TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أرباح قطاع الاتصالات السعودي تنمو 62% بالربع الأول و"الاتصالات" تستحوذ على 76% منها

أرباح قطاع الاتصالات السعودي تنمو 62% بالربع الأول و"الاتصالات" تستحوذ على 76% منها

وصلت أرباح قطاع الاتصالات بالسوق السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 3.3 مليار ريال مرتفعا بنسبة 62.2% عن ما حققه من أرباح بالربع الأول من العام الماضي والذي كان قد بلغ 2.04 مليار ريال، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإنه وبمقارنة هذه الأرباح بما حققه القطاع من ربحية في الربع السابق "الربع الرابع من العام 2011" والتي وصلت إلى 3.57 مليار ريال نجد أن ربحية القطاع بذلك قد تراجعت بنسبة 7.39%.

وتقتصر أرباح القطاع على 3 شركات، حيث إن الاتصالات المتكاملة حديثة التأسيس، وليس لها ربع مقارنة، وسيتم تناول نتائجها في فقرة تالية، أما اتحاد عذيب فسنتها المالية مختلفة، حيث تنتهي سنتها المالية في 31 مارس، وسيتم تناول أرباحها بالربع الرابع في فقرة تالية كذلك.

وكان الفضل في ارتفاع أرباح القطاع في الربع الأول من 2012 مقارنة بالمماثل له من العام 2011 لما حققته شركة الاتصالات السعودية من نمو، حيث وصلت نسبة نمو أرباحها إلى 60.26% لتصل إلى 2.5 مليار ريال مقارنة بـ 1.57 مليار ريال، بفارق يصل إلى  948 مليون ريال بينما الفارق في ربحية القطاع بالربع الأول من 2012 مقارنة بالمماثل كان 1268.94 مليون ريال، أي أن الاتصالات السعودية استحوذت على 74.7% من هذه الزيادة.

ونمت أرباح موبايلي بنسبة 20.96% لتصل إلى 1.2 مليار ريال مقابل 998.2 مليون ريال بالربع المقابل وبفارق 209 مليون ريال، كذلك حققت زين السعودية نموا في أرباحها، ولكن عن طريق تقليص الخسائر وليس زيادة الأرباح، فوصلت خسارتها بالربع الأول من 2012 إلى 420 مليون مقابل 532 مليون بالربع المماثل وبنسبة تراجع في الخسارة 21%.

إلا أنه وبمقارنة أرباح الشركة في الربع الأول من العام 2012 بالربع الرابع من 2011 نجد أن "الاتصالات" حققت نموا وبنسبة 7.88%، وهي أقل بكثير من نسبة النمو السابقة لها، بينما تراجعت ارباح "موبايلي" بنسبة 28.85%، واستطاعت "زين" أن تقلص خسائرها وبنسبة 9% تقريبا، وهي أقل بالطبع من النسبة السابقة، وعليه تراجعت أرباح القطاع بنسبة 7.39% عند مقارنة أرباح الربع الأول من 2012 بالربع السابق له.

وعن الشركتين الأخريين:

فقد بلغ صافي خسارة اتحاد عذيب خلال الربع الرابع 67.1 مليون ريال، مقابل خسارة قدرها 122.1 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض نسبته 45%، ومقابل صافي ربح 205.9 مليون ريال للربع السابق.

وبلغ صافي خسارة السعودية للاتصالات المتكاملة خلال الربع الأول 9.12 مليون ريال، وهي عبارة عن خسائر تشغيلية، ولا يوجد لها مقارن، حيث إن الشركة لم تكمل بعد سنتها المالية الأولى ولا سنتها العادية الأولى ولذلك لا توجد بيانات سابقة لمقارنة هذه النتائج بها.

وعلى مستوى التشغيل كان الحال شبيها جدا بالربح الصافي، حيث وعند مقارنة الربع الأول بالمماثل له نجد ان الشركات الثلاثة حققت نموا، إما بزيادة الأرباح "الاتصالات بنسبة 19.07% و"موبايلي" بنسبة 18.96% أو بتقليص الخسائر "زين" وبنسبة 17.94%، بينما عند مقارنته بالربع السابق له نجد أن "الاتصالات" ارتفعت ارباحها، و "زين" قلصت خسائرها، بينما تراجعت أرباح موبايلي وبنسبة قريبة من تراجع أرباحها الصافية.

وارتفعت  ارباح القطاع التشغيلية بالربع الأول من 2012 مقارنة بالمماثل من 2011 وبنسبة 21.51% بينما تراجعت مقارنة بالسابق عليه وبنسبة 2.64%.

