TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الجزائر تعتزم رفع إنتاج النفط في 2013

الجزائر تعتزم رفع إنتاج النفط في 2013

تعتزم الجزائر خلال الاجتماع المقبل لـ«منظمة الدول المصدرة للنفط» المقرر في يونيو المقبل، طرح زيادة حصتها من إنتاج النفط اعتباراً من العام المقبل الذي يتزامن وبداية حقول جديدة في الإنتاج.

وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري أمس، على هامش لقاء تقييمي لقطاع المناجم بالعاصمة الجزائر، «إن بلاده قد ترفع إنتاجها من النفط العام المقبل».

وتنتج الجزائر، عضوة «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) حالياً، نحو 1.2 مليون برميل من النفط يومياً.

يأتي ذلك بعدما قال يوسفي الأسبوع الماضي، «إن رفع مستوى الإنتاج، الذي تستهدفه منظمة (أوبك)، ليس مطروحاً في الوقت الحالي، لكن ربما تتم مناقشته لاحقاً».

ومن المقرر أن ينعقد اجتماع «أوبك» المقبل، في 14 يونيو في فيينا، حيث من المحتمل أن يركز على الحصص والإنتاج. ووضعت المنظمة مستوى الإنتاج المستهدف البالغ 30 مليون برميل يومياً في اجتماعها في ديسمبر من العام الماضي، وتعرّض هذا المستوى المستهدف لضغوط بعدما قفزت الأسعار إلى 128 دولاراً للبرميل في مارس، مسجلة أعلى مستوى منذ 2008، على الرغم من تراجعها قليلاً منذ ذلك الحين.

ويرى عدد من الدول العضوة في منظمة «أوبك» أن ارتفاع الأسعار يضر بمصالحها، نظرا لما يسببه من أضرار للنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة، ومن ثم يدفع الطلب على الخام إلى التراجع على الأمد البعيد.

وعارضت الجزائر، ومعها إيران وفنزويلا في وقت سابق، زيادة الإنتاج، مفضلة بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة.

وشهد سعر النفط الجزائري المعروف باسم «صحارى بلند» ارتفاعاً بمقدار 1.1 دولار لكل برميل، بسبب الطلب المتزايد عليه.

وقالت مصادر من قطاع الطاقة في الجزائر، «إن (صحارى بلند) استفاد من رسم إضافي يقدّر بـ1.1 دولار عن كل برميل، على خلفية الطلب المتزايد عليه، في وقت تتراجع فيه كمية إمدادات النفط الخفيف من قبل الدول المنافسة، منها ليبيا ونيجيريا». وكشفت آخر البيانات التي أبرزتها «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك)، عن أن معدل سعر النفط الجزائري خلال الربع الأول من العام الجاري، قدّر بنحو 120 دولاراً للبرميل، وهو من أعلى المستويات داخل سلة «أوبك»، إضافة إلى «موربان» الإماراتي و«بوني لايت» النيجيري، بينما يبلغ الرسم الإضافي الذي يستفيد منه النفط الجزائري نحو 0.80 دولار في بداية العام، نتيجة الطلب على البترول الخفيف، ونقص الإمدادات، بعد الأزمة التي شهدتها ليبيا وانخفاض إنتاجها إلى حدود 800 ألف برميل يومياً، وتراجع إنتاج النفط النيجيري أيضاً، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي يعيشها هذا البلد، المصنف أهم منتج إفريقي للنفط الخفيف.

وشهد إنتاج النفط الجزائري استقراراً منذ بداية العام الجاري، حيث بلغ نحو 1.24 مليون برميل يومياً مقابل ما يتراوح بين 1.24 و1.28 مليون برميل يومياً العام الماضي.

من جهة أخرى، كشفت بيانات أصدرتها «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك) الخميس الماضي، عن أن إنتاج إيران من النفط، تراجع بنسبة 9 بالمئة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بعد أن استهدفت عقوبات جديدة صادرات البلاد من النفط، غير أن الدول العضوة في «أوبك» زادت سقف إنتاجها في الأشهر القليلة الماضية، ليصل الإنتاج إلى 31.6 مليون برميل من النفط في أبريل.

وضخت إيران 3.2 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بتراجع قدره 134 ألف برميل عن مستوى مارس.

وتشمل خامات منظمة «أوبك»: صحارى الجزائري، وميناس الإندونيسي، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الإماراتي، وخام بي سي أف 17 من فنزويلا.