TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

احتجاجات اجتماعية تشل انتاج الفوسفات في تونس

احتجاجات اجتماعية تشل انتاج الفوسفات في تونس


قال موظفون في "شركة فسفاط قفصة" الحكومية ان استخراج الفوسفات في مدن الرديف والمتلوي والمظيلة وأم العرايس التي تشكل الحوض المنجمي، توقف بشكل كامل منذ ايام، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتوقف استخراج الفوسفات بشكل كامل في منطقة "الحوض المنجمي" بولاية قفصة جنوب غرب البلاد التونسية، بسبب تفاقم الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق الانتاج، على ما أفادت مصادر متطابقة الجمعة.

وقال موظفون في "شركة فسفاط قفصة" الحكومية ان استخراج الفوسفات في مدن الرديف والمتلوي والمظيلة وأم العرايس التي تشكل الحوض المنجمي، توقف بشكل كامل منذ ايام، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقطع محتجون المياه عن مغاسل الفوسفات في المتلوي وأم العرايس والرديف للمطالبة بوظائف في "شركة فسفاط قفصة" وهي المشغل الرئيسي لليد العاملة في ولاية قفصة التي تصل معدلات البطالة في بعض مناطقها الى 50 %.

وفي المظيلة عطل عمال عرضيون انتاج الفوسفات ونقله للمطالبة برفع رواتبهم وتثبيتهم في وظائفهم بشركة فسفاط قفصة.

وفي المتلوي اضرب سواق عرضيون لشاحنات نقل الفوسفات للمطالبة بادماجهم في الشركة نفسها.

ونقلت وكالة الانباء التونسية عن مسؤول في "شركة فسفاط قفصة" أن الشركة "لم تنتج منذ بداية 2012 وحتى نهاية تشرين الاول/أكتوبر سوى 2,2 مليون طن من الفوسفات التجاري (الموجه للتصدير) مقابل 6,7 ملايين طن في فترات الاستقرار الاجتماعي والامني".

وتوقع المسؤول الا يتجاوز الانتاج مع نهاية السنة الحالية 30 % من طاقة الانتاج الاجمالية للشركة.

وأضاف المصدر ذاته أن عملية نقل الفوسفات الى مراكز التحويل الكيميائي في ولايتي صفاقس (وسط شرق) وقابس (جنوب شرق) ونحو الموانئ البحرية التي يصدر منها الى الخارج، تشهد اضطرابا منذ شهر بسبب قطع الطرق امام الشاحنات والقطارات التي تنقل الفوسفات من قبل محتجين يطالبون بفرص عمل.

وفي سياق متصل دعت "الجبهة الشعبية" (ائتلاف احزاب يسارية وبعثية) سكان مدينة قفصة الى التظاهر يوم السبت احتجاجا على "تجاهل" الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، مطالب بتخصيص 20 بالمائة من عائدات الفوسفات لتنمية مناطق ولاية قفصة التي تعاني من البطالة والفقر.

وتونس خامس دولة مصدرة للفوسفات في العالم.

وفي 2010 حققت "شركة فسفاط قفصة" ارباحا بلغت 850 مليون دينار (425 مليون يورو).

وتراجعت الارباح الى 200 مليون دينار (100 مليون يورو) سنة 2011 بسبب الاضطرابات الاجتماعية والامنية التي شهدتها تونس بعد الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.