وقالت صحيفة الغارديان إن برج شارد القريب من نهر التايمز مكوّن من 72 طابقاً وتملك قطر %95 من أسهمه، ويُعد آخر قطعة في محفظة الاستثمارات القطرية في العاصمة البريطانية لندن. 

 

وأضافت أن قطر التي برزت إلى الوجود كدولة مستقلة منذ 41 عاماً فقط، تتحول بسرعة إلى بلد يتمتع بنفوذ ضارب في الشركات البريطانية الكبرى، وتملك الآن في لندن مخازن «هارودز»، ومبنى السفارة الأميركية، وعمارة «هايد بارك 1» السكنية التي تحتوي على أغلى شقق من نوعها في العالم، فضلاً عن %26من أسهم مخازن «سينزبري» وشركة «سونغ بيرد» للاستثمارات العقارية، ومصرف «باركليز» وبورصة لندن. 

 

وبحسب العربية.نت، أشارت الصحيفة إلى أن هيئة الاستثمار القطرية تملك أيضاً %20 من سوق «كامدن» في شمال لندن من خلال حصتها في شركة الاستثمارات العقارية «تشيلسفيلد»، في حين تملك قطر استثمارات واسعة في فرنسا من بينها نادي «باريس سان جيرمان» لكرة القدم، والذي تردد بأن هيئتها للاستثمارات الرياضية اشترته هذا العام في إطار صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو، كما اشترت مجمعاً لمخازن التجزئة في الشانزليزيه ومقر شركة «فوتون» مالكة مجموعة «إل في إم إتش» للبضائع الفاخرة التي تملك فيها حصة مقدارها %1، وحصة كبيرة في شركة» بورش» للسيارات، وحصة مقدارها %11 من أسهم شركة المناجم والتعدين «اكستراتا». 

 

ونسبت «الغارديان» الى جاستين بودين، المتحدث باسم اتحاد نقابات العمّال في بريطانيا المعروف باسم «جي إم بي» قوله «على بريطانيا التأكد من أنها لن تختلف أبداً مع قطر، وإلا ستجد نفسها تقع تحت رحمتها». 

 

وكانت تقارير صحفية كشفت مؤخراً أن هيئة الاستثمار القطرية وسّعت محفظتها الاستثمارية بشراء حصة مقدارها %5.2 من أسهم شركة المجوهرات الأميركية المعروفة «تيفاني»، وتملك حصة مقدارها %17 في شركة السيارات الألمانية «فولكس فاغن» المالكة لشركتي سيارات «أودي» و«لامبورغيني». 

 

وقالت إن شركة قطر القابضة بنت أيضاً حصصاً في شركات مثل المجموعة الإعلامية الفرنسية «أغاردير» التي تشمل أصولها مجلات «إيلي» و«باريس ماتش» لتصبح أكبر مساهم فيها، وأعلنت مؤخراً أنها تملك %13 من أسهمها بالمقارنة مع %10.1 في نهاية العام الماضي، و%7.6 في نهاية عام 2010، كما رفعت حصتها إلى %8.4 في شركة «ايبردرولا»، أكبر مزود للكهرباء في اسبانيا، مما جعلها ثاني أكبر المساهمين فيها. 

 

وأضافت التقارير أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جدّد عقاراً في لندن صار الأغلى من نوعه في بريطانيا وتصل قيمته الآن إلى 200 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 316 مليون دولار، بعد أن أنفق 75 مليون جنيه استرليني على العقار المترامي الأطراف المسمى «دادلي هاوس» في حي بارك لين وسط لندن، والذي يحتوي الآن على 17 غرفة نوم و14 صالة استقبال بعد إضافة 3 عقارات أخرى له.