TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

وزارة الاقتصاد تبحث تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري مع السعودية والصين وروسيا

وزارة الاقتصاد تبحث تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري مع السعودية والصين وروسيا

 بحثت وزارة الاقتصاد تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري والتجاري مع كلا من السعودية والصين وروسيا وذلك على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع المنعقدة حاليا في أبوظبي.

 
جاء ذلك خلال اللقاءات المنفردة التي عقدها سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة مع كلا من سعادة صالح بن شهاب السالمي، نائب وزير التجارة والاستثمار في السعودية، و زانغ فينغ كبير المهندسين في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين، و كسيون لينغ، نائب مدير عام دائرة العلاقات الدولية في المنظمة الصينية لترويج التجارة العالمية، وجليب نيكيتين، نائب الوزير الاول للتجارة والصناعة في روسيا الاتحادية.
 
وأكد آل صالح خلال اللقاء مع سعادة صالح بن شهاب السالمي الحرص على تطوير التعاون في القطاعات الهامة والحيوية للبلدين الشقيقين دولة الامارات والمملكة العربية السعودية بما يعزز جهود لتتنمية المستدامة في كليهما وخاصة في القطاعات الحيوية الهامة التي تخدم رؤية الامارات 2021 ورؤية السعودية 2030.
 
وشدد آل صالح خلال اللقاء الذي حضره سعادة عبدالله الفن الشامسي، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة في وزارة الاقتصاد؛ وسعادة جمعة الكيت، الوكيل لمساعد لشؤون التجارة الخارجية على ان قطاع الصناعة هام للبلدين ويلعب دورا هاما ومحوريا على صعيد تعزيز التنويع الاقتصادي خاصة أن الصناعات في البلدين متماثلة وممونات الاقتصاد متشابهة.
 
وأشار إلى إمكانية إقامة شراكات بمشاريع صناعية قادرة على المنافسة اقليميا وعالميا، وفي نفس الوقت تساهم تعزيز تنافسية الاقتصاد وتخدم خطط التنمية والتنويع الاقتصادي في البلدين الشقيقين، وبما يعزز خطوات التكامل الاقتصادي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
 
ولفت آل صالح الى أهمية وحيوية تبادل المعلومات والمقترحات لتعزيز التعاون في القطاعات المتهدفة الهامة والحيوية لمسيرة التنمية في البلدين.
 
ونوه سعادته الى الاهمية الكبيرة التي توليها دولة الامارات لقطاع الصناعة المستند الى التكنولوجيا الحديثة والذي يساهم بتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي ويلعب دورا محوريا في مرحلة ما بعد النفط؛ منوها انه يجري العمل حاليا على استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع الصناعة وتعزيز تنافسيته.
 
وأشار آل صالح الى امكانية التعاون بمجال سياسة الصادرات وفتح اسواق جديدة لمنتجات وصادرات البلدين وخاصة الصناعية منها منوها أن الامارات تسعى لمضاعفة صادراتها غير النفطية في المرحلة القادمة.
 
ومن جانبه اكد سعادة صالح بن شهاب السالمي حرص المملكة على تعزيز تعاونها مع دولة الامارات في القطاعات الحيوية للبلدين وخاصة قطاع الصناعة. مشيرا أن فرص وإمكانيات التعاون الثنائي في قطاع الصناعة خاصة وان البلدين لديهما برامج وخطط واستراتيجة لتطوير قطاع الصناعة الواعد.
 
ولفت سعادة الى ان رؤية السعودية 2030 تركز على تطوير قطاع الصناعة وزيادة الصادرات بمعدل عشرة أضعاف. وأشار الى امكانية تأسيس صندوق مشترك لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، خاصة وان قطاع المشاريع الصغيرة يحظى باهتمام البلدين لدوره الهام في تعزيز التنمية وايجاد المزيد من فرص العمل.
 
كما بحث سعادة عبدالله بن احمد آل صالح مع زانغ فينغ كبير المهندسين في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين فرص وامكانيات تعزيز التعاون في قطاع الصناعة والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الصينية المتطورة لتعزيز التنمية في الامارات وتقوية قطاعها الصناعي.
 
