TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مُحللون: أحداث بروكسل تخيم على البورصات العالمية وتقودها للهبوط

مُحللون: أحداث بروكسل تخيم على البورصات العالمية وتقودها للهبوط
وسطاء بالسوق الأمريكي يتابعون الأسعار عن كثب، الصورة من رويترز أريبيان آي

مباشر: أوضح محللون لـ"مباشر" أن الأسهم العالمية تراجعت خلال تعاملات الأسبوع الماضي؛ إثر تعرضها لموجة بيعية بالتزامن مع انخفاض النفط، وارتفاع الدولار، وتزايد التوتر في بروكسل، ودخول موسم العطلات الرسمية بأوروبا.

وتراجعت عقود برنت الأسبوع الماضي 2% إلى 40.44 دولار، بينما ارتفع الخام الأمريكي هامشياً إلى مستويات 39.46 دولار.

وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- يوم الخميس الماضي بنسبة 1%، وهي ثاني أفضل زيادة أسبوعية في أربعة أشهر إلى 96.364.

ويوم الثلاثاء الماضي شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل سلسلة تفجيرات استهدفت المطار ومحطة لقطار الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وقال محللون لـ"مباشر": إن الأسواق العالمية لا تزال في اتجاه هابط، وتأثرت سلباً بالأحداث التي تمت في بروكسل، ولكن هناك عوامل أخرى أكثر تأثيراً على أدائها.

وخلال الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر داوجونز الصناعي 0.5%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بوزر الأوسع نطاقاً 0.69%، كما هبط مؤشر ناسداك 0.7%.

وتراجع مؤشر يوروفيرست 300 يوم الخميس 1.46%. وهبط مؤشر فايننشال تايمز 1.49%.

وهبط داكس الألماني 1.71%، وكاك الفرنسي 2.13%.

وتغلق أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية أبوابها من يوم الجمعة الماضية بمناسبة الاحتفال بيوم بالجمعة الأسود على أن تستأنف التداولات يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وقال رائد الخضر، رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال، لـ"مباشر": عودة الارتفاعات القوية للعملة الأمريكية من أهم العوامل التي أدخلت البورصات العالمية في المنطقة الحمراء مرة أخرى.

وأوضح "الخضر" أن الدولار الأمريكي أخذ قوة كبيرة من التصريحات الأخيرة لأحد أعضاء الفيدرالي، والتي تؤكد احتمالية رفع الفائدة في أبريل القادم.

وانضم جيمس بولارد، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، يوم الأربعاء، إلى مسؤولين من البنك المركزي الأمريكي يرون فرصة لرفع أسعار الفائدة الشهر القادم، وفقاً لبلومبرج.

وأضاف "الخضر" أن امتداد موسم العطلات يزيد من تأكيد أن الأسواق ستكون باتجاه هابط، خصوصاً بعد تجدد الهجمات ببروكسل يوم الجمعة الماضية.

وتعتبر الفترة من أواخر مارس وحتى منتصف أبريل من كل عام موسماً للعطلات في أوروبا، حيث تتوقف المؤسسات الرسمية عن العمل احتفالاً بعيد الفصح، واحتفالاً ببداية موسم الربيع.

وبين"الخضر" أن الأنظار في الأسبوع القادم تتجه مجدداً إلى بيانات التوظيف الأمريكية، وتقرير الوظائف غير الزراعية التي إن جاءت إيجابية ستساند أكثر قرار الفيدرالي بشأن رفع سعر الفائدة في اجتماع أبريل القادم.

وأكد "الخضر" أنه من المتوقع أن يضيف الاقتصاد في مارس 205 آلاف وظيفة جديدة مقابل قراءة فبراير المرتفعة عند 242 ألفاً.

من جانبه قال محمد العريان، الخبير الاقتصادي، في حديث لقناة "سي إن بي سي"، الخميس الماضي، إن أسعار الأسهم العالمية قد تشهد هبوطاً بنسب تتراوح بين 5 إلى 10% خلال الفترة المقبلة، مع تحركات حادة.

وأثرت قوة الدولار الأمريكي التي ظهرت، الأسبوع الماضي، تأثيرها السلبي على أسعار النفط.

وأكد محمد الشطي، المحلل النفطي ومدير إدارة البحوث التسويقية بمؤسسة البترول الكويتية لـ"مباشر" أن سوق الخام يتأثر حالياً بتطورات هامة أبرزها صعود الدولار، وارتفاع المخزون الأمريكي بأكثر من المتوقع.

وأضاف "الشطي" أنه على رغم أن هبوط عدد الحفارات النفطية الأمريكية بمقدار 15 حفاراً، هذا الأسبوع، فإنه لا يغير العوامل الأساسية للسوق بل يمنحها بعض الارتياح وسط المخاوف من تخمة في إمدادات الخام تبلغ حوالي مليوني برميل يومياً.

وتوقع "الشطي" أن تواصل أسعار النفط التراجع الطبيعي بعد قفزة في الأسعار بأكثر من 50% من قاع فبراير دون حدوث تغيير حقيقي.

وأضاف "الشطي" أن الأسواق تترقب النتائج لاجتماع الدوحة القادم، مشيراً إلى أن الإعلان عن اتفاق على موعد للاجتماع أوقف نزيف الهبوط لمستويات متدنية.

وفي ظل تلك الأجواء، سجلت أسعار الذهب أسوأ خسارة لها منذ مطلع 2016، حيث تراجع 1.4%، بالغاً 1223.5 دولار للأوقية.

وأوضح نور الدين الحموري، كبير استراتيجيي الأسواق لدى إيه دي سي، لـ"مباشر" أن أسعار الذهب لم تستطع في ظل الأجواء اختراق منطقة الهامة عند 1270 دولاراً.

وأشار "الحموري" إلى أن أسعار المعدن الأصفر ما دامت فوق مستويات 1200/1190 دولار ستتجه للإيجابية على المدى المتوسط.