TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

عودة 30% من تجار الذهب والمجوهرات إلى أسواق الشرقيّة

عودة 30% من تجار الذهب والمجوهرات إلى أسواق الشرقيّة

جزم عدد من المستثمرين والخبراء في قطاع الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقيّة بعدم وجود أية بوادر تشير إلى وجود انخفاض في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وعزوا ذلك إلى ارتفاع الطلب العالمي على الذهب كسلعة آمنة عوضاً عن الدولار لضعف الثقة فيه من عدّة دول آسيوية وعالمية كالصين والهند وألمانيا والبرازيل.

وأوضحوا ل"الرياض" أنّ أسواق الذهب في المملكة شهدت خلال الأربع سنوات الأخيرة خروج الكثير من صغار تجار الذهب من السوق وتسييل مخزوناتهم من الذهب لعدم تحملهم البقاء تحت وطأة أسعاره الملتهبة وارتفاع التكاليف عليهم بسبب العزوف الكبير عن الشراء وتوجّه رؤوس أموالهم لقطاعات استثمارية أخرى.

وقالوا إنّ الفترة الحالية شهدت عودة 30% من مجمل تجّار الذهب الى أسواق المنطقة الشرقية بعد أن غادروها، بعد النشاط الجيد للسوق والاستقرار الذي تعيشه المملكة والذي ساهم في خلق بيئة استثمارية آمنة، مبينين أنّ أسواق المنطقة الشرقية تأثرت خلال الفترة الماضية مما قلّس عدد مصانع الذهب فيها إلى 7 مصانع بعد أن كانت خلال السنوات الماضية تزيد عن 100 مصنع.

في البداية يقول عضو اللجنة الوطنيّة للمعادن الثمينة عبدالمحسن النمر إنّ المنطقة الشرقيّة تعدّ سوقاً واعداً لقطاع الذهب والمجوهرات خلال الفترة المقبلة لا سيّما عقب الإغلاق الذي شهدته محلات كثيرة لبيع الذهب نتيجة خروج عدد كبير من صغار المستثمرين من السوق بعد قيامهم بتسييل مخزونات الذهب والتوجّه نحو استثمارات أخرى كالعقار والمقاولات وأنّ نهاية العام 2012 شهد عودة النشاط للقطاع ليمتدّ إلى مطلع العام 2013 وقد ساعد الاستقرار الذي تعيشه المملكة في عودة الكثير من الاستثمارات إلى القطاع.

وكشف النمر عن وجود تراجع كبير في عدد مصانع الذهب في المنطقة الشرقيّة ليصل إلى 7 مصانع بعد أن كانت تربو على 100 مصنع قبل ما يقارب الأربع سنوات بسبب التغيرات العالميّة التي شهدتها أسواق الذهب في الأعوام الماضية.

من جهته، قال مدير عام مركز التنميّة والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية الدكتور علي بوخمسين إنّ مادة الذهب الخام شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً مما أدّى إلى ارتفاع تكلفة قيمة بيع المصوغات الذهبّية واستمرّ في التسارع متسبباً في حدوث تراجع كبير لحركة المبيعات في أسواق الذهب وضعف إقبال العملاء ليرفع نسب الخسائر على المستثمرين في قطاع الذهب والمجوهرات لا سيمّا صغار المستثمرين وخروج نسبة كبيرة منهم من أسواق الذهب.

واضاف: هناك عوامل مساعدة قادت هذا التوجّه إلى الرواج بين المستثمرين خلال تلك الفترة وهي ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وعدم تحملّهم البقاء بداخل السوق وزيادة قيمة مخزونات هذه المحلاّت من الذهب، مما حدا بهم إلى إعادة النظر في استثماراتهم والقيام بتصفية وتسييل هذه المخزونات والتوجّه نحو استثمارات أخرى بديلة.

واشار البوخمسين الى عدم وجود أية بوادر تشير إلى تراجع في أسعار الذهب نتيجة زيادة الطلب عليه كاحتياطي آمن عوضاً عن الدولار لضعف الثقة فيه وتوجّه كثير من الدول إليه كالصين والهند وألمانيا والبرازيل.

وأوصى البوخمسين بضرورة توجّه المستثمرين في الذهب لا سيما صغارهم إلى الدخول في مجالات استثمارية أخرى مساندة تتكامل مع استثماراتهم في قطاع الذهب والمجوهرات لتجنّب حدّة تقلبات أسواق الذهب العالمية، ومن ذلك توجّه مجلس الذهب العالمي إلى سياسة جديدة للتخفيف من آثار ارتفاع الذهب عبر إنتاج مصوغات ذهبية جديدة تتميّز بكونها خفيفة الوزن وذات قيمة أقل وبالتالي تمكّن العملاء من الحصول على أطقم ذهب متكاملة بقيمة أقلّ تكلفة.