TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

«فاينانشال تايمز»: 6.3 تريليونات دولار خسائر الأسواق العالمية في 2011

«فاينانشال تايمز»: 6.3 تريليونات دولار خسائر الأسواق العالمية في 2011

 

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ان الخسائر السوقية للاسواق العالمية في 2011 بلغت 6.3 تريليونات دولار في الوقت الذي امتدت فيه آثار الازمة المالية من منطقة اليورو الى بقية دول العالم خلال النصف الثاني من عام 2011، الامر الذي اثار التكهنات حول مستقبل ثاني اكبر تجمع اقتصادي في العالم قائم على عملة موحدة بعد الولايات المتحدة الامريكية.
وأضافت الصحيفة ان القيمة السوقية للاسهم في اسواق العالم نزفت ما نسبته %12.1 لتصل الى 45.7 تريليون دولار وفقا للمعلومات التي نشرتها بلومبيرغ، في حين اقفل اليورو عام 2011 على اسوأ اداء تسجله عملة رئيسية عالمية، لاسيما بعد ان بدا في نهاية الامر بالاستسلام لتداعيات الازمة المالية والاقتصادية في القارة الاوروبية في شهر ديسمبر والتاثر بها.

اليورو

وقالت الصحيفة ان اليورو قد اثبت قدرة على التعامل بمرونة مع المشاكل المالية طيلة الجزء الاكبر من عام 2011 – ما ادى الى حرق صناديق التحوط التي كانت تراهن على سقوطه بشدة – غير انه لم يجد بدا من التراجع في يوم الجمعة الاخير من ديسمبر ليسجل ادنى معدلاته امام الين اليابان في غضون 10 سنوات، كما يقترب من ادنى معدلاته التي سجلها خلال العام مقابل الدولار الأمريكي.
ونسبت الصحيفة الى رئيس قسم العمليات الدولية في شركة مورغان ستانلي لادارة الاصول نافتيج ناندرا قوله «كان المستثمرون اكثر تفاؤلا في مطلع عام 2011، غير انه مع مرور بعض الوقت اضطروا الى مسايرة مستويات الديون التي فرضتها الازمة المالية على الاقتصادات الغربية».

تراجع المؤشرات

من ناحية اخرى، كان مؤشر ستاندارد اند بورز 500 ثابتا تقريبا خلال العام، في حين تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 بصورة طفيفة بواقع %5.5، اما مؤشر يوروفيرست 300 للاسهم الممتازة في الشركات الاوروبية فقد خسر %11 من قيمته، وقد تولت قيادة هذه الخسائر البورصات الفرنسية والايطالية. ونزف مؤشر مورغان ستانلي المركب للاسواق الناشئة %20 من قيمته على الرغم من النمو القوي في الاسواق الصينية والاسواق الناشئة الاخرى.
وتضررت الأسواق الأسيوية على وجه الخصوص بخسارة مؤشر نيكاي الياباني %17.3 من قيمته خلال العام، في حين خسر مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ %20، وخسر مؤشر بورصة شنغهاي المركب %22 من قيمته.

ملاذات آمنة

وقالت الصحيفة ان الاصول التي كانت تعتبر ملاذات أمنة نسبيا في خضم الازمة، كان اداؤها افضل، وقد تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية الى مستوى قياسي يوم الجمعة، فيما كانت السندات الحكومية التي تصدرها الحكومة البريطانية الافضل من حيث الاداء في عام 2011 حيث حصدت عائدات بلغت %17، مقارنة مع سندات الخزينة الأمريكية بواقع %9.8 و%10 بالنسبة للسندات الالمانية.
وبرغم الجهود التي يبذلها صناع السياسة لدعم منطقة اليوروو فان المحللين والمصرفيين يتوقعون ان يستهل العام الجديد تداولاته ببداية باهتة في ظل استمرار القارة الاوروبية في معاناتها من ازمة الديون.
من ناحية اخرى، فان الدول الواقعة في محيط اوروبا ستواجه ارتفاعا في تكاليف التمويل يقترب من المعدلات القياسية، برغم سلسلة من اجتماعات القمة التي عقدها القادة الاوروبيون وكشفوا النقاب خلالها عن العديد من الاجراءات الرامية الى استعادة ثقة المستثمرين في منطقة اليورو.

الركود والتقشف

وقال مدير ادارة الاصول في بنك اتش اس بي سي فيليب بول «ربما يحلو للاسواق ان تتصور ان حل هذه المشاكل قد يتم بسرعة، غير ان التعامل مع مثل هذه المشاكل يحتاج الى وقت، وستبقى عائدات السندات مرتفعة الى ان تتضح الصورة حول مدى عمق الركود الاقتصادي في منطقة اليورو، ومدى تطبيق الحكومات الاوروبية لبرامج التقشف بحذافيرها».
وكان البنك المركزي الاوروبي قدم في شهر ديسمبر الماضي قروضا بلغت قيمتها 489 مليار يورو الى لكثر من 500 بنك للمساعدة في تهدئة المخاوف الخاصة بالتمويل المصرفي، غير انه مازال يقاوم في مواجهة ضغوط تدعو للاقبال بقوة على الشراء مباشرة في السندات الصادرة عن حكومات منطقة اليورو.


=========


اختبار كبير لـ«اليورو» في الربع الأول من 2012

رأت الصحيفة ان اول اختبار كبير لاداء الاقتصاد الاوروبي في العام الجديد سيتمثل في ما قيمته مئات المليارات من اليورو من السندات الحكومية وسندات الدين المصرفية التي ستستحق آجالها خلال الاشهر الثلاثة الاولى من 2012.
وأشارت الى ان هناك نحو 457 مليار يورو من السندات الحكومية لمنطقة اليورو والتي ستستحق الدفع في الربع الاول 2012 وفقا للارقام الصادرة عن مجموعة سيتي غروب المصرفية. ويتعين على ايطاليا بمفردها ان تسدد ما يصل الى 113 مليار دولار من السندات خلال الاشهر الاولى من العام في وقت تبقى فيه تكاليف التمويل تحلق الى ارتفاعات كبيرة.


=========

 

مخاوف من هبوط الاقتصاد الصيني في 2012

أشارت الصحيفة الى انه في حين يظهر الاقتصاد الأمريكي دلائل على التحسن والانتعاش، وفيما تواصل معظم اسواق الدول الناشئة مسيرتها بصورة جيدة على درب النمو، فان بعض المستثمرين مازالوا يتخوفون من ان الاقتصاد الصيني قد يكون في مواجهة هبوط ثابت في عام 2012، ومن تداعيات هذا الهبوط خلق مخاطر اخرى على الاقتصاد العالمي الهش.