وصف المدير التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية النفطية، ألان رزيبيشز، جولات التراخيص النفطية العراقية الأولى والثانية والثالثة بـ «غير الملبية لطموحات شركته لاقتصارها على الحقول النفطية القديمة». وأضاف أن شركته تسعى إلى إقناع وزارة النفط العراقية بالتحرك ضمن نوع جديد من الاستثمارات في إطار جولة التراخيص الخامسة، بخاصة في مجال اكتشاف حقول جديدة لتوسيع استثماراتها في البلاد.

وأشار في لقاء مع «الحياة» على هامش معرض بغداد الدولي التاسع والثلاثين «استثمارات الشركة في العراق جيّدة بعد فوزها بعقد تطوير حقل الفيحاء بمشاركة بتروتشاينا الصينية، بحصة تبلغ 25 في المئة». وتابع: «مهمة الشركة في الحقل تتعلق بتأهيله للوصول إلى حجم إنتاج كلّي يبلغ 553 إلف برميل يومياً، وهذا يعني أن خلال السنوات المقبلة ستبلغ استثماراتها في العراق بلايين عدة من الدولارات».

وعن نية «توتال» الفرنسية استحداث منشآت لتكرير النفط الخام وإنتاج الزيوت، أوضح أن الشركة توفر لسوق العراق كميات كبيرة من الزيوت الخاصة بالسيارات منتجة في معاملها في دبي، ترسل إلى شبكة من الموزعين المحليين، لكنها تحاول توسيع سوقها في البلاد. وبالنسبة لجولة تراخيص عقود النفط الخامسة التي ستعلن عنها وزارة النفط العراقية قريباً، أكد أن الشركة ترغب في توسيع استثماراتها وتشغيل نسبة أكبر من أموالها في تطوير إنتاج النفط العراقي، لأن الفوز بعقد واحد غير كاف.

وفي ما يتعلق بثقته بالقوانين العراقية لحماية استثمارات الشركة، أوضح أن الأخيرة تعتمد على هذه القوانين، إضافة إلى وجود اتفاق بين الحكومتين الفرنسية والعراقية، كفيل بتأمين استثماراتها في البلاد.

وتابع: نحن نحاول مفاوضة السلطات العراقية بهدف تطوير الاستثمارات الموجودة جنوب العراق، لأن العقود الموقعة في جولات التراخيص النفطية الثلاث الأولى تتعلق بتطوير حقول مكتشفة سابقاً، ونأمل أن تكون الجولة الخامسة تتعلق باكتشاف حقول جديدة واستثمارها».

ويذكر أن وزارة النفط العراقية نظمت في العاصمة بغداد، نهاية أيار (مايو) الماضي، جولة تراخيص نفطية رابعة شملت سبعة حقول غازية وخمسة نفطية.

وعرض العراق تطوير حقوله النفطية خلال جولة التراخيص الأولى والثانية والثـالثة، على شركات عالمية للتوصل إلى إنتاج 11 مليون بـرميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى من شركات محلية. ويصدّر العراق نحو 2.6 مليون برميل نفط خام يـومياً، منها 90 في المئة ينتج ويصدّر من جنوب البلاد.