توقع خبراء ومحللون الاسوق المالية أن السوق السعودية في جلسة اليوم سيتحرك في إطار ضيق مع وجود حالة من التذبذب للمؤشر العام, وهذا بسبب تأثر السوق السعودسة بسلبية اأخبار الأسواق العالمية , مع تنامي القلق بشأن منطقة اليورو
وقد ذكر تقرير الراجحي اليوم أن النظرة المستقبلية تبدو على السوق السعودية هابطة مع إنخفاض الرغبة في المخاطرة، مع الأخذ بعين الإعتبار تنامي القلق بشأن منطقة اليورو.
كما بقيت الأسواق العالمية عند نهاية الأسبوع تحت الضغط، وذلك بعد تنامي المخاوف من إنتشار عدوى أزمة منطقة اليورو. كما أبقى تحذير وكالة فيتش للتصنيفات بشأن النظرة المستقبلية لإئتمان البنوك الأمريكية السوق تحت الضغط. إلا أن الأسواق الأمريكية حصلت على بعض الدعم يوم الجمعة على خلفية الأنباء بأن البنك المركزي الأوروبي سيتدخل لإقراض التمويلات لدول منطقة اليورو المستقرة والمتعثرة مع إغلاق مؤشر داوجونز على إرتفاع 0.2%. وإرتفعت أسعار النفط الخام يوم الجمعة بأكثر من 1% بعد هبوطها بنسبة 3.7% يوم الخميس. كما واصلت الأسواق الآسيوية هي الأخرى صعودها.
واصلت السوق السعودية يوم الأربعاء سلسلة خسائرها مع إنخفاض مؤشر تداول لأسهم جميع الشركات بنسبة 0.1% ليصل إلى 6,219.95. فبعد افتتاحه الجلسة على إنخفاض، عوض المؤشر السعودي خسائره بسرعة، ولكنه هبط إلى المنطقة السلبية في الساعات القليلة الأخيرة من التعاملات بسبب تزايد القلق بشأن منطقة اليورو والإضطراب السياسي في المنطقة. وفشلت المكاسب الطفيفة في أسعار النفط الخام بعد البيانات الإقتصادية الأمريكية الجيدة في جذب إهتمام الشراء في قطاع البتروكيماويات.
فقد أغلق سهم سابك دون تغيير عند 95.75ريال. وإرتفع سهما الصحراء للبتروكيماويات وكيان السعودية بنسبة 0.9% و0.8% على التوالي وكانا أكبر الرابحين في القطاع. واستمر ضعف القطاع المصرفي مع إغلاق سهمين فقط باللون الأخضر. وهبطت أسهم الراجحي وسامبا وبنك الرياض بنسبة 0.4% و0.2% و0.6% على التوالي. وكان سهم المتكاملة الرابح الوحيد في قطاع الإتصالات، عندما إرتفع بأكثر من 9% للجلسة الثانية على التوالي وكان في قائمة أكبر الرابحين ليوم الأربعاء. وتصدر سهم أنعام القابضة (إرتفاع 9.9%) في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية قائمة الرابحين.
وهبط سهم معادن بنسبة 0.4% بينما أغلق سهم كهرباء السعودية دون تغيير. وكان قطاع الإعلام والنشر أكبر الرابحين بينما كان قطاع التأمين أبرز الخاسرين في الجلسة.
وتوقع الدكتور فهد بن جمعة, خبير الاقتصاديات الدولية والمحلل المالى, أن المؤشر العام للسوق السعودية سيتحرك في إطار ضيق مع وجود من حالة التذبذب للمؤشر العام, وقد تفائل الدكتور بأن المؤشر العام للسوق اليوم سيكون في منطقة خضراء.
وقال الدكتور "أن أسباب دخول السوق اليوم في إطار ضيق هي المضاربة الحادة التي سيشهدها السوق اليوم, والأخبار السلبية للأسواق العالمية أيضاً,وأضف إلى ذلك الخبر الذي أعلنت عنه "سابك" بإيقاف شحناتها عن جنوب أفريقيا لمدة ثلاثة أشهر وهي "نوفمبر وديسمبر ويناير", هذا القرار الذي أتخذته سابك قد يكون له تأثير محدود على الأرباح وستكون نظرة المساهمين للسهم سلبية".
وأضاف الدكتور أن هناك تسربات من الإتحاد الأوروبي بخصوص الحلول التي تطرح لحل الأزمة المالية بدعم صندوق النفط الدولي وصندوق النفط الدولي بموجبة سيدعم الدول الأوروبية, ولكن ألمانيا معارضة لهذه الفكرة, وتوقع الدكتور أن ألمانيا ستوافق في نهاية المطاف.
كما توقع الدكتور أن السيولة داخل السوق ستكون في نطاق 4.5 مليار ريال.
