تباينت آراء خبراء أسواق المال على حركة السوق السعودية خلال جلسة اليوم الأحد, مع تنامي إيجابية وسلبية الأخبار الإقتصادية, و من المحفزات الإيجابية الإرتفاع الطفيف للأسواق الأوروبية, والذي تصدر الاخبار السلبية هو التخفيض الإئتماني لدولة لبجيكيا.

كانت السوق السعودية بدأت التعاملات الأسبوعية بشكل متقلب مع إرتفاع المؤشر العام يوم السبت بنسبة 0.2% ليصل إلى 6253.66 نقطة . وقام المستثمرون بشراء الأسهم في عدة قطاعات على خلفية توقعات النتائج، وكانت مكاسب السوق بقيادة قطاعات الإستثمار المتعدد والتجزئة والزراعة والصناعات الغذائية مع تسجيل مؤشرات هذه القطاعات لمكاسب جيدة بلغت 5.3% و3.0% و2.8% على التوالي.وبعد إنخفاض خام نيميكس إلى ما دون حاجز الـ 94 دولار للبرميل يوم الجمعة، هبط سهم سابك بنسبة 0.5% ليصل إلى 93.75ريال. وأغلقت عدة أسهم بتروكيماويات متوسطة على انخفاض أيضاً.

توقع الدكتور فهد بن جمعة ,كاتب اقتصادي و محلل فني, أن يتحرك السوق اليوم في نطاق ضيق متذبذب مائل إلى السلبية, لافتاً إلى أن يوم الأحد  غالباً ما يكون هناك ترقباً للأسواق العالمية.

وأشار إلى أنه ليس هناك أي عامل محفز, وأضاف قائلاً "أنه مع تنامي الأخبار السلبية وعلى راسها تخفيض التصنيف الإئتنامي لـ(بلجيكيا) والذي سيكون له تأثير سلبي على الأسواق الأوروبية والعالمية, لأن هذا التخفيض الإئتماني من الطبيعي أنه ستتبعه سلسله من التخفيضات".

وأكد  بن جمعة أنه بعد الأزمة الإقتصادية العالمية التفتت الشركات الكبرى إلى الإستثمار في الدول النامية الغنية, حيث توجد هناك فرص الإستثمار المناسبة لها.

وأضاف أن السوق السعودية ينمو ويتوسع بشكل كبير وسريع, ولذلك صرحت شركة كوكا كولا الامريكية العملاقة في الأسبوع الماضي أنها ستقوم بشراء حصة في شركة العوجان السعودية للمشروبات الغير مدرجة في السوق مقابل 980 مليون دولار, و وصف الدكتور هذه الصفقة أنها مبنية على أساس الطلب.

كما توقع أن تبلغ السيولة فى سوق الأسهم السعودية اليوم في نطاق الـ 5 مليار ريال.

من جانبه توقع محمد الضحيان ، الرئيس التنفيذى لشركة دار الإدارة للتطوير والاستثمار، احتمالية ارتفاع السوق السعودي 20 نقطة وذكر ان تصريح شركة سابك عن توزيعات الأرباح سيكون ايجابي على السوق, وذكر الضحيان لو حصل انخفاض لسوق سينخفض 5 نقاط بسبب ارتفاع نسبة المضاربة، موضحاً أن السيولة تتراوح بين 4.5 إلى 5.5 مليار.

وفى ذات السياق ، أشار التقرير الصباحي لشركة الراجحي المالية الى ان النظرة المستقبلية على السوق السعودية تبقى غير محددة. قد يؤدي توقع النتائج إلى المزيد من الشراء في حين قد تواصل أسعار النفط الخام المنخفضة قيامها بدور المحبط.