كتب/ محمد أبو مليح

تراجع المؤشر العام للسوق السعودية هذا الأسبوع بنسبة بلغت 0.47% خاسرا 31.32 نقطة، بعد أن أنهى أسبوعه عند 6628.26 نقطة، بينما كان قد أغلق بنهاية الأسبوع الماضي عند 6659.58 نقطة، متراجعا بنسبة 2.56% خاسرا 175.2 نقطة، وكانت أعلى نقطة يصل لها المؤشر خلال الأسبوع الجاري 6703.13 نقطة، وكانت في أولى جلسات الأسبوع، بينما كانت أدنى نقطة له عند 6555.91 نقطة وكانت في آخر جلسات الأسبوع، وبذلك يكون المؤشر قد أغلق في منطقة وسط بين أدنى نقطة وأعلى نقطة له.

وتوقع محللون، وحسبما ذكرت وكالة رويترز أن يتجه مؤشر سوق الاسهم السعودية نحو الصعود مرة أخرى بعد انتهاء موسم الاعلان عن النتائج مستهدفا في مساره مستوى 6900 نقطة. ويرى المحللون أنه على الرغم من حلول شهر رمضان والذي عادة ما يشهد فتورا في التعاملات لا يزال مستوى السيولة في السوق هو الاعلى منذ نحو ست سنوات وهو ما سيدعم التداولات خلال الاسبوع الاول من الشهر الكريم والذي من المتوقع أن يبدأ غدا الجمعة.

وتوقع المحللون عودة عمليات الشراء في السوق الاسبوع المقبل الامر الذي سيدعم الاتجاه الصعودي المرتقب للسوق. وقال المحللان ان مستوى الدعم القوي للسوق يقع عند 6550 نقطة في حين سيستهدف المؤشر مستوى مقاومة عند 6900 نقطة.

وقال تركي فدعق رئيس الابحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار " ان وتيرة الاتجاه الصعودي ربما تكون بطيئة نوعا ما في ظل ضعف التعاملات خلال رمضان لكنه توقع أن يشهد السوق زخما خلال الفترة الاولى من الشهر. وأضاف "على الرغم من هيمنة المتعاملين الافراد على السوق لكن اعتقد أن السوق خلال الفترة الاولى من رمضان سيشهد زخما في التداول".

وعن حركة التداولات فقد شهدت تراجعا بعد أن كانت قد حققت ارتفاعا الأسبوع الماضي، فتراجعت قيم التداولات إلى 28 مليار ريال بينما كانت الأسبوع الماضي 35.7 مليار ريال وبنسبة تراجع 21%، وكانت قيم التداولات قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنسبة 17%، أما عن أحجام التداولات فقد وصلت الأسبوع الحالي إلى 1.4 مليار سهم مقابل 1.8 مليار سهم وبنسبة تراجع 20% في حين كانت قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنسبة 21%.

وجاء قطاع التطوير العقاري على رأس قطاعات السوق من حيث الأكثر نشاطا في الأحجام  فاستحوذ على 28%، وكان كذلك الأسبوع الماضي بنسبة 40.3%، تلاه الأسبوع الحالي قطاع التأمين وبنسبة 17% ثم المصارف وبنسبة 15%، أما الأكثر نشاطا في القيم هذا الأسبوع فكان التأمين بنسبة 28.2% تلاه التطوير العقاري وبنسبة 13.4%، ثم البتروكيماويات بنسبة 12.7%، والمصارف بنسبة 12.3%.

وقال وليد العبد الهادي - محلل أسواق الاسهم - في تصريحات لرويترز "للمرة الاولى منذ عام 2006 تدخل السوق شهر رمضان بسيولة تتجاوز 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار) وهو يدل على اهتمام صانع السوق بدعمه على الرغم من المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي".

وتوقع تراجع السيولة قليلا مع انتهاء اصدار حقوق زين السعودية وتراجع الصفقات الخاصة التي تمت على سهم دار الاركان متوقعا أن يركز المتعاملون بشكل رئيسي خلال الفترة المقبلة على قطاعي البتروكيماويات والتأمين.

ولفت العبد الهادي الى أن تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) والتي خلت من أي اشارة لمزيد من الحوافز النقدية لدعم النمو في أكبر مستهلك للنفط في العالم من شأنها أن تحد من الزخم في الاسواق العالمية. وأضاف أنه في ظل تلك التصريحات فليس من المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار وهو ما سينعكس ايجابيا على خام نايمكس ويدفعه للصعود ليصب في مصلحة أسهم البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها سابك.

وتراجع غالبية القطاعات هذا الأسبوع، حيث ارتفع  منها  أربعة قطاعات مقابل تراجع 11 قطاعا آخرين، والقطاعات المرتفعة هي: التجزئة وبنسبة 0.82%، تلاه الاتصالات وبنسبة 0.25%، والاستثمار المتعدد وبنسبة 0.10%، والطاقة وبنسبة 0.02%،  وعلى الجانب الآخر جاء قطاع  التأمين على رأس المتراجعين بنسبة 3.32%، تلاه قطاع الأسمنت بنسبة 2.73%، ثم التشييد والبناء بنسبة 1.96%. وتراجع كل من البتروكيماويات بنسبة 0.44%، والمصارف بنسبة 0.11% وهو أقل القطاعات تراجعا.

وعن الأسهم فقد تم التداول على 155 سهما تراجع منها هذا الأسبوع 94 سهما بينما ارتفع 51 سهما وظلت 10 أسهم عند نفس مستويات الأسبوع الماضي، وكان من الـ 51 شركة المرتفعة 8 شركات وصلت نسبة ارتفاعها إلى أكثر من 5%، وكان على رأسها ثمار بنسبة 16.7%، وسلامة للتأمين وبنسبة 10.26%.

بينما كان من بين الشركات الـ 94 والتي منيت بتراجع في أسعار خلال هذا الأسبوع 18 شركة تراجعت أسعارها بأكثر من 5%، وكان على رأسهم عناية السعودية وبنسبة 15.69%، تلاها الدرع العالمية للتامين وبنسبة 14.41%، والعالمية بنسبة 9.83%.

وكان الأكثر نشاطا من حيث القيم والكميات دار الأركان وبقيم تداولات بلغت 2.8 مليار ريال وبأحجام تادولات 318.5 مليون سهم، تلاها مصرف الإنماء بـ 2.6 مليار ريال و 196.2 مليون سهم، ثم زين السعودية وبـ 1.9 مليار ريال، و151.5 مليون سهم.