تواجه مؤسسات القطاع الخاص صعوبات جمة في مواكبة الإصلاحات الحكومية نظرا للصعوبات التي تواجهها في تطبيق برنامج نطاقات بحسب آخر التقارير الصادرة عن شركة هاي جروب للاستشارات الإدارية العالمية حيث تركز هذا التقرير على بحث المنهجية التي تتبعها المملكة العربية السعودية في تطبيق برنامج نطاقات عن طريق دراسة نقاط ضعف وقوة البرنامج من وجهة نظر الوافدين من قادة المؤسسات العاملة في المملكة.

 ويسلط تقرير ،برنامج نطاقات في دائرة الضوء، الضوء على التحديات الرئيسية والنواحي الإيجابية للبرنامج في طرح جديد للأولويات التطويرية للسعودة في القطاع الخاص.

 ويشير السيد تشانس ويلسون، مؤلف التقرير والمدير العام لهاي جروب في المملكة العربية السعودية إلى أن واحدة من أهم الأفكار الناتجة من التقرير هي الحاجة إلى تحسين التوافق بين أصحاب المصلحة المختلفين حيث قال:

"تطمح جميع الأطراف إلى نفس النتيجة النهائية ولكن كلٌ بمنهجه الخاص مما يترك شركات القطاع الخاص في زاوية تجعلهم يعتقدون أنهم يتحملون العبء بالكامل. حيث ستكون لهذا البرنامج آثارا سلبية على الأعمال على المدى القصير كما سيصعب استدامته على المدى الطويل ".

 كما يعتقد السيد ويلسون بأن أحد القضايا التي برزت كنتيجة للتقرير هي تكوين توقعات لرواتب غير طبيعية في سوق العمل، قائلا:

"إن هذه المنهجية الحالية تؤدي إلى الضغط على الرواتب بسبب البرنامج الذي يؤدي تصميمه إلى تضخيم قيمة الأفراد بحسب جنسيتهم بدلا من تقييمهم بحسب مهاراتهم وخبراتهم مما يغير الأنماط المتعارف عليها في سوق العمل بالكامل".

كما أضاف:

كما يبرز عامل رئيسي أخر في زيادة الضغط على الرواتب وهو الممارسات الحكومية، حيث تؤدي النظرة العامة إلى ارتفاع رواتب المؤسسات الحكومية إلى إجبار غيرها من مؤسسات القطاع الخاص على تعويض الفارق الكبير  لغرض المنافسة ويمكن أن يكون لهذين العاملين مجتمعين الأثر السلبي الكبير على شركات القطاع الخاص مما ترك هذه الشركات في اختلاف للآراء".

 وتقوم الدراسة التي أجريت بين أغسطس 2011 ويناير 2012 بتسليط الضوء على ضرورة التركيز على الحوار البناء بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص وبالذات فيما يتعلق بتوسيع آفاق التعاون المشترك وتحسين سبل التواصل والتخطيط الثنائي للعوامل المحيطة بتطبيق برنامج نطاقات.

كما يشير تقرير هاي جروب إلى الحاجة الملحة لرفع مستويات التثقيف والتعليم للقطاع الخاص فيما يتعلق بالمنافع التي يمكن لبرنامج نطاقات أن يقدمها للأعمال بالإضافة إلى زيادة الدعم والإرشاد التطبيقي للمؤسسات وموظفيهم الوافدين. ويضيف ويلسون:

"هناك علامات قوية لترحيب الوافدين بهذه الإصلاحات وبرغبتهم بالمساهمة فيها بصورة إيجابية وسيكون لعوامل نقل المعرفة وتخطيط التعاقب الأثر الأبرز في تمهيد الطريق للقوى العاملة الوطنية. وهنا تبرز الحاجة للمزيد من الإجراءات التطبيقية من جميع الأطراف ذات الصلة في سبيل إنجاح هذه المساعي الوطنية".