TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مواطن يشكو مصرفاً إلى مؤسسة النقد بعد عملية احتيال وقعت في دبي!

مواطن يشكو مصرفاً إلى مؤسسة النقد بعد عملية احتيال وقعت في دبي!

 تقدم المواطن فاضل السعيد بشكوى إلى مؤسسة النقد السعودي ضد المصرف الذي يتعامل معه في استرداد أموال سُحبت من حسابه، على يد عامل فندق في مدينة دبي أثناء ذهابه للاستمتاع بإجازة الصيف أخيراً، إذ استغل العامل بطاقته البنكية .الائتمانية في سحب أمواله،

 
ووقع المواطن فاضل السعيد ضمن ضحايا محتال متخصص في سرقة السائحين عن طريق عمله في أحد فنادق دبي الشهيرة كموظف استقبال. وتمكن المحتال من سرقة بطاقته الفيزا، بعد خروجه من الفندق وانتهاء رحلته السياحية، وحصل منها على كامل المبالغ المالية المخصصة للسائح. ويقول فاضل السعيد، إنه ذهب برفقة أسرته إلى دبي للسياحة وبعد عودته إلى السعودية بخمسة أيام سُحبت المبالغ من حسابه، ولم يعلم بها إلا بعد أن وصلته رسالة من البنك الذي يتعامل معه في السعودية بعد 20 يوماً من تاريخ العودة لتفيده بخصم المبلغ، وعند اتصاله بخدمة الهاتف المصرفي ذكروا له بأنها خُصمت داخل دبي. وبيّن أنه قدم اعتراضاً للمصرف (تحتفظ «الحياة» بنسخة من الشكوى)، وطلبوا منه الانتظار مدة ستة أشهر بحسب النظام الدولي، وبعد انتهاء المدة أفاده المصرف أن البطاقة استخدمت بشكل صحيح، على رغم وجوده في المملكة وقت استخدام البطاقة.
 
ويقول فاضل: «لم أقف على حدود المصرف الذي أتعامل معه، وقمت بمخاطبة شرطة دبي وأبلغتهم بما حصل لي، وتفاعلوا معي، وزودوني ببريد إلكتروني لتزوديهم بكامل القضية، وبعد شهر ونصف الشهر أبلغوني أنهم قبضوا على الجاني، وهو موظف الاستقبال في الفندق الذي أقمت به، وتم كشف اختلاسه لـ 52 بطاقة ائتمانية غير بطاقتي».وزاد «طلبت مني شرطة دبي الحضور ليطلعوني على الأدلة الجنائية ولأخذ أقوالي، وذهبت إلى دبي وسلموني بياناً (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، يثبت القبض على المحتال، وأعطوني أربعة خيارات تمثلت في الحديث مع الجاني لاسترداد حقوقي، ومخاطبة الفندق لأنه المسؤول عن الموظف، و تقديم دعوى مدنية في محكمة دبي، وأخذ البيان وتسليمه للمصرف، لأنه المسؤول عن العمليات التي تمت على بطاقتي». وجرّب فاضل - بحسب حديثه - الحلول المقترحة، لكن المحتال رفض إعادة المبلغ لأنه لا يملكه، والفندق اعتذر وطلب منه مخاطبة المصرف لاسترداد المبلغ المسحوب من بطاقته. وأوضح أنه خاطب المصرف وزوده بجميع الأوراق الثبوتية، لكنه رفض الرد لأكثر من شهر، «وبعد إصراري على حصول الرد، أفادني المصرف أن العميل هو من يقوم بالمطالبة لاسترداد المبلغ المسروق».
 
وحصلت «الحياة» على رد مدير الفندق مارسيل لوك للسائح السعودي، والذي تضمن أنه بعد درس مفصل لجميع الحقائق المتعلقة بالطلب «قررت الإدارة أنه لسوء الحظ لا يمكن للفندق أن يكون مسؤولاً عن إساءة استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بك، بقدر ما نتفهم الضرر المالي الذي حلّ بك، ولكن في أية نقطة لم يكن تحت سيطرتنا سوء استخدام المعلومات بالبطاقة الائتمانية الخاصة بك».
 
وأضاف «تصرف الشخص المعني تصرفاً فردياً، وهو يتحمل عاقبة أفعاله، وهو الآن في السجن، وحقيقة من المؤسف أنه كان يعمل في الفندق، ولكن ليس له أي تأثير، على حقيقة أنه لم يرتكب هذه الجريمة للحصول على استحقاقات شخصية لا دخل للفندق بها». وأبدى مسؤول الفندق – حسب رده على المواطن – استعداده لاستقباله ليلتين مجاناً، ضمن الأشهر الثلاث المقبلة، للتعبير عن مدى أسفهم. واقترح على المواطن مخاطبة شركة بطاقة الائتمان، لأنها المؤمنة لتغطية الخسائر الناتجة من الاحتيال أو السرقة.