TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مختصون يحذرون من المضاربات «المشبوهة» ويطالبون بتنويع الاستثمار

مختصون يحذرون من المضاربات «المشبوهة» ويطالبون بتنويع الاستثمار

 حذر مختصون في سوق الأسهم السعودية من المضاربة العشوائية في السوق المحلية، وطالبوا صغار المستثمرين بتوخي الحذر من بعض المضاربات المشبوهة، وتنويع مدخراتهم ما بين الأسهم والاستثمار في العقار والذهب الذي يعد الملاذ الآمن للاستثمار على حد قولهم.

 
وأكد لـ«الاقتصادية» عادل ناذرة المستشار والمحلل المالي، أن أكثر من 90 في المائة من المستثمرين في السوق السعودية أفراد، أما نحو 10 في المائة وأقل فهم من يكسبون في سوق الأسهم السعودية، ويمكن سؤال جميع المضاربين في سوق الأسهم، فلن تجد من يكسب من صغار المستثمرين، وتذهب جميع المكاسب لكبار المستثمرين الذين يمثلون نسبا متفاوتة تراوح بين 7 و10 في المائة.
 
وأبان أن الملاذ الآمن الآن للاستثمار للحفاظ على المدخرات في الوقت الحالي هو تنويع الاستثمارات ما بين الأسهم الاستثمارية والذهب، ويجب تحويل 60 إلى 70 في المائة على الأقل من المدخرات إلى الذهب للحفاظ على المدخرات.
 
ولفت إلى أن الاستثمار في الوقت في سوق الأسهم تطغى عليه الفردية وليس المؤسسية، والأسهم ليست آمنة بما يكفي. وقال: "بدأت حاليا لجنة الفصل في فضح بعض المتلاعبين، ولكن لماذا لا يتم توزيع الغرامات المالية المفروضة على المتلاعبين على أصحاب المحافظ وصغار المستثمرين الذين تم التلاعب بهم، حيث يمكن تحديد المتضررين وقت عملية التلاعب بالسهم، فصغار المستثمرين لهم حق المطالبة بحقوقهم من هيئة سوق المال".
 
من جهته، أوضح توفيق علوان المحلل المالي أن المستثمر السعودي اختلف كثيرا عن السابق، حيث كان يقبل أية فرصة استثمارية، وأصبح الآن أكثر وعيا، ويختار الفرص الاستثمارية بشكل أدق بعد القيام بالدراسات التفصيلية أثناء تقييم الفرص الاستثمارية، كما أن الشركات أصبحت لديها تحديات تتطلب البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة. وأضاف: "لم يعد الاستثمار في سوق الأسهم مبنيا على التوقعات، وفي الوقت ذاته لسنا متقدمين بالشكل المطلوب في السوق السعودية، حيث نجد مستثمرين يقومون بتوزيع المدخرات في المحافظ الاستثمارية ولكننا ما زلنا في البداية وفي تطور عن السابق، فالمستثمر حاليا يناقش الفرص الاستثمارية، ويطلب آراء المتخصصين ونسير باتجاه النضج أكثر من السابق".
 
وأشار إلى أن المستثمرين في سوق الأسهم السعودية توقعوا في السابق أن العوائد المرتفعة تأتي دون مخاطرة، وعند الخسارة أصبحت ردة الفعل بحجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها المستثمرون، وحاليا يتم الاطلاع على نشرة الإصدار وأصبحت هناك معرفة وخبرة لدى العديد من المستثمرين لتقييم الفرص الاستثمارية ومقارنتها بالعوائد ونسبة المخاطرة، فكلما ارتفعت العوائد ارتفعت نسبة المخاطرة.
 
وبين أن مستويات النضج بدأت في الظهور لدى المستثمرين ولدى السوق بشكل عام، وبدأت مستويات النضج أفضل من السابق، فالمستثمر يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة، وأصبح يطالب بتقارير الفحص وتقرير المستشار القانوني والمالي ولا يكتفي بما يقدم له من التوصيات.
 
ولفت إلى أن المستثمرين في جميع الأسواق يتعلمون من الخسائر، فوعي المستثمرين في السوق السعودية بلا شك أكثر مقارنة بعام 2006، ونتوقع أن يكون الوضع أفضل بعد سنتين بعد الممارسة الأمثل ولكن بالتأكيد لا يمكن مقارنة السوق السعودية بسوق لندن أو نيويورك التي وصلت إلى نضج كامل. واستدرك: "السوق السعودية جيدة وأفضل من العديد من الأسواق المالية العالمية والاقتصاد السعودي أفضل من العديد من الاقتصادات، وجميع الأسواق العالمية تتطلع إلى السيولة في سوق المملكة لاجتذابها".
 
وتطرق إلى أن السوق السعودية لن تشهد صعودا حادا أو تراجعا حادا في المؤشر خلال الفترة المقبلة، حيث إنها تعتمد على نسبة الوعي لدى المستثمرين التي أصبحت أفضل من السابق، موضحا أن الأسواق العالمية مرت بالظروف والأوضاع التي مرت بها السوق السعودية، وحصلت المآسي في العديد من الأسواق العالمية، ولم تكن المآسي حصرا على السوق السعودية، قائلا: "نرجو ألا تعود الكارثة وذلك بأن يتعلم المستثمر في السوق السعودية من السابق، وسنجد المستثمر الجديد الذي يتداول لأول مرة وسنجد من لم يتعلم من السابق ولكن بنسب متفاوتة أقل من السابق". وتابع: "كلما نضجت السوق قل عدد الأفراد المضاربين، وارتفع حجم الاستثمار المؤسسي، ولكن في السوق السعودية ما زالت المضاربات تسيطر على السوق".