مختلفة تماماً.

وجمعت المملكة العربية السعودية في شهر أكتوبر الماضي 17.5 مليار دولار، عبر إصدار سندات عالمية مقومة بالدولار.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة فيش لإدارة الأصول تسجيل دول مجلس التعاون الخليجي نتائج غير مسبوقة في إصدار الأوراق المالية هذا العام؛ بعد أن بلغت قيمة تداولات الصكوك السعودية حتى الآن 9 مليارات دولار أمريكي، وتسجيل شركة داماك العقارية نجاحاً لافتاً في سوق إصدار الأوراق المالية.

وتابع بأن معظم إصدارات الأوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، سندات سيادية وشبه سيادية والقليل منها يعود للشركات؛ وتختلف هذه النتائج عن الأسواق الناشئة في المناطق الأخرى.

وأشار فيليب جود إلى أن ارتفاع الديون السيادية يؤثر بشكل محدود على دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الراهن، باستثناء البحرين وسلطنة عمان، ويصل مستوى الديون إلى إجمالي الناتج المحلي في هاتين الدولتين إلى مستوى حرج، وهذا ما يدفع إلى مراقبة تطورات الوضع عن كثب.

وتوقع أن يسجل إجمالي الناتج المحلي ارتفاعاً إيجابياً في المنطقة يصل إلى ما يقارب 3% .

وقال وزير المالية السعودي، أمس، إنه من المرجح أن تستأنف المملكة إصدارات السندات المحلية خلال الشهر المقبل.

وشركة "فيش" لإدارة الأصول، ومقرها زوريخ في سويسرا، إحدى أهم شركات تحليل الائتمان والمتخصصة في السندات القابلة للتحويل على مستوى العالم، وتدير أصولاً بقيمة 9.4 مليار دولار.