TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

خبراء: التشريعات والقوانين أهم التحديات التي تواجه الاستثمار في سوق الفوركس داخل قطر

خبراء: التشريعات والقوانين أهم التحديات التي تواجه الاستثمار في سوق الفوركس داخل قطر
أكد المشاركون وخبراء في معرض ومؤتمر قطر الدولي للفوركس الأول للتداول الإلكتروني الذي استضافته الدوحة على مدى يومين بفندق "راديسون بلو "أن سوق تداول العملات عبر الشبكة العنكبوتية تعتبر الأسرع والأكبر في العالم، ودليل ذلك تضاعف قيمة تداول العملات في هذه السوق أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام ليصبح أكثر من أربعة تريليونات دولار في اليوم الواحد. وقال المشاركون في المؤتمر: إن تواجدنا في قطر يهدف إلى استشراف آفاق وفرص التواجد بشكل مستمر داخل السوق القطري لأنه سوق واعد وبه فرص استثمارية كبيرة تجعله محط أنظار المستثمرين سواء محليين أو أجانب، وأشاروا إلى أن الدوحة مؤهلة بقوة لأن تكون نافذة جديدة للاستثمار في سوق الفوركس، إلا أنهم دعوا إلى ضرورة توفير البيئة القانونية المناسبة لتوفير غطاء قانوني لعمل الشركات في هذا المجال. وسلط المشاركون خلال المؤتمر الضوء على أهم التحديات التي تواجه تطور سوق تداول العملات في منطقة الخليج، مشيرين إلى أهمية وجود مظلة تشريعية في منظومة الفوركس بالإضافة إلى العمل على زيادة التوعية الثقافية والتي يمكن توفيرها من خلال مراكز معتمدة لتنشيط الفكر للدخول إلى سوق العملات والتداول من خلال استراتيجية محددة. وتطرق المشاركون إلى أحدث فرص الاستثمار في ظل المستجدات وتذبذب الأسعار وتقلب سعر الذهب في الفترة الأخيرة، خاصة أن الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم تنعكس بشكل إيجابي على مثل هذا النوع من التداولات وتزيد من إقبال المستثمرين عليها. وأوضح المشاركون أن هذا المؤتمر يقدم أحدث البرامج وأهم المنصات الحديثة للمتداولين، بالإضافة إلى أحدث التقنيات والتكنولوجيا التي توصلت إليها صناعة الفوركس بالعالم ما يشكل فرصة فريدة أمام المهتمين بهذه التجارة التي أصبحت تشكل ما يقارب 4 تريليونات دولار يوميا لاكتشاف فرص جديدة في الاستثمار. وشارك في المؤتمر والمعرض المصاحب له الذي عقد للمرة الأولى في قطر، الذي تم تنظيمه من قبل شركة "وورد جيت" لتنظيم المعارض والمؤتمرات، 12 شركة من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال، ولاقى إقبالاً من الجمهور الراغبين في التعرف على سوق تداول العملات. وقال نضال الحلبي الرئيس التنفيذي لشركة "وورد جيت" لتنظيم المعارض والمؤتمرات إن إقامة هذا الحدث يعد الأول من نوعه في قطر، مشيراً إلى أن التداول الإلكتروني أصبح الأول عالميا في دورة رؤوس الأموال إذ يتجاوز 4 تريليونات دولار يومياً، مؤكداً أنه التطور الطبيعي لتجارة الأسهم في ظل الطفرات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة التي يشهدها العالم أجمع، والتي أوصلت طالب السلعة أو الخدمة بأن يستقبلها وهو في مكان عمله أو منزله مكان إقامته. وأشار إلى أن الفوركس والتداول الإلكتروني يعتبر من الأسواق الجديدة غير المعروفة لدى كثير من المستثمرين، مؤكداً أن السوق القطري سوق واعد، نظراً لما تمتلكه الدولة من إمكانيات مالية كبيرة تؤهل لأرضية كبيرة لهذا النوع من الاستثمار. وأكد الحلبي، في مؤتمر صحفي عقد على الهامش، أنه في الوقت الذي تم ترقية سوق الأوراق المالية في الدوحة إلى مرتبة الأسواق الناشئة فإن المجال أصبح مفتوحاً أمام الأدوات المالية الأخرى للاستثمار في قطر، مشيراً إلى أن الدولة مؤهلة بقوة لأن تكون نافذة جديدة للاستثمار في سوق الفوركس. من جانبه، أكد مازن سلحب المحلل التقني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ببنك "سويس كووت" أن أهم التحديات التي تواجه الاستثمار في سوق العملات داخل قطر تتمثل في التشريعات والقوانين التي تنظم العمل في هذا النوع من الاستثمار، لافتاً إلى أن السوق القطري أمامه فرصة كبيرة للنهوض بسوق العملات، من منطلق معدلات النمو المرتفعة واقتصادها المتنامي. وقال إن غياب مظلة تشريعية في منظومة الفوركس هو السبب الرئيسي وراء تأخر إقبال المستثمرين في قطر على الاستثمار في هذه السوق، بالإضافة إلى التوعية الثقافية، والتي يمكن توفيرها من خلال مراكز معتمدة لتنشيط الفكر للدخول إلى سوق العملات والتداول من خلال استراتيجية محددة. وأضاف: "ليس هناك قانون يرخص لشركات الفوركس في