محمود جمال - مباشر: ارتفعت مؤشرات البورصة السعودية والإماراتية بنهاية تعاملات الثلاثاء، لتكتسي شاشات تداولها باللون الأخضر مع توالي الإفصاح عن النتائج الفصلية للشركات وعودة انتعاش أسعار النفط الخام بعد انخفاض حاد بالجلسة السابقة، فيما تعرضت باقي بورصات المنطقة وفي مقدمتها قطر لعمليات جني أرباح سريعة.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 1.4% والعقود الآجلة للخام الأمريكي 1.3% وذلك مع ترقب المستثمرين المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وقبيل صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وقال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن هناك أربعة عوامل تدعم ثبات بورصات الخليج عند مستويات جيدة رغم تعرض بعضها لعمليات جني أرباح وقتية.
وأوضح أن من أبرز تلك العوامل نتائج الأعمال القوية للشركات إضافة لوجود أسعار النفط فوق الأسعار المعتمدة بميزانيات دول المنطقة، ما يعزز النمو الاقتصادي مع التوقعات بتنفيذ المزيد من عمليات الاستحواذ والاندماجات، وهو ما يقوي الشركات الكبرى على مواجهة تداعيات أي تداعيات ناتجة عن الصراع الروسي الأوكراني أو التصعيد الصيني بتايوان.
يشار إلى أن أسواق الأسهم الخليجية تترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها غدا والتي من المحتمل أن تقدم دلائل على ما إن كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقرر زيادة كبيرة لسعر الفائدة.
وأظهرت بيانات سوق تداول، صعود مؤشر السوق السعودي في نهاية جلسة الثلاثاء بنسبة 0.3% مسجلاً 12330 نقطة وسط ارتفاع سهم أرامكو السعودية 1.3% والبنك الأهلي 0.96% وسابك 1.58% مع إعلانها ارتفاعاً بصافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام 2022.
وانسحب التفاؤل الذي عم البورصة السعودية وأسواق النفط على بورصتي الإمارات، حيث ارتفع مؤشر دبي 1.1%، وكذلك أبوظبي بمعدل 0.2% مع صعود أسهم إعمار العقارية وسوق دبي المالي ودبي الإسلامي بنسب 2.4% و1.8% و1.4% على الترتيب إضافة لارتفاع سهم أبوظبي الأول 0.9%.
وبدورها، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، إن عمليات جني الأرباح اليوم جاءت لتهدئة المؤشرات التي وصلت للتشبع الشرائي تزامنا مع اعلان العديد من الشركات التي جاء بعضها أعلي من التوقعات وكشفها عن خطط توزيعات نصف سنوية.
وتوقعت أن تعود المؤشرات الخليجية التي تعرضت للاتجاة الصاعد محققة ارتفاعات قياسية مستفيدة من تنويع قطاعات الاستثمار والاتجاة لمنطقة شمال أفريقيا بهدف الاستحواذ على شركات ناجحة ذات اصول قوية في مصر على سبيل المثال، وهو الأمر الذي يقلل من مخاوف التضخم المستورد من منطقة اليورو وأمريكا.
فيما سيطرت عمليات جني الأرباح على 3 بورصات حيث انخفض وانخفض مؤشر سوق الدوحة 0.33% مع تراجع سهم السينما بنسبة 9.3%، إضافة لهبوط سهم الإجارة القابضة 2.09%.
وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنهاية التعاملات بنسبة 0.08% مع تراجع سهم المباني 0.74%، وسهم بنك الكويت الوطني 0.56%، وبيتك 0.34%.
وتراجع مؤشر بورصة مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.24% مع انخفاض سهم ريسوت للأسمنت 4.4% والمها للسيراميك 2.2% وأريدو 1.9%.
يشار إلى أن بورصة البحرين تتُعطل أعمالها يومي الاثنين والثلاثاء الموافق الثامن والتاسع من شهر أغسطس الجاري بمناسبة ذكرى عاشوراء لعام 1444 هجرياً، وسوف تستأنف أعمالها يوم الأربعاء المقبل 10 أغسطس الجاري.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية المصري 0.8 % بفعل انخفاض 1.3 % لسهم البنك التجاري الدولي. فيما قفز سهم شركة بلتون المالية القابضة، وهو ليس مدرجا على المؤشر، 13 % بعد أن استحوذت شركة شيميرا للاستثمار في أبوظبي على حصة مسيطرة في الشركة.
وأوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن أسعار الأسهم المصرية وصلت إلي اسعار جاذبة للشراء مما ادي الي ضخ الصناديق سيولة جيدة علي مدار اخر شهر تزامنا مع عروض استحواذ من مستثمرين وصناديق عربية مما ادي الي ارتفاع جميع القطاعات.
وتوقعت استمرار ضخ سيولة استثمارية علي المدي القصير والمتوسط لاقتناص الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة من اسكان وبتركيماويات و خدمات مالية غير مصرفية وقطاع النقل.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا.
ترشيحات:
"فوربس" تكشف عن قائمة "أقوى 25 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسـط لعام 2022
