TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تراجع المبيعات يخرج تجار الذهب بالسعودية من السوق

تراجع المبيعات يخرج تجار الذهب بالسعودية من السوق

بدأ تجار متخصصون ببيع الذهب والمجوهرات في السوق السعودية بالتسرب من الاستثمار في هذا القطاع، مستنجدين بالاستثمار في مجال بيع الإكسسوارات الراقية بحثا عن تحقيق الأرباح، يأتي ذلك في وقت تقبع فيه أسعار الذهب في مناطق مرتفعة جدا مقارنة بما كانت عليه قبل نحو 5 سنوات.

وتأتي هذه التحركات الجديدة في السوق السعودية في وقت تراجعت فيه معدلات المبيعات النهائية في سوق الذهب بنسب عالية جدا، إذ انخفضت من 300 غرام لكل 10 آلاف غرام ذهب، إلى 50 غراما لكل 10 آلاف غرام ذهب، الأمر الذي يؤكد أن المحلات المتخصصة ببيع الذهب والمجوهرات لن تستطيع الاستمرار في نشاطها، في ظل انخفاض مستويات الطلب نتيجة لارتفاع مستويات الأسعار.

وذكر عاملون في عدد من محلات بيع الذهب والمجوهرات في العاصمة السعودية «الرياض» لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن السعوديات عوضن شراء الذهب للزينة بالاتجاه إلى الإكسسوارات الراقية، مبينين أن هذا الأمر ساهم في تحول عدد من تجار سوق الذهب إلى الاستثمار في سوق بيع الإكسسوارات.

وقال خالد محمد الصلاحي، وهو مسؤول مبيعات في أحد محلات بيع الذهب المتخصصة في الرياض: «في السابق، كان الإقبال على شراء الذهب والماس كبير جدا في السوق السعودية، وكان الهدف من الشراء حينها لهدفين، الأول للادخار، والثاني للزينة».

ولفت الصلاحي إلى أنه قبل نحو 5 سنوات كان من يشتري الذهب بقيمة 50 ألف ريال وأكثر (13.3 ألف دولار) في السوق السعودية تبلغ نسبتهم 20 في المائة، مضيفا «ومن يشتري بقيمة 35 إلى 45 ألف ريال (9.3 ألف دولار - 12 ألف دولار) تبلغ نسبتهم 50 في المائة، ومن يشتري بقيمة 30 ألف ريال (8 آلاف دولار) فأقل تبلغ نسبتهم 30 في المائة».

وأشار الصلاحي إلى أن التغييرات السريعة في سوق الذهب العالمية من حيث الأسعار تربك تحركات التجار السعوديين بشكل كبير جدا، موضحا أن تقليد الذهب بمنتجات أخرى جذب أنظار السعوديات نظرا لانخفاض أسعارها عن أسعار الذهب الخالص.