أكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله النجار أن المؤسسة ستطلق برنامجا خاصا بمصر لتحويل نتائج البحث العلمى إلى اقتصاد لتوفير فرص عمل وإحداث تنمية حقيقية وتحسين مستوى المعيشة.

وقال النجار -فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- "إن الالية التى ستعتمد عليها المؤسسة فى مشروعات البحث العلمى هى تحكيم وتقييم الابحاث ذات الجدوى الاقتصادية بعيدا عن المحسوبية اوأى معيار غير اقتصادى وتقديمها للمستثمرين".

وأضاف:"أن المؤسسة فى مرحلة إعادة تقييم وتخطيط البرامج ، وتخطط المؤسسة لاطلاق برامج جديدة للتنمية مبنية على العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى والابتكار من مصر وموجهة نحو اقتصادات الثورات العربية".

وأوضح أن المؤسسة تولى اهتماما خاصا لمصر فى برامجها بعدما ثبت لها امتلاك مصر للكتلة الاكبر من العلماء والباحثين العرب، مشيرا إلى أن المؤسسة تعتبر أن مصر هى قلب الامة العربية، وأى تغيير يطرأ عليها ينعكس على الامة ويؤثر على التنمية فى الامة العربية.

وعن أنشطة المؤسسة فى المنطقة العربية، أكد الدكتور عبدالله النجار أن المؤسسة اكتشفت عددا كبيرا من المبدعين والمبتكرين فى مجال البحث العلمى ومارست ومولت تسجيل براءات الاختراع ، بالاضافة إلى تمويل وانشاء الشركات، وأصبح لديها خبرة شاملة فى كل اطياف.

وقال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله النجار إن المؤسسة ستركز خلال عملها فى مصر فى المرحلة الحالية على المشارع التى لها جدوى اقتصادية بعيدا عن المشاريع التى تهدف لدغدغة المشاعر وللاستهلاك الاعلامى فقط.

وأضاف: أن التغييرات التى طرأت على الوطن العربى ازالت الكثير من القيود على عمل المؤسسة ، وساعدتها على أن تتحرك بمزيد من الحرية.

ولفت إلى أن المؤسسة العربية قامت بزيارات عديدة لدول الربيع العربى لاستكشاف مدى صلاحية المناخ عقب الثورات لدعم البحث العلمى بها، وحصلت على مؤشرات تؤكد الارادة والنية الحقيقية لدعم البحث العلمى على عكس ما توقعته المؤسسة بشأن انحسار تمويل ودعم البحث العلمى لان الموارد سوف توجه ناحية تلبية المطالب الفئوية ومتطلبات المرحلة العاجلة.

وبشأن تقديم الدعم لمجموعات شبابية لديها مشروعات ابتكارية تصلح للسوق، أكد النجار أن المؤسسة ليست تجارية ولكنها بالطبع تسعى إلى الاستفادة من شبكة علاقاتها بالمستثمرين وتقوم بدور حلقة الوصل بين الباحثين ورجال الاعمال من خلال ملتقيات الاستثمار فى التكنولوجيا لدى المؤسسة وبرامج الابداع.

وفى سياق آخر، قال الدكتور عبدالله النجار إن الامارات شكلت شخصيتها بين الدول العربية على انها دولة حاضنة لكل العرب ودولة تسعى لكى تكون من الدول المتقدمة فى مجالات المعرفة والابتكار وبالتالى هى تحتضن العرب بجميع اطيافهم وجميع مؤسساتهم.