كتب/ محمد أبو مليح

حقق قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السوق السعودية مكاسب بلغت نسبتها 25.78% كاسبا 430.16 نقطة ليصل إلى مستوى 2098.74 نقطة، بنهاية جلسة 20 يونيو الجاري، بينما كان القطاع قد بدأ عامه الجاري عند 1668.58 نقطة، وبهذه الارتفاعات يحتل القطاع المرتبة الثالثة بين قطاعات السوق في نسب الارتفاع منذ بداية العام وحتى 20 يونيو الجاري، ارتفع قطاع النقل 37.71% وقطاع التطوير العقاري 26.3% في نفس الفترة.

وتعتبر نسبة ارتفاع قطاع الاتصالات منذ بداية العام أعلى بكثير من نسبة ارتفاع السوق، حيث وصلت ارتفاعات السوق منذ بداية العام 6.55% فقط، وبذلك يكون أدء القطاع أفضل بكثير من أدء السوق في فترة المقارنة.

وكانت اعلى نقطة يصل لها مؤشر قطاع الاتصالات في تلك الفترة 2279.86 نقطة وكان ذلك في جلسة 2 أبريل الماضي، بينما كانت أدنى نقطة يصل لها المؤشر منذ بداية العام 1651.01 نقطة، وكان ذلك في جلسة 2 يناير الماضي.

وجاءت ارتفاعات قطاع الاتصالات على الرغم من وجود مشاكل كبيرة عند أكثر من نصف شركاته، فشركتين من الشركات الخمس، تم وقفهما عن التداول لمدة كبيرة، حيث تم وقف شركة اتحاد عذيب، لمدة عشرة أشهر امتدت بين 24 مايو 2011 وحتى 24 مارس 2012، وعلى الرغم من ذلك فإن الشركة حققت نموا في الفترة البسيطة التي عادت فيها وصلت إلى أكثر من 103%، وتوقفت شركة الاتصالات المتكاملة لمدة تقارب الثلاثة أشهر "80 يوما" من 31 مارس وحتى جلسة 20 يونيو الجاري، وجاءت على الرغم منذ في المرتبة الثانية من حيث الارتفاع منذ بداية العام وحقق سهمها نموا بنسبة 76.66%.

هذا بالإضافة إلى زين والتي تسعى خلال الأيام الحالية في عملية هيكلة رأس مالها، وذلك بتخفيضه ثم زيادته مرة أخرى، وذلك بعد أن تجاوزت المطلوبـات المتداولة الموجـودات المتداولـة، ووجود خسائر متراكمة لديها، وجاءت زين على الرغم من ذلك في المرتبة الثالثة من حيث نسبة النمو بنسبة 63.96%.

ووصلت قيم التداول على القطاع خلال تلك الفترة 125.2 مليار ريال، وهي تمثل 10.5% من قيم تداولات السوق في تلك الفترة، بينما وصلت أحجام التداول في قطاع الاتصالات 10 مليار سهم، أو ما نسبته 16.78% من إجمالي أحجام تداولات السوق في تلك الفترة.

وقطاع الاتصالات بالسوق السعودي يضم بداخله خمس شركات، وهي اتحاد عذيب والاتصالات المتكاملة وزين السعودية وموبايلي والاتصالات السعودية "STC" وكل حققت نسب نمو أعلى من نسبة نمو القطاع باستثناء الاخيرة، والتي كانت نسبة نموها أقل من نسبة نمو القطاع، وعن جاءت أعلى بكثير من نسبة نمو السوق ككل.

وكانت شركة اتحاد عذيب للاتصالات هي الأكثر نموا بين شركات القطاع، حيث وصلت نسبة نموها منذ بداية العام إلى 103.23%، لتغلق عند 15.75 ريال بينما كانت في نهاية ديسمبر الماضي عند 7.75 ريال، وكان أعلى سعر يصل له السهم 30.8 ريال بينما كان أدنى سعر له هو سعر إغلاقه في نهاية العام الماضي " 7.75 ريال".

تلاها الاتصالات المتكاملة بنسبة نمو 76.66% لتغلق عند 28 ريالا بينما كانت أنهت سنتها الماضية عند 15.85 ريال، وكانت أعلى نقطة يصل لها سهم المتكاملة عند 53.25 ريال بينما كان أدنى سعر لها عند 15.25 ريال.

ثم زين السعودية والتي أنهى سهمها هذه الفترة عند 9.1 ريال بينما كان في نهاية العام الماضي عند 5.55 ريال، وكان أعلى نقطة يصل لها السهم عند 12.1 ريال بينما أدنى نقطة لها عند 5.4 ريال.

أما عن الشركتين الأكبر حجم من حيث القيمة السوقية والأكثر تأثيرا في مؤشر القطاع  فقد ارتفعت إحداهما وهي موبايلي بنسبة 30.81% لتنهي هذه الفترة عند 64.75 ريال وكان سعر سهمها بنهاية العام الماضي عند 49.5 ريال، وكان أعلى سعر للسهم عند 69.25 ريال بينما أدنى سعر عند 48.75 ريال، أما شركة الاتصالات كبرى شركات القطاع فقد وصل سعرها إلى 39.5 ريال بينما كان قد أنهى عامه الماضي عند 32.8 ريال، وكانت أعلى نقطة له عند 42.6 ريال بينما أدنى نقطة له كانت عند 33.1 ريال.

وعن أحجام وكميات تداول أسهم قطاع الاتصالات منذ بداية العام، فقد كانت زين السعودية هي الأكثر نشاطا من حيث قيم وأحجام التداولات مستحوذة على ما نسبته 54.3% من القيم و74.5% من الأحجام، تلاها اتحاد عذيب بنسبة 21.3% من القيم و14.8% من الأحجام، ثم المتكاملة بنسبة 13.8% من القيم و7.2% من الأحجام، تلاها موبايلي ب6.1% من القيم و1.8% من الأحجام، وأخيرا الاتصالات السعودية بـ 4.5% من القيم و 1.6% من الأحجام، وهو نفس ترتيبهم في نسب نمو أسهمهم في الفترة نذ بداية العام وحتى 20 يونيو الجاري.