TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الرياض تحتضن أول أكاديمية لاستطلاعات الرأي في المملكة

الرياض تحتضن أول أكاديمية لاستطلاعات الرأي في المملكة

يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تدشين أول أكاديمية للتدريب واستطلاعات الرأي العام في المملكة، وذلك يوم السبت 23 فبراير (شباط) الحالي، وتعتبر الأكاديمية أحد أهم مشاريع المركز، وتستهدف إعداد الكوادر المهنية في مجال نشر ثقافة الحوار بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تقديم عدد من الخبرات والاستشارات للجهات المعنية بقياس الرأي العام وذلك حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز سيعمل على أن تكون هذه الأكاديمية بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنيا وإقليميا بالتدريب على الحوار واعتماد المدربين والمدربات المعتمدين في نشر ثقافة الحوار، مؤكدا أن مركز استطلاعات الرأي سيقدم حزمة من الخدمات المتخصصة في مجال قياس الرأي العام المحلي للقضايا التي تمس المجتمع مباشرة، لافتا إلى أن خدماته ستكون متاحة لكل الجهات المعنية؛ للتعرف على الاهتمامات والتوجهات العامة والمبنية على أسس علمية سليمة.

وأكد ابن معمر على استطلاعات الرأي التي تمس المجتمع مباشرة وتسهم في التعرف على اهتماماته وتوجهاته، وإتاحة المجال للجميع دون استثناء للاستفادة من برامج الأكاديمية بشكل مؤسسي وعلمي، وقال: «الأكاديمية تقوم على أساسين مهمين؛ أولهما التدريب وما يتعلق به من حقائب تدريبية متنوعة وتأهيل المدربين والمدربات من خلال برامج التدريب المجتمعي والحوار الأسري والحوار التربوي والحوار الحضاري، والتقويم والتطوير المستمر للحقائب والمدربين والمدربات. أما الأساس الثاني، فهو استطلاعات الرأي، ولا شك أن لها رسالة مهمة جدا تتعلق بتوفير البيئة المناسبة للتواصل بين متخذي القرار في القطاعات المختلفة والمجتمع من خلال رؤية واضحة يكون فيها المركز أداة أساسية وفاعلة في توفير المعلومات التي يمكن أن تكون أساسا صحيحا لوضع التصورات المستقبلية».

وأكد بن معمر على أن الأكاديمية ستعمل على تصميم البرامج والحقائب التدريبية المتخصصة في الحوار، وإعداد المدربين في مجالات التواصل والحوار، وتقديم برامج تدريبية متخصصة لكل شرائح المجتمع، مشددا على قيامها بإجراء الدراسات الاستطلاعية والميدانية، وقياس اتجاهات الرأي العام، وربط مشاريع الدراسات الاستطلاعية بحاجات المجتمع وقضاياه.

وأشار إلى أن العمل كان متواصلا ومنذ فترات طويلة لإنجاز المشروع، مشيرا إلى تطلعه لأن تسهم الأكاديمية في تدعيم مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الخاصة بنشر ثقافة الحوار ومهاراته وقيمه الداعية إلى التسامح والوسطية والاعتدال وتقبل الآخر وتعزيز ثقافة الحوار بوصفه أسلوبا حضاريا.

يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وجه عددا من الدعوات للمثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة للحضور والمشاركة في افتتاح أكاديمية الحوار والتدريب والدراسات واستطلاعات الرأي العام، حيث من المقرر، وبحسب القائمين على حفل الافتتاح، أن يتم استعراض مناشط التدريب والدراسات الاستطلاعية للرأي التي سيقدمها المركز، ضمن حزمة خدماته المستقبلية لعدد من القطاعات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى الاطلاع على ما قدمته الأكاديمية خلال الفترة الماضية التي شهدت عمليات الإعداد والتأسيس.