تراجعت ربحية سهم عملاق الصناعات السعودية "سابك" إلى 8.26 ريالات عام 2012 من 9.75 عام 2011، وأرجعت الشركة ذلك إلى ارتفاع تكلفة المبيعات وانكماش أسعار بعض المنتجات المباعة رغم زيادة حجم المبيعات وانخفاض الأعباء المالية.

وتبعاً لتقلص الأرباح ارتفع مكرر ربح السهم إلى 11.80 ضعفاً من 11.32 ضعفاً متوسط عام 2011، ومن 9.69 أضعاف عام 2010، وبهذا عاد سعر السهم إلى مستوى المقبول من جاذب.

أنشطة الشركة

تركز الشركة على الصناعات البتروكيماوية، الأسمدة، الحديد، الصلب، الألمنيوم، وغيرها من الصناعات الهيدروكربونية الأساسية، وكذلك الصناعات البلاستيكية المبتكرة، وتتولى الشركة تسويق منتجاتها، إلى جانب الأعمال البحثية والتقنية.

وتتصدر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر الشركات الصناعية غير البترولية في منطقة الشرق الأوسط، وهي واحدة من أكبر عشر شركات عالمية لصناعة البتروكيماويات.

ويتألف الهيكل الإداري لعمليات سابك من ست وحدات عمل استراتيجية، هي الكيماويات الأساسية، الوسطيات، البوليمرات، المنتجات المتخصصة، الأسمدة، والمعادن.

وتتولى هذه الوحدات مختلف أنواع المنتجات، مثل الكيماويات، الكيماويات الأساسية، الوسطيات، والمنتجات المتخصصة، كما تنتج سابك أنواعاً مختلفة من الأسمدة مثل اليوريا العادية، اليوريا الحبيبية، الأمونيا والفوسفات، وحمض الكبريتيك. وتملك سابك أكبر مجمع متكامل للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، ومن منتجاته مسطحات الصلب ومنتجات الحديد الطويلة، تملك سابك مواقع ومكاتب في أوروبا، آسيا، وأمريكا.

تذبذب السعر

واستنادا على إقفال سهم "سابك" جلسة الاثنين الماضي؛ 6 جماد الأول 1434، الموافق 18 مارس 2013؛ على 93.50 ريالاً، تبلغ القيمة السوقية للشركة 280.50 مليار ريال، موزعة على ثلاثة مليارات سهم، تبلغ نسبة تملك الحكومة فيها 70 في المائة؛ وحصة التأمينات الاجتماعية 5.40 في المائة، بينما يمتلك المواطنون ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 24.60 في المائة، وتقترب كمية الأسهم الحرة من 652 مليوناً.

ظل سعر السهم في خمس جلسات بين 92.75 ريالا و94.50؛ فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 84.75 ريالا و110.25، ما يعني أن السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 26.15 في المائة، ما يوحي بأن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن الكمية المتبادلة يوميا، والبالغ متوسطها 4.52 ملايين، تهمش مبدأ المخاطرة.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جداً في ظل معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين، البالغ 128.98 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 56.34 في المائة، المرتفعان نسبيا، إلا أن معدلات السيولة تشفع للشركة، فمعدل التداول البالغ 2.82، ومعدل السيولة السريعة عند 2.11، والنقدية 1.89، تؤكد بأن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط.

الأداء الإداري

على المستوى الإداري والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، ليتجاوز العائد على حقوق المساهمين 16.67 العام الماضي 2012، و17.02 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهما أفضل من المعدل المرجعي 15 في المائة، كما بلغ العائد على إجمالي الأصول 2.44 في المائة وهو جيد.

السعر والقيم

وفي مجال السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي 11.80 ضعفا، ومكرر القيمة الدفترية 1.90 ضعفا وهما جيدان، ويبلغ مكرر القيمة الجوهرية 1.28 وهو جيد جدا، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن سعر السهم عند 93.50 ريال مقبول لعملاق مثل "سابك"، بما لديها من حصون اقتصادية منيعة، ومنتجات يزداد الطلب عليها كل عام، وشركات متخصصة ومدعومة بكوادر وكفاءات عالية التأهيل ما يعزز الآمال بأن الشركة لن تألو جهدا لإعادة أمجادها الربحية وهيكلة أوضاعها لتتماشى مع المتطلبات الحالية، لتواصل تسجيل النجاحات كما هو سابق عهدها.

وبعد دمج جميع مكررات أداء السهم، وما رشح لنا من معلومات عن الشركة، وخططها المستقبلية، ورغم انخفاض ربحية السهم لا يزال سعر عملاق الصناعات السعودية مقبولا عند 93 ريالاً

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.