أعلنت وزارة المالية الصينية أن الشركات المملوكة للدولة في الصين شهدت زيادة في أرباحها المجمعة بنسبة 9.7 % عن العام السابق وذكرت الوزارة في بيان لها أمس أن حصيلة الأرباح بلغت 306.01 مليار يوان أي ما يعادل 48.8 مليار دولار أمريكي في الشهرين الأولين من هذا العام ويعد ذلك دليلا آخر على انتعاش الاقتصاد الصيني الذي كانت ملامحه قد بدأت تتبلور العام الماضي، من جهة أخرى شهدت الصناعة اللوجستية الصينية تنمية مستقرة ومعتدلة في عام 2012 مع مواجهة تحديات ناتجة عن ارتفاع شامل في تكاليف العناصر المكونة للقطاع وتقلص حيز بقاء الشركات اللوجستية فيه وبحسب التقديرات الأولية للاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات، وصل إجمالي قيمة خدمات الصناعة اللوجستية في المجتمع كله في عام 2012 إلى 177 تريليون يوان (أي ما يعادل حوالي 28.23 تريليون دولار أمريكي) بزيادة 9.8% على أساس سنوي مع انخفاض وتيرة النمو 2.5 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي وبلغت القيمة المضافة في هذه الصناعة حوالي 3.5 تريليون يوان بزيادة 9.1 % على أساس سنوي مع انخفاض سرعة النمو عن نفس الفترة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، نشر المركز الصيني لدراسات التجارة الإلكترونية تقريرا أظهر أن قيمة صفقات التجارة الإلكترونية في الصين قد بلغت 7.85 تريليون يوان خلال عام 2012، مسجلة زيادة بـ 30.83% على أساس سنوي، بما في ذلك قيمة صفقات B2B التي وصلت الى 6.25 تريليون يوان، مسجلة زيادة بـمقدار 27%. وارتفع حجم سوق البيع بالتجزئة على الإنترنت إلى حدود 1.32 تريليون يوان، محققا قفزة بـنسبة 64.7%.

ومن حيث القطاعات، جاءت القطاعات عالية الطلب على غرار الملابس والأحذية والقبعات في المرتبة الأولى ، وجاءت الأجهزة الرقمية والمنزلية في المرتبة الثانية. وقد أصبحت التجارة الإلكترونية إحدى نقاط النمو الاقتصادي الجديدة، حيث وفرت المزيد من فرص العمل ، حيث تظهر بيانات المركز الصيني للتجارة الإلكترونية أن عدد الوظائف المباشرة في شركات التجارة الإلكترونية قد فاق 2 مليون شخص إلى غاية ديسمبر 2012.

أما عدد الوظائف غير المباشرة لقطاع التجارة الإلكترونية فقد فاق 15 مليون وظيفة من ناحية أخرى، طور علماء صينيون تكنولوجيا ري جديدة تستهلك كمية أقل من المياه بنسبة 50% مقارنة مع تكنولوجيا الري بالتنقيط، ويمكن استخدامها في المناطق غير الصالحة لاستخدام تكنولوجيا الري بالتنقيط وتستند التكنولوجيا الجديدة “الري النزر” الى قوى الجذب للخاصية الشعرية في التربة، وعندما يتم تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة، ستمتص النباتات الماء بإيجابية – أي وفقا لمتطلبات كل منهما – بدلا من السقي بشكل سلبي وذكر تشو جيون خبير الري في جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا بمدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، أن مفتاح تكنولوجيا ري النزر هو صنبور متكون من أنابيب شعرية للتحكم في كمية المياه لها وظائف جيدة لتحويل المياه وأغشية رقيقة تقوم بوظائف التصفية.

وقال تشون إن صنبور التحكم في كمية المياه يدفن قريبا من جذور النبات، وله حساسية بارتفاع وانخفاض مستويات المياه في التربة حتى يزود النباتات بالمياه وفقا لمتطلباتها، مضيفا أن الأغشية الرقيقة بداخل الصنبور يمكن أن تمنع الأنابيب الشعرية للصنبور من الانسداد بالشوائب وتستخدم التكنولوجيا الجديدة القوة الجاذبية الشعرية لكي تضبط تلقائيا كمية المياه المزودة للنباتات، ويمكن أن تحقق استقرار مستوى المياه في التربة وتقلل تبخر وتسرب المياه تحت الأرض ، حتى تحسن كفاءة استخدام المياه، حسبما قال تشون. بحسب جريدة الزمن