TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

العراق يدرس اعتماد ميناء العقبة لنقل مستورداته من الحبوب

 العراق يدرس اعتماد ميناء العقبة لنقل مستورداته من الحبوب

كشف مدير عام مؤسسة الموانىء المهندس محمد المبيضين لـ"العرب اليوم" أن وفدا اقتصاديا عراقيا رسميا يرأسه مدير عام الشركة العامة للتجارة والحبوب في وزارة التجارة العراقية المهندس حسين ابراهيم، زار مؤخرا ميناء العقبة للاطلاع على جاهزية وقدرة الميناء على استيعاب مستوردات العراق من مادة الحبوب بمختلف انواعها والتي تقدر بملايين الاطنان، حيث يدرس الجانب العراق استثمار الميناء ليكون المركز الرئيسي المعتمد لمستوردات العراق من هذه المادة.بحسب العرب الأردنية

وقال إنه تم التأكيد للجانب العراق على قدرة الميناء وجاهزيته لاستيعاب هذه الكميات الضخمة من المستوردات من مادة الحبوب، حيث تم اخطار الجانب العراقي بضرورة وضع الخطط الكفيلة لضمان انسيابية عملية نقل هذه الحبوب من المستودعات وشحنها الى داخل الاراضي العراقية.

وأضاف أن مستودعات ميناء العقبة تمتلك القدرة الاستيعابية للكميات المطلوبة، لكن في المقابل لا بد من التخطيط لضمان نقل هذه المستوردات من مادة الحبوب عبر الشاحنات الى الاراضي العراقية لضمان عدم تكدسها في الميناء.

وأشار ان ميناء العقبة اليوم بات من اهم الموانىء في المنطقة والتي يعتمد عليها العديد من دول المنطقة خاصة جمهورية العراق، حيث لا يوجد طريق بديل لحركة النقل البحري في المنطقة بعد إغلاق الموانىء السورية، الا عن طريق استخدام ميناء العقبة.

واكد المبيضين أن من شأن هذه الخطوة أن تحقق النمو في حركة المناولة في ميناء العقبة خلال هذا العام 2013 بشكل يفوق ما حققه خلال الاعوام الماضية، منوها في الوقت نفسه على أن حركة المناولة في الميناء حاليا تشهد ازديادا، سواء من حيث استقبال البواخر المحملة بالبضائع أم بالسفن السياحية، إضافة الى حركة نقل الحاويات.

هذا وتأتي هذه الخطوة بناء على توجيهات من الحكومة العراقية للاطلاع على امكانيات ميناء العقبة وذلك لوجود توجهات لنقل جزء من استيرادات الحكومة العراقية الى ميناء العقبة، بهدف زيادة و تفعيل التعاون بين البلدين و لتخفيف الضغط على ميناء ام قصر العراقي لا سيما في ظل ما يشهده الميناء العراقي من ازدحام البواخر في فصل الصيف.

كما وأن المؤشرات والارقام في ميناء العقبة، تشير أنه مؤهل وقادر على استقبال جزء كبير من الحمولات و المستوردات العراقية، لا سيما في ظل قرب الحدود الاردنية من عدد من المحافظات العراقية مما يعني انخفاض كلف النقل و الجدوى الاقتصادية.

وأشار المبيضين أن الموانىء الاردنية مقبلة على نقلة نوعية على صعيد التعاون مع الجانب العراقي، لا سيما في النقل البحري بكافة اشكاله، إضافة الى خط العقبة البصره النفطي.

ويتمتع ميناء العقبة بامكانيات مختلفة في مجال المناولة و التخزين، فالميناء يتوزع على 3 مناطق هم منطقة الميناء الرئيسي ومنطقة الميناء الأوسط و منطقة الميناء الصناعـي، كما ويتـراوح الغاطـس لهذه الأرصفـة بيـن 5.8– 24 مترا.

وتبلغ أطوال الأرصفة العـاملة 3468 مترا طوليا وعددها 22 رصيفا حسب طبيعة الاستخدام، كما وأن منطقة الميناء الرئيسي تضم 12 رصيفا بما مجموعه 2108 أمتار طولية وتستعمل لمناولة البضائـع المختلفـة، الحبـوب، تصديـر الفوسفات، السيارات، النقل بالمواعين.

و يبلغ طول أرصفة البضائع التسعة الرئيـسية 1508 أمتار وتخدم السفن لغاية 70 ألف طن يضاف لها رصيف رقم 10 بطول 210 أمتار وبغاطس 1،5-3،5 متر يستخدم للمواعين والقطع البحرية ورصيفي الفوسفات بطول 390 مترا.