بعد تدخل وزارة "الداخلية" لواقع سوق "مواشي" خميس مشيط قبل بضعة أشهر، كشفت جولات ميدانية يومية للجنة مشكلة من المحافظة، وجود أحواش لبيع المواشي تحولت لـ"فنادق" 5 نجوم لإيواء مخالفي الإقامة، يبيعون الأغنام المريضة والنافقة والهزيلة للمطاعم، بأسعار زهيدة تصل لـ5 و10 ريالات لـ"رأس" الغنم أو الماعز الواحد.
وقال المتحدث الرسمي ومنسق اللجنة رئيس لجان السعودة بمحافظة خميس مشيط سفر ناصر بن زميع، لـ"الوطن"، إن العمالة المخالفة بعد ضبطها تتحفظ على أسماء وعناوين زبائنهم من مطاعم وبوفيهات يوردون لها تلك اللحوم الفاسدة، حتى مع استخدام التهديد بالترحيل وتطبيق الجزاءات.
وأوضح أن العمالة المخالفة تبدأ نشاطها مساء لاعتقادهم بأن عمل اللجنة اليومي ينتهي ظهرا.
وأضاف ابن زميع، أن أفراد اللجنة ضبطوا نحو 46 سيارة "نقل" مخالفة داخل سوق المواشي، منها سيارات دون لوحات مرورية وأخرى بلوحات مرورية قديمة بوسط السوق، تستخدم في نقل وتهريب المواشي التالفة من مكان لآخر.
وأكد أن اللجنة أكملت نهاية الأسبوع الماضي حملاتها بعد 15 يوما من العمل المتواصل، وأسفرت الحصيلة الفعلية عن ضبط ومصادرة نحو 230 رأسا من الأغنام المريضة والنافقة، بينما ينقل أفراد اللجنة يوميا المواشي المصادرة إلى محرقة " البلدية" وتعدم خوفاً من أن يقوم أصحابها بتصريفها للمطاعم أو للمواطنين بطرق ملتوية.
ولفت ابن زميع إلى أن الجولات أسفرت أيضا عن اكتشاف بعض مخالفي الإقامة والعمل الذين يؤوون المواشي المريضة والهزيلة من غنم وماعز خارج نطاق سوق المواشي، وجرى اكتشاف بعض الأحواش المخالفة شمال محافظة خميس مشيط وبأعداد كبيرة يصعب الوصول لها بشكل شخصي، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة يسلمون على الفور العمال "النظاميين" لكفلائهم بعد التعهدات والغرامات اللازمة، وأخذ التعهدات اللازمة على المخالف " المقيم"، بينما ترحل العمالة المخالفة على الفور، وتسليم ممثل إدارة المرور باللجنة لوحات السيارات المخالفة ليتم إسقاطها من النظام وإزالتها من موقعها داخل السوق.
وأشار ابن زميع إلى أن أعضاء اللجنة المكلفين بـ"المتابعة" و"الجولات المفاجئة" أوصوا في تقارير سابقة بضرورة مصادرة المركبات المخالفة داخل السوق، و إزالة الأحواش غير النظامية " العشوائية"، ودعم السوق بدوريات أمنية لتنظيم حركة السير وخاصة خلال الإجازات.
وحول سكن باعة سوق "مواشي" خميس مشيط والمخالفين للنظام الإقامة والعمل، أوضح ابن زميع أنه تمت مداهمة عدد من الأحواش الداخلية بالسوق، وكانت المفاجأة وجود عدد من الأسرة المعدة الفاخرة والفرش و التلفاز و"المعسل"، وضبط عدد من المقيمين بتلك الأحواش وتبين أنهم مخالفون لأنظمة "العمل" و"الإقامة".