TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

شركات الطيران الوطنية تعزز مكانتها العالمية خلال السنوات الأخيرة

شركات الطيران الوطنية تعزز مكانتها العالمية خلال السنوات الأخيرة

استطاعت شركات الطيران الوطنية خلال السنوات الماضية أن تعزز مكانتها العالمية من خلال وصولها إلى محطات جديدة في مختلف أنحاء العالم، وتحقيقها أرباحاً في ظل أصعب الظروف الاقتصادية، الأمر الذي يثبت قدرتها على نقل نحو 25 مليون زائر متوقع لإكسبو 2020 بالتعاون مع الناقلات العالمية .

واستطاعت الناقلات الوطنية ـ بحسب "الخليج" ـ أن تنتقل إلى مستوى العالمية، من خلال قدرتها على انتزاع حصة متصاعدة من الأسواق الدولية جعلتها تنافس الناقلات العريقة على مستوى العالم التي تستند إلى أسواق محلية بكثافة سكانية عالية، مثل كبريات الشركات الأوروبية والأمريكية .

ويظهر سجل الأداء الذي حققته الناقلات الوطنية على مدار السنوات الماضية مدى قدرتها على المنافسة من خلال التحديث الدائم لأساطيلها من الطائرات، مرتكزة إلى نسب الإشغال المرتفعة التي تحققها على مدار فصول السنة التي تؤمن لها دخلاً متصاعداً يتيح لها من الموارد المالية الذاتية، ومن إمكانات التمويل، كذلك فرص التحديث المستمر للأسطول لتستحوذ عملياً على أفضل ما تنتجه صناعة الطائرات في العالم، وتقدم لعملائها بالتالي مستويات من الخدمة يصعب منافستها من الآخرين الذين تحول معادلة التشغيل لديهم من دون الوصول إلى أفضل مستويات الأداء والربحية .

“طيران الإمارات” همزة وصل تربط دبي بالعالم

أسهمت طيران الإمارات في ترسيخ مكانة دبي والإمارات بشكل عام كمركز عالمي من الطراز الأول للسياحة والطيران والتجارة والأعمال، وكحلقة ربط محورية تصل بين قارات العالم الست، وتملك دبي كل المقومات الكفيلة بجعلها المركز الرئيس العالمي للرحلات الطويلة خلال القرن الجاري .

وأكدت “طيران الإمارات” مكانتها الريادية كواحدة من أسرع الناقلات الدولية نمواً في العالم وتمكنت من تحقيق ارباح خلال 8 سنوات وصلت إلى أكثر من 28 مليار درهم، في الوقت التي عانت فيه العديد من الشركات العالمية جراء الأزمة المالية العالمية .

129 وجهة في 75 دولة في 6 قارات

برزت طيران الإمارات عملاقاً في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عديدة تحت مظلة - مجموعة الإمارات، التي يعمل فيها أكثر من 63 ألف موظف . وتضم المجموعة حالياً، إضافة إلى الناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن (الإمارات للشحن الجوي)، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات)، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية (دناتا) ودائرة خاصة بتكنولوجيا المعلومات (مركاتور) .

وتواصل نمو طيران الإمارات، جنباً إلى جنب مع النمو المذهل الذي تشهده دبي في مختلف الميادين، لتصبح ناقلة عالمية حديثة تحت القيادة الحكيمة والتخطيط المحكم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة . وقد شهدت شبكة رحلات طيران الإمارات نمواً سريعاً، حيث تضم الآن 129 وجهة في 75 دولة عبر قارات العالم الست، ويتكون أسطولها حالياً من 197 طائرة إيرباص وبوينج حديثة ذات هيكل عريض، ولديها طلبيات مؤكدة لشراء 202 طائرة إضافية تزيد قيمتها على 73 مليار دولار أمريكي .

وواصلت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2011/2012 تحقيق الأرباح للسنة ال24 على التوالي، وذلك على الرغم من الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة والارتفاع القياسي في أسعار الوقود . وكشف التقرير المالي السنوي للمجموعة، أن مجموعة الإمارات حققت أرباحاً صافية بلغت 2،3 مليار درهم (629 مليون دولار أمريكي) عن السنة المالية 2011/2012 المنتهية في 31 مارس/آذار ،2012 وعلى الرغم من التحديات العديدة، فإن عائدات المجموعة سجلت مستوى قياسياً حيث ارتفعت إلى 67،4 مليار درهم (18،4 مليار دولار أمريكي)، بنمو نسبته 17،8% عن عائدات السنة السابقة .

وقد أسهمت استراتيجية طيران الإمارات القائمة على توفير أحدث المبتكرات في منتجات وخدمات السفر في توفير منتجات مبتكرة، مثل نظام ice  للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء، إضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة . فقد أصبحت طيران الإمارات في عام 2008 أول ناقلة في العالم تتيح لركابها استخدام هواتفهم النقالة أثناء الرحلات .

