كشفت جولة ميدانية لـ «عكاظ» على أسواق الأسمنت في جدة أن الأزمة لا تزال تعصف بصغار وكبار المستهلكين على السواء، في ظل عدم قدرة المصانع على الانتاج بكامل طاقتها فيما تقف سيارات النقل في طوابير الانتظار لمدة تزيد على الأسبوع للتحميل.

وقال إبراهيم حسين التهامي مالك عدد من الكسارات الخرسانية لـ «عكاظ» إن الوضع مازال كما هو سواء من ناحية الأسعار أو الكميات المعروضة، وكما ترون تراوح سعر الطن صباح هذا اليوم (أمس) ما بين 360 و370 ريالا، ارتفاعا من 250 ريالا قبل أشهر، وليس أمامنا الا الشراء بهذه الأسعار وكما يقولون «مرغم أخاك لا بطل».

من جانبه قال المهندس كمال برهان الذي يدير أربع خلاطات للأسمنت في جدة ومكة المكرمة إن سعر الطن ثابت في المصنع وهو 250 ريالا، ولكن المشكلة تكمن في النقل، فلكي يصلنا الاسمنت من ينبع يجب إضافة سعر النقل وبذلك يصل إلى 360 ريالا وأكثر. وأضاف أن الإشكالية التي تعاني منها المصانع والخلاطات الكبيرة وكبار المستهلكين تكمن في عملية الانتظار والتي تصل إلى 5 أيام للرد الواحد. وقال إن مراجعتنا للمصانع أكدت أن لديها خطوط انتاج متوقفة نتيجة لعدم توفر الوقود.

وقال المهندس مروان ناظر: نشتري في هذه الأيام الكيس بـ 25 ريالا ونحن نعلم أن سعر المصنع في حدود 12 ريالا ولكننا مضطرون للشراء فنحن ملتزمون بعقود وبتوقيت ولا نستطيع الشراء من المصنع مباشرة ونشتري من السوق أي من الباعة الذين غالبيتهم غير سعوديين وراغبون في الربح على حسابنا، داعيا وزارة التجارة وغيرها من الجهات الرقابية إلى إيجاد حل لهذا الوضع وتصحيحه.

إلى ذلك قال عضو لجنة النقل البري في غرفة جدة محمد بن حمدان السريع إن شركات النقل هي ضحية من ضحايا أزمة الاسمنت، مشيرا إلى أن سيارات النقل ترابط في الدور لمدة تصل الى 10 أيام أمام مصانع الأسمنت وفي ذلك الكثير من الخسارة عليهم.