TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

دول الخليج ستشهد طلباً هائلاً على الكهرباء والماء

دول الخليج ستشهد طلباً هائلاً على الكهرباء والماء

يقول باحثو المؤسسات والمنظمات الاستشارية الدولية إن منطقة الخليج ستشهد طلباً هائلاً على الكهرباء والماء في المستقبل؛ الأمر الذي حدا ببلدان المنطقة إلى إجراء دراسةٍ متأنيةٍ ومستفيضةٍ لرصد أفضل سُبُل مواجهة التحدّيات المستقبلية المنطوية، فيما يعتقد خبراء دوليون أن المنطقة يمكن أن تشكّل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في مجال الاستهلاك المسئول للطاقة والتنمية المستدامة.

وبإيجاز، فإن نمو السكان المطرد في بلدان المنطقة يستلزم من شركات الكهرباء والماء استثمار مليارات الدولارات خلال العقد المقبل لمواكبة الطلب المتزايد وتلبية احتياجات سكان المنطقة بالشكل الأمثل. بيدَ أن خبراء عديدين يعتقدون أن الاستثمار وحده لن يمكِّن بلدان المنطقة من التغلّب على تحديات استهلاك الماء والكهرباء خلال المرحلة المقبلة.

وفي هذا السياق، توقَّع تقرير أوردته نشرة «ميدل إيست إيكونوميكدايجست» (ميد) أن ينمو الطلب على الكهرباء والماء ببلدان المنطقة بمعدّل 10 في المئة سنوياً؛ الأمر الذي يحتّم على بلدان المنطقة أن تركز على مفهوم الاستهلاك المسئول للطاقة من أجل التغلّب على التحديات المتوقعة خلال الأعوام المقبلة.

وعلق أحد المسئولين الحكوميين السنغافوريين العاملين في دبي على ذلك بالقول: « تعمل بعض الجهات المسئولة في المنطقة، ومنها أبوظبي، والمملكة العربية السعودية، على ضخ استثمارات كبيرة لبناء وتعزيز البنية التحتية لديهم، وفي الوقت نفسه يبذلون جهوداً كبيرة لإيجاد خيارات متعدّدة للطاقة المتجددة، منها إدخال حلول عصرية تراعي جوانب الطلب والاستهلاك كافة، ومن ثم العمل بطريقة مسئولة على مختلف الوسائل الكفيلة لتخفيض الاستهلاك بالحد الأقصى».

يُذكر، أن سنغافورة تستضيف في يوليو/تموز 2012 ثلاثة مؤتمرات عالمية في مجال الطاقة والاستدامة البيئية، هي: «القمّة العالمية للمُدن»، و»أسبوع سنغافورة الدولي للمياه»، و»قمة البيئة النظيفة/المعرض والمؤتمر الدولي لإدارة النفايات والتقنيات البيئية 2012»، بمشاركة العديد من الشركات العالمية والآسيوية التي ستعرض أحدث الحلول في مجال إدارة المُدن والمياه والبيئة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012 ستستضيف سنغافورة «أسبوع سنغافورة الدولي للطاقة» الذي تنظّمه الهيئة التنظيمية لسوق الطاقة السنغافورية. وتجتذب هذه الفعالية السنوية في دورتها الخامسة قادة الفكر وواضعي السياسات العامة والباحثين الدوليين لمناقشة مسائل الطاقة واستراتيجياتها وحلولها. يُشار إلى أن الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة، إس. إسواران، قد تحدّث أمام القمة العالمية لطاقة المستقبل التي استضافتها العاصمة الإماراتية (أبوظبي) في يناير/كانون الثاني 2012 بمشاركة أكثر من ستين وزيراً يمثلون خمسين دولة، مشيداً في كلمته برؤية الإمارات الاستشرافية في مجال الطاقة النظيفة، ومشدِّداً في الوقت نفسه على حتمية انتقال بلدان العالم إلى طاقة نظيفة واقتصادات مستدامة.

وقال إسواران في كلمته أمام القمة: «في خضمّ تزايد الطلب على الطاقة، مقروناً بالتوعية المتنامية بشأن ظاهرة التغيّر المناخي، وحالةالغموض التي تكتف الطاقة النووية، ثمة حاجة ملحّة وماسّة أكثر من أيّ وقت مضى لحلول الطاقة النظيفة».

وأردف قائلاً: «أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة بزمام المبادرة في هذا المضمار؛ إذ انتقلتا من مرحلة الخطابة والبلاغة إلى مرحلة الخطوات العملية الراسخة والطموحة في مجال الطاقة النظيفة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بتقليص البصمة الكربونية عبر نشر أفضل التقنيات وتطبيق أفضل السياسات في مجال الطاقة، وإدارة الموارد بالشكل الأمثل، وحث الشركات والأفراد على تغيير سلوكياتهم بالنسبة إلى الطاقة».