أكد محمد الشميمري - مستشار مالي ومدير مكتب الشميمري للاستشارات- أن السوق السعودية تعرضت خلال الربع الثاني من العام الجاري لعدد من العوامل الخارجية والداخلية التي أدت إلى تراجعها بشكل كبير.

وذكر الشميمري في حوار له مع "راديو مباشر" أن غالبية العوامل التي ادت إلى تراجع السوق بالربع الثاني هي عوامل خارجية، وأشار إلى أن من هذه العوامل:

- أسعار النفط، وما تعرضت له من تراجع بشكل كبير في الرع الثاني عنه في الربع الأول، حيث ارتفعت أسعار النفط في الربع الأول فوق الـ 100 دولار، بينما وصلت في الربع الثاني إلى 77.22 دولار للبرميل.

- العامل الثاني الأسواق العالمية وما تعرضت له من تراجعات متاثرة بالأزمة الأوروبية.

- كذلك البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي جاءت سلبية وبشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالوظائف، حيث جاءت مؤشرات التوظيف ضعيفا جدا تحت 100 الف وظيفة، مما أدى إلى تراجع الأسواق الأمريكية وتأثر الأسواق السعودية بها.

وعن العوامل الداخلية يرى الشميمري أنها كانت مقصورة بشكل كبير على التوقاعات السلبية لأرباح الشركات بالربع الثاني عنه في الربع الأول، وخاصة في بعض القطاعات الكبيرة مثل البتروكيماويات.

للاستماع إلى حلقة "ما وراء الخبر" يمكنكم زيارة صفحة "راديو مباشر"

ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.55%، كاسبا 292.18 نقطة، وذلك بعد إغلاقه عند 6709.91 نقطة، بينما كان قد أنهى عامه الماضي عند 6417.73 نقطة، وجاء ارتفاع المؤشر العام للسوق السعودية في النصف الأول على الرغم من تراجعه 14.36% في الربع الثاني، حيث كان قد أنهى الربع الأول من العام الجاري عند 7835.15 نقطة.

وبذلك يكون المؤشر قد اتخذ في الربع الثاني من العام الجاري اتجاها معاكسا لاتجاهه بالربع الأول، حيث كان قد اتخذ في الربع الأول اتجاها صاعدا بينما وفي الربع الثاني كان يأخذ اتجاها هابطا.

وجاء تراجع المؤشر العام على مستوى الربع الثاني من العام  متسقا مع تراجعه في الثلاثة أشهر المكونة للربع، حيث تراجع في أبريل بنسبة 3.5%، وتراجع في مايو بنسبة 7.7%، وتراجع في يونيو بنسبة 3.8%.