وعن الشركتين الأخريين:

بلغت الخسارة التشغيلية لاتحاد عذيب خلال الربع الرابع 59.9 مليون ريال، مقابل خسارة 112.8 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 46.90%.

وبلغ صافي الخسارة التشغيلية للاتصالات المتكاملة خلال الربع الأول 9.12 مليون ريال، ولا يوجد بيانات مقارنة كما سبق ذكره.

وفي الربع الأول من 2012 جاءت نسب استحواذ كل من الشركات الثلاثة في الأرباح متفاوتة مقارنة بنسب استحواذها على نسبة من رأس المال الإجمالي للشركات الثلاثة، فالاتصالات استحوذت على، 49% من إجمالي رأس مال الشركات الثلاثة بينما استحوذت على 76.2% من إجمالي الأرباح، في حين استحوذت "موبايلي" على 17% من راس المال في الوقت الذي تستحوذ فيه على 36.5% من الأرباح، واستحوذت "زين" على 34% من رأس المال بينما أثرت سلبا في الأرباح وبنسبة 12.69% حيث حققت خسائر.

واستطاع قطاع الاتصالات، وبوجه عام أن يحقق نموا في إجمالي موجوداته بنسبة 3.95% إلا أن هذه النسبة كانت لشركتين من الثلاثة فقط، حيث تراجعت موجودات شركة "الاتصالات" وبنسبة 0.45%، في حين ارتفعت في "موبايلي" بنسبة 22.96%، بينما ارتفعت في "زين" بنسبة 0.94%.

وتعتبر المعلومات عن قيمة ومكونات الموجودات التي بحوزة المنشاة ذات فائدة للمستخدمين في محاولتهم للتنبؤ بمدى قدرة المنشأة على استغلال الفرص المتاحة في المستقبل، وكذلك مقدرتها على مواجهة المواقف المناوئة أو المعاكسة، وتستخدم المنشاة عادة موجوداتها لإنتاج سلع أو خدمات قادرة على إرضاء رغبات أو احتياجات العملاء.

وحسب المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضرَّاب - محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات - ومن خلال قراءة مؤشرات أداء قطاع الاتصالات وبشكل عام في المملكة العربية السعودية، نجد أنه وبنهاية العام المنصرم 2011م يمكن ملاحظة النجاح الناجم عن تحرير سوق الاتصالات والمتمثل في نمو إيرادات القطاع بنسبة 8% بما يعادل 66 مليار ريال فضلاً عن نسبة انتشار الهاتف المتنقل البالغة 188% من حجم السكان وهي نسبة مصنفة ضمن الأعلى عالمياً وانتشار للإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية حيث ارتفعت من 5% عام 2001م إلى حوالي 47.5% في نهاية العام 2011م.

كما نما عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة إلى حوالي 1.95مليون اشتراك بنهاية العام 2011م بنسبة انتشار تقدر بحوالي 33% على مستوى المساكن فيما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى حوالي 11.3مليون اشتراك بنهاية العام2011م.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، اعتبر المهندس عبدالله الضراب  سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حالياً من أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الاوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الانفاق ويستحوذ على نسبة تزيد على 68% من حجم القطاع في أسواق الخليج العربي باستثمارات رأسمالية تزيد عن 125 مليار ريال في السنوات العشر السابقة بسبب التنوع الصناعي الذي شهدته المملكة وهو ما أدى بدوره إلى زيادة الطلب على البرمجيات والمعدات والخدمات التي تشكل القطاع الأكثر نمواً في مجال تقنية المعلومات.

وأفاد أن إسهام القطاع في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني بلغ 3% للعام 2011م فيما بلغ إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات من عمليات شركات الاتصالات داخل المملكة وخارجها حوالي 84 مليار ريال.

ولفت الانتباه إلى أن أهم الإنجازات التي تحققت لقطاع الاتصالات في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية تحرير أسواق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وفتحها للمنافسة وإصدار أكثر من حوالي 276 ترخيصاً لحوالي 15 خدمة، وتنظيم أسعار خدمات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تخفيضها بالقدر الذي تتطلبه المنافسة وقوى السوق، وإنجاز الخطة الوطنية للطيف الترددي ، والبدء بتنفيذها، وإعداد الخطة الوطنية للترقيم وتطبيقها، وتفعيل خدمة نقل الرقم بين جميع شركات الاتصالات المتنقلة في المملكة، وإنجاز وثيقة "سياسة الخدمة الشاملة وحق الاستخدام الشامل".