TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تأهيل فتيات أعمارهن من 13 إلى 30 عاما في دور رعاية مكة المكرمة

تأهيل فتيات أعمارهن من 13 إلى 30 عاما في دور رعاية مكة المكرمة

قالت حفصة عبدالعزيز، مديرة مؤسسة رعاية الفتيات في مكة المكرمة، إن القضايا التي تحتضنها مؤسسة رعاية الفتيات هي ستة أنواع من القضايا، وهي الفواحش بأنواعها، هروب الفتيات، التغيب، القتل، العقوق وتعاطي وترويج المخدرات، التي تعد من القضايا الأخلاقية والجنائية وذلك حسبما ذكرت صحيفة الاقتصادية

وأضافت حفصة عبد العزيز، أن هذه القضايا التي تصدر من الأحداث التي يجرمها المجتمع ويحاسب عليها القانون باختلاف أنواعها، تتعامل المؤسسة معها وفق الأنظمة والقوانين المحددة للتعامل مع الأحداث، مشيرة إلى أن مؤسسة رعاية الفتيات هي مؤسسة مخصصة للبنات الأحداث يوجد فيها فتيات من 13 عاما تقريبا إلى 30 عاما، وأما ما فوق تحال إلى السجن العام، مشيرة إلى أن للأسرة دورا كبيرا في انحراف الأبناء وسوء سلوكياتهم، في حال كان يسود التعامل بين أفرادها العنف، سواء من الوالدين أو الأبناء الذكور تجاه البنات أو الإخوة الصغار.

وأبانت حفصة عبد العزيز، أن انفصال الأبوين وعدم اتفاقهما على الطرف الذي له أحقية احتضان الأبناء، بداية المشكلات بين الوالدين ويكون ضحيتها الأبناء، ويلجأ كل طرف للطريقة التي يكيد وينتقم بها من الآخر بواسطة الأبناء، مضيفة أن إدمان رب الأسرة له دور كبير في ضياع جميع أفراد الأسرة، لأنه يلجأ عادة تحت تأثير المخدر إلى الاعتداء بالضرب على الأم والأبناء والتهديد بالسلاح أو الاعتداء الجنسي على البنات، إلى أنواع الإيذاء البدني والمعنوي الذي يؤدي إلى هروب الفتيات والأبناء، وأحيانا الزوجة.

وأشارت مديرة دار رعاية الفتيات، إلى أن هناك وعيا لدى المؤسسات المجتمعية تجاة الفئة التي ترعاها المؤسسة، حيث تقدم خدمات مختلفة للفتيات؛ منها التوعية الدينية، بالتعاون مع مراكز الدعوة وتوعية الجاليات، حيث تحضر إلى المؤسسة داعية معتمدة تقوم بتوجيه الفتاة من الناحية الدينية، وإكسابها مهارات يدوية مختلفة كالرسم، والمشغولات اليدوية المنزلية، وكذلك التعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن طريق تقديم برامج ثقافية وترفيهية.

وتعاقدت وزارة الشؤون الاجتماعية، مع عدة مؤسسات رسمية لتقديم برامج ودورات تعليمية للفتيات، تحصل الفتاة على شهادة معتمدة؛ منها مركز التدريب التقني للبنات من دورة تصميم الأزياء والخياطة والصياغة والطباعة على النسيج والحاسب الآلي، وكذلك إضافة إلى تعاقد الوزارة مع جامعة الإمام محمد بن سعود لتقديم برامج تدريب تثقيف الفروع الإيوائية، وهناك تعاون لجنة أسر السجناء والمفرج عنهم "تراحم" في تقديم دورات تطوير الذات والمساعدة في تسويق بعض منتجات الفتيات في الأسواق المؤقتة، التي تقام في أحياء مختلفة في مكة المكرمة وغيرها من المؤسسات الأهلية، من خلال تسويق المنتجات التي يعود نفعها للفتيات.

وقالت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات في مكة المكرمة، إن الفتاة تتخلص من نظرة المجتمع لها بالتوبة الصادقة، والعزم على تغيير مسلكها بعد الخروج من المؤسسة، والاستفادة مما يقدم لها من برامج توعوية وتثقيفية وتوجيهية، إضافة إلى التدريب والتأهيل من خلال الدورات المختلفة وهي داخل المؤسسة، ويكسبها مهارة تعيش من خلالها بعد الخروج بدلا من الاتكال عليى الآخرين. وهنا ينتهي دور المؤسسة بالرغم من أن هناك تواصلا من قبل الفتيات مع الإخصائيات الاجتماعيات لطلب المساعدة في حل بعض المشكلات التي تواجههن مع أسرهن، أو يتم توجيههن إلى المؤسسات المجتمعية التي تستطيع تقديم الخدمات التي لا تستطيع تقديمها لمن هن خارج المؤسسة.