قطر، ولكننا جئنا إلى هنا من أجل طرح أفكارنا لفتح نافذة لهذا النوع من الاستثمار المربح، فالسوق القطري كبير وقادر على استيعاب الكثير من الأدوات المالية". وأكد أن مركز قطر للمال يمكن أن يقوم بدور كبير في هذا النطاق، خاصة أن له قوانينه وتشريعاته الخاصة، ويستطيع أن يضع القوانين التي تتعلق بالاستثمار في الفوركس، لفتح نافذة جديدة للشركات العالمية للقدوم إلى الدوحة للاستثمار في سوق العملات. وأشار إلى أن البنوك القطرية لديها موجودات مالية ضخمة وملاءة مالية هي الأفضل في العالم، ما يؤهلها للاستثمار في كثير من الأدوات المالية ومنها الاستثمار في سوق العملات، مؤكداً أن ذلك قد يدر ربحاً للبنوك أكبر مما يتيحه الاستثمار في سوق الأوراق المالية. وشدد على ضرورة أن تضغط البنوك على صانعي القرار في الدولة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لإصدار قوانين تشرع لمجال الاستثمار في سوق العملات، كي تعود الفائدة على الجميع. من ناحيته أشار سيد محمد مدير تطوير الأعمال في شركة "أي سي إم كابيتال" كما نقلت "الراية" إلى أن السوق القطري مؤهل لأن يكون سوقاً ناجحاً في مجال الفوركس، بيد أنه شدد على ضرورة أن تكون هناك ثقافة استثمارية للأفراد والشركات والمؤسسات فيما يخص التداول في العملات. وأوضح محمد أن الثقافة الاستثمارية تعتبر أحد أهم التحديات الموجودة في السوق القطري، لافتاً إلى أنه يمكن التغلب على هذا الأمر من خلال عقد ندوات وورش تدريبية لتعريف الجمهور بما هو "الفوركس"، مضيفاً أن جزءا كبيرا من نجاح الاستثمار في أسواق العملات والبورصة هو التثقيف. وحول مدى توافق هذا النوع من الاستثمار مع الشريعة الإسلامية، قال محمد إن شركات الفوركس تجاوزت هذا المفهوم من خلال حسابات إسلامية، تكون فيها الفائدة %0. ولفت إلى أن المنطقة العربية لا تزال بحاجة إلى الدخول بقوة في مجال الفوركس، مؤكداً أن السوق المصري هو الأكبر في المنطقة في هذا المجال. وقال مدير تطوير الأعمال في شركة "أي سي إم كابيتال"، أحد الرعاة الفضيين للمؤتمر: "إننا على يقين بأن قدومنا إلى قطر في هذا التوقيت لهو أمر مثمر للغاية، إذ أننا نتطلع إلى تعريف السوق القطري بمنتجاتنا وبمنصة تداول ميتاتريدر 4. وأضاف: إن "آى سي إم كابيتال" على يقين تام بأن فهم واستيعاب ومعرفة الفوركس والتداول عبر الإنترنت إنما يكون من خلال دعم فني جيد وتعليم مثمر، ولذا فإن هدفها الأول يتمثل في مساعدة المتداولين ومدهم بكافة سبل التعلم والمعرفة. وأعرب عن أمله في أن يكون معرض قطر 2013 فرصة عظيمة للمتداولين والمستثمرين للاطلاع على أحدث التطورات والمبادرات، التي يشهدها مجال تداول العملة عبر حلقات النقاش والعروض وفرص التواصل المزمع إقامتها. من ناحية أخرى، قالت شركة AFB - وسطاء المال العرب أحد الرُّعاة الفِضيين للمؤتمر في بيان صحفي لها: إن مشاركتنا الفعالة في هذا المؤتمر ما هي إلا لتأكيد الدور الناجح الذي تلعبه شركة وسطاء المال العرب في مجال التداول في منطقة الخليج العربي من خلال مشوار حافل بتقديم خدمات مالية استثنائية ذات مستويات عالمية على مدى سبع سنوات متتالية ولا يقتصر الأمر على هذا بل خدمة مناطق جغرافية مختلفة في جميع أنحاء العالم. وأشار البيان إلى أن هذا المؤتمر سيشكل قاعدة تواصل رئيسية مع عملائنا الحاليين، بالإضافة إلى توفير فرص تداول أوسع للزائرين ومقابلتهم بشكل شخصي حيث أنه هذا هو هدفنا. كما أننا نتطلع ونأمل لاستغلال هذه الزيارة لإطلاعكم على الخدمات المتقدمة والجديدة والتي تم تنفيذها مؤخراً على بوابة شبكة الانترنت ونظام التداول الخاص بنا. هذا، وقدم مؤتمر الفوركس والتداول الإلكتروني الأول في قطر أحدث البرامج وأهم المنصات الحديثة للمتداولين ويعد المعرض المصاحب للمؤتمر من أهم الفعاليات في مجال سوق العملات العالمية (الفوركس) والتداول الإلكتروني التي تقام على مستوى الشرق الأوسط والمنطقة، ويعتمد على صيغة جديدة تم إنشاؤها من أجل تعميق طرق التواصل والتعلم في مكان واحد. كما يحمل المعرض للزائرين أهم شركات الوساطة وأكبر المصارف العالمية بمجال التداول ويوفر مجالا واسعا للتعرف على أحدث التقنيات والتكنولوجيا التي توصلت إليها صناعة الفوركس بالعالم ما يشكل فرصة فريدة أمام المهتمين بهذه التجارة المتسارعة والتي أصبحت تشكل ما يقارب 4 تريليونات دولار يوميا لاكتشاف الفرص، ما يجعل هذا الحدث كسابقاته محطة سنوية للمتداولين في المنطقة وواجهة إقليمية لتجارة العملات والسلع والأسهم.