وتلجأ بعض الناقلات المنافسة أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، لكن طيران الإمارات، التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة والتمتع باستقلال مالي منذ نشأتها، لم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس .

وأعلنت الناقلة في معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عن طلبية جديدة لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أمريكي . وتصل الطلبيات المؤكدة لطيران الإمارات حالياً إلى 229 طائرة تزيد قيمتها على 84 مليار دولار أمريكي . ولنا أن نتخيل ضخامة هذا الإنجاز من ناقلة بدأت بطائرتين مستأجرتين، إحداهما بوينغ 737 والثانية إيرباص أ300- بي 4 .

وخلال السنة المالية 101_ - 2012 تسلمت طيران الإمارات 22 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن . وتم تمويل هذه الطائرات عبر مختلف الوسائل المتاحة في الأسواق العالمية . ومع زيادة الأسطول، استمرت طيران الإمارات في إطلاق خدمات جديدة إلى 11 محطة عالمية، وعززت خدماتها إلى 34 مدينة أخرى عبر شبكة خطوطها .

واستمرت طيران الإمارات في التركيز على راحة عملائها، فافتتحت أربع صالات انتظار جديدة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال خلال السنة في سان فرانسيسكو وإسطنبول وكولومبو وصالة جديدة في دبي، ليصل العدد الإجمالي لهذه الصالات الفاخرة إلى 32 عبر الشبكة، وأدخلت الناقلة تشيناي وبانكوك إلى قائمة المدن التي توفر فيها خدمة السيارة مع سائق لنقل ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال مجاناً من وإلى المطارات . كما واصلت تطوير وتحسين هذه الخدمة في دولة الإمارات بتوفير 46 سيارة مرسيدس E200  لركاب الدرجة الأولى .

“الاتحاد للطيران” تدخل أجواء العالم من أوسع الأبواب

عملت شركة الاتحاد للطيران خلال السنوات الماضية من العام الحالي بكل جهد من أجل أن تتوسع في أعمالها وتضم افضل الطائرات إلى أساطيلها، حيث تمكنت من تحقيق أرباح صافية بقيمة 153 مليون درهم (42 مليون دولار أمريكي) خلال عام ،2012 بزيادة قدرها 200 في المئة مقارنة بعام 2011 (51 مليون درهم أي ما يعادل 14 مليون دولار أمريكي)، لتواصل بذلك أدائها القوي هذا العام على مستوى العائدات والمسافرين وضبط التكاليف .

ولعبت عائدات الشراكة بالرمز وشركاء الاستثمار بالحصص دوراً حيوياً في تحقيق هذه النتائج الباهرة، حيث بلغ نصيبها من العائدات نحو 182 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 51 في المئة (مقابل 121 مليون دولار أمريكي)، ويعود الفضل في ذلك إلى تعاون الاتحاد للطيران مع شركائها بالرمز، البالغ عددهم 38 شريكاً، في إنشاء شبكة وجهات مترامية الأطراف تتألف من 315 وجهة، متفوقة بذلك على أي شركة طيران أخرى على مستوى الشرق الأوسط .

وأطلقت الشركة رحلتها الافتتاحية إلى مدينة العين في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني ،2003 لتتبعها بعد أسبوع واحد بإطلاق أولى رحلاتها التجارية للركاب إلى بيروت، وتمكنت الناقلة الوطنية التي تُعد اليوم بين أفضل 10 شركات طيران عالمية من تعزيز مكانة أبوظبي السياحية ورفعت نسبة التوطين إلى ما يفوق 20% .

وتُعد الشركة واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في تاريخ قطاع الطيران حيث تمكنت خلال أقل من 10 سنوات من توظيف 10 آلاف موظف ينتمون إلى 125 دولة، امتلاك اسطول مكون من 67 طائرة، خدمة 86 وجهة حول العالم، وشحن 37 ألف طن من البضائع .

وقد عقدت الاتحاد للطيران شراكات استراتيجية مع كل من إير برلين وفيرجين أستراليا وإيرلينغوس وإير سيشيل، حيث تضم هذه الشراكات 379 طائرة في أسطولها وتسير رحلاتها إلى 384 وجهة حول العالم، ويبلغ عدد مسافريها أكثر من 72 مليون مسافرن وبلغ إجمالي عائداتها 14 مليار دولار امريكي .

واحتفلت الاتحاد للطيران بمناسبة مرور أربع سنوات على إطلاق رحلاتها المباشرة من دون توقف بين موسكو وأبوظبي . ويُشار إلى أن الاتحاد للطيران قد باشرت رحلاتها إلى العاصمة الروسية في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول من العام ،2008 ومنذ ذلك الحين نقلت ما يصل إلى 250 ألف مسافر و620 طناً من البضائع على هذه الوجهة .

وارتفع عدد الوجهات من خمسة في الأسبوع إلى رحلة يومية منذ العام ،2009 ترافق ذلك مع ارتفاع في عامل إشغال المقاعد، عاماً بعد عام منذ بدء عملياتها التشغيلية .

