توقّع تجار ذهب انتعاش مبيعات الذهب خلال الفترة المقبلة إثر الانخفاض الذي شهده سعر المعدن الأصفر في الأسواق، وتجاوز 100 دولار للأوقية (الأونصة)، مشيرين إلى أن الأسعار الآن وصلت إلى نحو 170 ريالاً للغرام في السوق المحلية، وهي مشجعة على الشراء، بعدما كانت وصلت إلى 220 ريالاً قبل نحو ثلاثة أشهر.

وذكر تاجر الذهب محمد النمر لـ«الحياة» أن الأسعار المحلية ستكون مناسبة خلال الفترة المقبلة وهي فترة الزواجات، ما سيعني زيادة الإقبال على الشراء. لكنه قال إنه من الصعب التكهن بالأسعار بسبب التجاذبات في الأسواق العالمية، إضافة إلى سياسات المصارف المركزية النقدية التي ستؤثر في الأسعار.

وأشار تاجر الذهب عبدالله الصايغ إلى أن المشتري السعودي قد لا ينتظر استقرار الأسعار، أو النقطة التي يمكن أن تكون قاعاً لأسعار الذهب ثم يعود بعدها للارتفاع، وهم بذلك عكس التجار الذين يُبدون تخوفاً من انخفاضات كبيرة في الأسعار قد تكبدهم خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن البيع بسعر اليوم سيكون أفضل منه غداً، حتى لو ارتفعت الأسعار، بعكس ما إذا انخفضت.

وأوضح الصايغ أن حجم إقبال الأفراد على شراء الذهب في السوق السعودية شهد انخفاضاً تدريجياً منذ أخذت أسعار الذهب في الارتفاع منذ نحو عقد، مشيراً إلى أن كيلوغرام الذهب عيار 24 كان وقتها بـ30 ألف ريال، ووصل سعره لاحقاً إلى 250 ألف ريال.

ويقدّر خبراء حجم سوق الذهب في السعودية خلال العام 2012 بنحو 30 بليون ريال، إذ تعتبر السعودية رابع أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك الذهب، والأولى في المنطقة العربية.