TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الراجحي المالية: "سوق الأسهم السعودية جاهزة للمستثمرين الأجانب

الراجحي المالية: "سوق الأسهم السعودية جاهزة للمستثمرين الأجانب

 اشار تقرير لشركة الراجحي المالية الىا نه في هذه الايام تسود التوقعات بأن سوق الأسهم السعودي سوف يشهد سماح هيئة السوق المالية للمستثمرين الأجانب بالاستثمار مباشرة في سوق الأسهم. إن هناك منافع ظاهرة تنتج عن استثمار المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم بشكل عام اذ أنهم سيجلبون السيولة للسوق ويحققون له الفعالية والشفافية، إلى جانب ممارسة إدارة المحافظ في السوق بشكل أفضل. غير أن هذه المنافع غير مضمونة وتعتمد على الطريقة التي يتطور بها السوق في المدى المتوسط الى الطويل. علاوة على ذلك، فان دخول المستثمرين الأجانب الى أي سوق للأسهم، يعتقد أنه يتسبب في مستوى عال من التذبذب بسبب تدفق ما يعرف بالأموال الساخنة، كما أنه من المحتمل أن يخلق مشكلة تتعلق بادارة السيولة للبنك المركزي في البلد المعني. بيد أن البيانات المتوفرة لدينا لا تدعم الاعتقاد المرتبط بارتفاع التذبذب، كما أن المؤسسات ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية مثل مؤسسة النقد العربي السعودي لديها من الوسائل والأدوات ما يمكنها من السيطرة على المخاوف المتعلقة بالسيولة. علاوة على ذلك، فان عمق السوق (حجم الطلبات ومستوى السيولة في السوق) واتساع السوق (حركة الأسهم فيه صعودا وهبوطا)، مدعوما بالاقتصاد القوي بمقوماته والنظام المالي المتين، تجعل السوق السعودي سوقا جذابا للمستثمرين الأجانب. وقد انعكست رغبة المستثمرين الأجانب في اقتصاد المملكة العربية السعودية أيضا من خلال التدفق القوي للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

الايجابيات المتوقعة للسوق السعودي من فتحه للمستثمرين الأجانب: يساعد المستثمرون المؤسساتيون الأجانب السوق المالية المحلية على تطوير أدائها بعدة طرق. فدور المستثمرين المؤسساتيين لايقتصر فقط على توفير السيولة وتعزيز فعالية السوق، ولكنه يمتد أيضا ليشمل توفير الانضباط في السوق والمعرفة الفنية. ان فتح أبواب السوق للمستثمرين الأجانب من المحتمل أن يؤدي الى تغيير في وضعية تداول في مؤشرات أسواق الأسهم العالمية مثل ام اس سي أي. فمن المحتمل أن تحظى تداول بتصنيف الأسواق الحدودية Frontier market(وهي خطوة دون الأسواق الناشئة) في مؤشر ام اس سي أي، ويمكن ترفيعها إلى وضعية الأسواق الناشئة خلال فترة من الزمن، ويعتمد ذلك على تطور مستويات الشفافية والفعالية في هذه الأسواق. ان وضعية الأسواق الحدودية ستوفر الجدوى المطلوبة للمستثمرين العالميين الذين ينشدون العائدات المرتفعة. وبالإضافة إلى ذلك،سوف يجني السوق المالي السعودي الثمار فور تصنيفه كسوق ناشئ، وسوف يتيح ذلك للسوق المالية فرصة أن تصبح احدى الوجهات الاستثمارية المستهدفة من قبل المؤسسات المالية الكبيرة اللتي سوف تجلب للسوق تغييرات مؤسساتية فعلية.
 
قضايا ينبغي على السلطات المعنية الاهتمام بها: ان الفوائد المتوقعة ستأتي مصحوبة بقضايا معينة ينبغي على هيئة السوق المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي الاهتمام بها. ومن بين هذه القضايا، هناك قضايا عامة مثل تدفق الأموال الساخنة الذي تعاني منه معظم الدول عندما تفتح أبواب أسواقها للمستثمرين الأجانب. ان هذه القضايا تتطلب مراقبة مستمرة وضمانات جيدة. من جانب اخر، هناك بعض القضايا التي تنطبق فقط على المملكة العربية السعودية وهي ذات طبيعة هيكلية، كالافتقار الى سياسة نقدية مستقلة. بيد أننا نعتقد أنه حتى بعض هذه القضايا الهيكلية مثل ادارة السيولة في غياب سياسة نقدية مستقلة والافتقار الى سوق سندات حكومية، يمكن التغلب عليها عن طريق التدخل الفعال من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي.
 
نقاط قوة السوق  السعودي: ان دعائم قوة سوق الأسهم السعودي تتمثل في المقومات الأساسية الاقتصادية القوية والنظام المالي المركزي المتين وعمق واتساع السوق، الى جانب البيئة التنظيمية للسوق المالية الاخذة في التطور. وبالرغم من أن عدد الأسهم المدرجة في سوق الأسهم السعودي (تداول) يبلغ 152 شركة فقط،، فاننا نجد أن رسملة السوق مرتفعة جدا.علاوة على ذلك، فان السيولة متوفرة في السوق، كما أن معظم الأسهم يتم تداولها بشكل يومي. وفي الأشهر الأخيرة، ارتفع حجم الأسهم المتداولة بشكل كبير. ان قوة السوق على المدى البعيد تتأتى من المقومات الاقتصادية القوية. وبالإضافة الى ذلك، فان السوق يجد دعما قويا من نظام مالي قوي يرتكز على أحدث النظم التقنية.