توقع خبراء ومحللون أسواق المال استمرار حدوث تحركات سلبية بالسوق السعودية خلال جلسة الأربعاء مواصلة هبوطها لليوم الثالث على التوالى بسبب الاحداث العالمية والعربية السياسية وأزمات اليورو والأسواق العالمية.
 
واصلت السوق السعودية اتجاهها الهابط يوم الثلاثاء وسط مخاوف بشأن ديون اليورو وفشل الولايات المتحدة المتوقع في خفض الميزانية. كما أبقت التوترات السياسية في مصر الأسواق العربية تحت الضغط مع تعثر المؤشرات الإماراتية إلى أدنى مستوى في سبع سنوات. وبإستثناء الكويت وقطر، أغلقت معظم الأسواق الخليجية باللون الأحمر. وأغلق مؤشر السوق السعودية على إنخفاض 0.8% عند  6103.08 نقطة، وهبط قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.4% مع إنخفاض سهم سابك بنسبة 0.5% ليصل إلى 91.75 ريال. وهبطت أسهم الصحراء للبتروكيماويات وتصنيع وكيان السعودية بنسبة 4.0% و3.1% و2.8% على التوالي. وتراجع سهما الراجحي وسامبا البنكيان بنسبة 1.1% و1.3% على التوالي.
 
ذكر ناصر الرشيدى، المحلل المالي وعضو جمعية الأقتصاد السعودي، أن أنخفاض قطاع البتروكيماويات في جلسة أمس هو أنخفاض من الدرجة الأولى لا سيما وأنه استمد تأثرة من إضطراب الأسواق العالمية.
 
وقال الرشيدي: "جميع المستثمرين يعلمون أن قطاع البتروكيماويات هو أكثر القطاعات حساسية لأوضاع الأسواق العالمية، وأن هذا الإنخفاض سيعطي مؤشراً إلى سوء الأسواق العالمية".
 
وذكر أن السيولة في جلسة يوم أمس كان ارتفاعها قوياً حيث أستطاعت أجتياز حاجز الـ 6 مليارات ريال، مضيفاً بأن السوق السعودية في حالة تذبذب منذ الثلاث سنوات الماضية, حيث تراوح السوق ما بين 5900 إلى 6300 نقطة, وأن هذا التذبذب يشير إلى الاتجاه السلبي للسوق.
 
من جانبه توقع عبدالله الموسى الخبير الاقتصادي ان هناك غموض وضبابية في وضع السوق السعودي، متوقعاً استمرار هبوط المؤشر العام بسبب الاوضاع العالمية والعربية,

وأضاف الموسى ان بعض الشركات ستسعى للمضاربة، لافتاً إلى أن السوق سيشهد انتعاشة غير مسبوقة في حالة دخول المستثمر الاجنبي.
 
وفى ذات السياق، توقع تقرير الراجحي المالية اليوم إن معنويات السوق السعودية بشكل عام سلبية ولكن قد تظهر بعض موجات الشراء عند المستويات المتدنية الحالية.