“فلاي دبي” إضافة جديدة للطيران الاقتصادي

نجحت فلاي دبي منذ انطلاقتها بإعادة تعريف منطقة الشرق الأوسط على مفهوم السفر الاقتصادي وأسست خلال هذه الفترة القصيرة مجالاً جديداً ومقياساً جديداً للمستهلكين نظراً للنمو السريع وغير المسبوق الذي شهدته، وتأثيرها بشكل ملحوظ في قطاع السفر الاقتصادي على مستوى المنطقة والعالم .

وحققت الناقلة منذ إطلاقها نمواً قياسياً في أعداد المسافرين، حيث نقلت الشركة 5،1 مليون مسافر في العام ،2012 من إجمالي 10،4 مليون مسافر ويكمن أساس نجاح فلاي دبي في تميزها في تلبية احتياجات عملائها من المسافرين سواء للعمل أو السياحة، من خلال قدرتها على الربط بين الوجهات المختلفة، وأسعارها المعقولة وخدماتها الموثوقة .

وتمتلك فلاي دبي أسطولاً يعد من بين الأحدث والأصغر عمراً على مستوى العالم، جميع طائراته من طراز بوينغ 737 التي تم اختيارها لقدرتها على التحليق بوتيرة عالية إلى وجهات قريبة جغرافياً، إضافة إلى عوامل مهمة مثل انخفاض الضجيج الناجم عن تحليقها وموثوقية الأداء وسجلها الممتاز في مجال السلامة والاستهلاك الاقتصادي للوقود وستتسلم الناقلة بقية الطائرات ال50 من ذات الطراز بحلول العام 2016 .

تمتلك فلاي دبي إدارة ملتزمة ونموذج عمل مستداماً واستراتيجية واضحة للنمو وستتسلم الناقلة 6 طائرات جديدة خلال العام الجاري لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على وجهاتها ولمساعدتها على توسيع شبكة عملياتها وقد اطلقت مع بدء العام 2013 وجهتين إلى ماليه عاصمة المالديف وحائل بالسعودية، فيما أعلنت عن تدشين رحلاتها إلى ملتان وسيالكوت في باكستان الشهر المقبل .

وفي ظل التوقعات الإيجابية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات ومكانة دبي الإقليمية مركزاً للنقل الجوي والتجارة والسياحة في الشرق الأوسط واستمرار حكومة دبي في الاستثمار في تطوير جودة المطارات وشركات الطيران فإن فلاي دبي واثقة بالمؤشرات الإيجابية في العام 2013 وما يليه من أعوام .

“العربية للطيران” قصة نجاح متواصلة

حققت شركة العربية للطيران منذ انطلاقها نجاحات كبيرة وأدخلت مفهوماً جديدا على السفر الجوي، وأدخلت نموذج الطيران الاقتصادي في المنطقة، وتحولت من خلالها إلى نموذج يحتذى به، وفتحت الطريق أمام الكثير من الشركات العاملة بالمبدأ والفكرة ذاتها، وحققت الشركة خلالها الكثير من الإنجازات والأرقام حيث بلغ عدد المسافرين على متن طائراتها خلال العام 2012 نحو 5،301،484 مسافراً، بنمو بلغ 13% مقارنة بعدد المسافرين خلال العام الماضي 2011 .

وأطلقت “العربية للطيران”، التي تسير رحلاتها حالياً إلى نحو 83 وجهة عالمية انطلاقاً من مراكز عملياتها الثلاث، تسع وجهات جديدة في العام 2012 انطلاقاً من مركز عملياتها الرئيس في الشارقة، إلى قازان والطائف وصلالة واوفا واوديسا واربيل واستانا والبصرة وروستوف . كما استمرت الشركة في خططها التوسعية من مراكز عملياتها في المغرب ومصر، حيث وصلت شبكة وجهات الشركة العالمية إلى 83 وجهة .

وشهد عام 2012 كذلك استلام “العربية للطيران” 6 طائرات جديدة من طراز إيرباصA320  من ضمن الطائرات ال44 التي كانت طلبتها عام ،2007 وتتوقع الشركة استلام 6 طائرات أخرى خلال عام 2013 .

وعاماً بعد آخر، تواصل “العربية للطيران” تحقيق نمو ملحوظ في عدد المسافرين على متن رحلاتها، ما يعكس الطلب المتنامي الذي تحظى به خيارات القيمة مقابل المال التي تقدمها الشركة .

وتسلمت “العربية للطيران” حتى اليوم 15 طائرة من أصل 44 كانت الشركة قد طلبتها من “إيرباص” في عام 2007 . ومن المتوقع اكتمال تسليم جميع هذه الطائرات بحلول العام 2016 ليزداد معها حجم أسطول “العربية للطيران” بنسبة تزيد على الضعف . ومن المتوقع أن تتسلم الشركة 6 طائرات جديدة من طراز إيرباص A320  في العام 2013 .