TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"QNB" يتوقع ارتفاع سعر النفط لـ 60.2 دولار للبرميل في 2017

"QNB" يتوقع ارتفاع سعر النفط لـ 60.2 دولار للبرميل في 2017
الصورة من رويترز - آريبيان آي

مباشر – الدوحة: توقع تقرير مجموعة "QNB" أن استقرار أسعار النفط عند حوالي 55 دولاراً للبرميل في المتوسط في 2015، و2016 سيؤدي إلى ارتفاع السعر وصولاً إلى 60.2 دولار للبرميل في عام 2017 عند انتهاء تخمة المعروض بشكل تدريجي.

وأوضح “التقرير” الذي تلقت "مباشر" نسخة منه، أن أسواق النفط ظلت متخمة بالمعروض منذ بداية عام 2014، مشيراً إلى أنه عندما فاق نمو المعروض نمو الطلب، فقدت الأسواق التوازن؛ ما أدى إلى تراكم كبير للمخزون من النفط وانخفاض حاد في أسعاره.

وأضاف "التقرير" أن أسواق النفط، كغيرها من الأسواق الأخرى، تميل للتكيف والتخلص من فائض المعروض. وكان يُتوقع أن يأتي تكيف الأسواق في شكل خفض المعروض من قبل منتجي النفط عالي التكلفة (وخصوصاً في الولايات المتحدة)، وكذلك أن يأخذ شكل ارتفاع في الطلب؛ نظراً لأن انخفاض الأسعار يشجع على زيادة الاستهلاك.

وتُشير أحدث البيانات إلى أن عملية التكيف جارية بالفعل، على الرغم من أنه ليس من المتوقع للسوق أن يتخلص من فوائض النفط حتى النصف الثاني من 2016.

واتسم إنتاج النفط في الولايات المتحدة بالصمود أمام انخفاض أسعار النفط، ولكنه بدا مؤخراً أقل صموداً مما كان يعتقد في السابق.

 وأشار التقرير إلى أن تراجع عدد منصات النفط، الذي بدأ مجدداً بعد أن توقف في منتصف العام، يؤكد أيضاً أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ربما يكون قد تجاوز ذروته بالفعل.. لكن بيانات إدارة معلومات الطاقة تشير الآن إلى تسارع وتيرة هبوط الإنتاج في المناطق السبع الأكثر إنتاجية.

وبالإضافة إلى ذلك، من المستبعد أن تتعافى أنشطة الحفر على المدى القصير، وذلك بسبب التخفيضات الكبيرة للإنفاق الرأسمالي. وعليه، فإن وكالة الطاقة الدولية تتوقع تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري الخفيف بحدود 0.4 مليون برميل في اليوم في الفترة من 2015 إلى 2016.

أما في جانب الطلب، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب الإضافي إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات في 2015 ليصل إلى 1.7 مليون برميل في اليوم، ويعدّ ذلك أمراً مدهشاً بالنظر إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي أدنى مستوى له في ست سنوات خلال العام الحالي.

ويرجع سبب تسارع نمو الطلب إلى انخفاض أسعار النفط الذي يشجع على زيادة الاستهلاك، خاصة بين سائقي السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعزز الطلب أيضاً بفعل موسم الشتاء البارد في أوروبا في الربع الأول من العام الحالي واستمرار الصين في شراء النفط الخام، على الرغم من تباطؤ اقتصادها والمشاكل التي تشهدها أسواقها المالية، وذلك جزئياً بغرض ملء مخزوناتها الاستراتيجية.

وقال "التقرير" إنه رغم النمو القوي للطلب، ما زال متوقعاً أن يظل المعروض في الأسواق أعلى من الطلب بواقع 1.5 مليون برميل في اليوم في 2015. ومن شأن النمو المتواصل للطلب في عام 2016 أن يعيد التوازن للسوق في النصف الثاني من عام 2016. غير أن احتمال زيادة الإنتاج من قبل أوبك بسبب رفع العقوبات الاقتصادية على إيران قد يؤخر إعادة التوازن للسوق حتى عام 2017.