من: محمود جمال
مباشر: تراجعت أسعار النفط بنهاية تعاملات أمس الاثنين، تزامناً مع توقعات بارتفاع المخزون الأمريكي للأسبوع الخامس على التوالي، وبعد تصريحات روسية تُثير الشكوك حول جدوى اجتماع الدوحة الشهر المقبل، وفقاً لمحللين.
وانخفض خام برنت في نهاية تعاملات أمس الاثنين، 1.32 دولار ما يعادل 3.4% إلى 37.18 دولارو للبرميل.
وتراجع الخام الأمريكي 86 سنتاً ما يعادل أكثر من 2% إلى 39.53 دولار للبرميل.
كانت المملكة العربية السعودية وروسيا قد اتفقتا على عقد اجتماع يضم كبار منتجي النفط؛ لمناقشة تدني الأسعار في ظل زيادة المعروض وتراجع الطلب.
وقال المحلل النفطي أحمد حسن كرم في إفادة لـ"مباشر": إن سعي إيران لزيادة الإنتاج إلى مستويات الـ 4 ملايين برميل مقابل المستويات الحالية قرب 2.5 مليون برميل، من شأنه أن يزيد المعروض.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية، يوم الاثنين، عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله، إن الكرملين يتفهم وتتقبل مطالب إيران بالسماح لها باستعادة مستويات إنتاجها النفطي السابقة على العقوبات قبل المشاركة في أي مناقشات بخصوص تجميد الإنتاج.
وتابع "كرم" أن التصريحات الروسية بشأن أحقية إيران في زيادة الإنتاج وتجنيبها للمشاركة في المفاوضات المقبلة بالدوحة، يُثير الشكوك حول جدوى الاجتماع.
وأضاف "كرم" أن البيانات الأخيرة من منظمة أوبك تشير لتوقعات بتراجع الطلب وزيادة المعروض نحو 760 ألف برميل يومياً بدلاً من 720 ألف برميل يومياً، وهو ما يضيف مزيداً من الضغط على الأسعار.
وبعد عودة النفط للخسائر مُنيت مؤشرات الأسهم العالمية بالتذبذب، واستهلت الأسهم اليابانية تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع.
وتباينت الأسهم الأمريكية في جلسة أمس الاثنين، حيث ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.09%، وزاد ناسداك لأسهم التكنولوجيا 0.04%، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.13%.
فيما أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الاثنين، بالمنطقة الخضراء، لتواصل مكاسبها التي سجلتها في جلسة الجمعة الماضية.
ومع هبوط النفط تحولت أسعار الذهب للانخفاض يوم الاثنين، بنحو 1.2% إلى 1233.40 دولار للأوقية (الأونصة).
ومن المنتظر اليوم الثلاثاء بدء لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي اجتماعها الذي يستمر حتى الأربعاء يليه قرار بشأن معدل الفائدة.
وقال رجب حامد، المتخصص بأسواق المعادن لـ"مباشر": إن الذهب سيعود له الاستقرار والصعود بعد اجتماع الفيدرالي؛ لأنه لا يزال الملاذ الآمن في تلك التقلبات التي تعصف بالأسواق حالياً.
وأشار "حامد" إلى أن سعر المعدن الأصفر سوف يستفاد من إعادة تقييم الإطار الزمني لتوقعات الزيادات في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترات القادمة.