واقترح سعادة آل صالح توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بمجال الابتكار وتكنولوجيا المعلومات وقد رحب الوفد الصيني بالمقترح واكد انه سيتم العمل معا لوضع بنود المذكرة والعمل على انجازها بسرعة على امل توقيعها في سبتمبر القادم خلال زيارة وفد الدولة الى الصين.
 
وتناول اللقاء الذي حضره سعادة عبدالله الفن الشامسي، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة في وزارة الاقتصاد فرص تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين الصديقين ودعا سعادة آل صالح المستثمرين ورجال الاعمال الصينين الى تعزيز استثماراتهم القائمة حاليا في دولة الامارات واقامة مشاريع استثمارية جديدة والاستفادة من البيئة الاستثمارية المشجعة في الامارات والتي تدعمها البنية التحتية الحديثة والمتطورة والمتكاملة ومنظومة التشريعات الاقتصادية العصرية ووجود حوالي 36 منطة حرة تتيح حوافز وتسهيلات استثمارية كبيرة اضافة الى ميزة الاستقرار السياسي والامني الذي تتمتع به الدولة.
 
ولفت آل صالح الى امكانية إقامة مشاريع صناعية مشتركة ضخمة في دولة الامارات تستند الى التكنولوجيا الحديثة التي تتمتع بها الصين منوها بامكانية التعاون بمجال صناعة السيارات وكذلك التعاون بمجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
 
ومن جانبه اشاد المسؤول الصيني بمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين مؤكدا ان دولة الامارات تعتبر الشريك التجاري الول للصين في المنطقة.
 
واشاد بتنوع اقتصاد الدولة وتعدد موارده منوها ان ما حققته الامارات على صعيد التنويع الاقتصادي يعتبر من الانجازات الكبرى التي تدعو للاعجاب. مشيرا الى ان الامارات والصين يعملان على اعادة هيكلة اقتصادهما وهذا الامر يتيح المجال للتعاون وتبادل التجارب والخبرات بهذا الخصوص للوصول الى النتائج والمستهدفات من وراء اعادة الهيكلة.
 
واكد استعداد بلاده التام لتعزيز التعاون بمجال الابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تخدم مسيرة التنمية في الامارات وتحقق اهداف رؤيتها الوطنية.
 
كما التقى سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح مع سعادة كسيونغ لينغ، نائب مدير عام دائرة العلاقات الدولية في المنظمة الصينية لترويج التجارة العالمية حيث تم بحث فرص وامكانيات زيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون السياحي.
 
واشار آل صالح الى ان عدد السياح الصينين الذين يزورون الامارات يتوقع ان يصل الى 600 الف سائح خلال العام الجاري وان يرتفع الى مليون سائح العام القادم.
 
ودعا سعادته الى تعزيز الاستثمارات الصينية في الدولة وتعزيز تجارة الصين مع الامارات والمنطقة عموما من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي الهام للدولة وبنيتها التحتية المتطورة ومرافقها العملاقة من موانىء ومطارات.
 
واشار سعادته الى وجود اكثر من 4000 شركة تعمل في الامارات وهذا مؤشر على متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودليل على البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الامارات.
 
ومن جانبه اكد كسيونغ لينغ حرص بلاده على تعزيز لتعاون مع دولة الامارات منوها باهميتها كشريك تجاي رئيسي للصين واهمية تعزيز التواصل وتكثيف اللقاءات بين مجتمع الاعمال والقطاع الخاص في البلدين والذي يصب في صالح تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التبادل التجاري والدخول في شراكات ومشاريع استثمارية مجزية.
 
واشار الى ان هنالك مجالات واسعة للتعاون خاصة في قطاعات الهندسة والنفط والطاقة والبتركيماويات  والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الهامة للبلدين اشار الى دولة الامارات بموقعها الهام وامكانياتها وقدراتها ومرافقها العملاقة تعتبر من المحطات الهامة على طريق الحرير الجديد.
 
كما بحث سعادة عبدالله بن احمد آل صالح مع سعادة جليب نيكيتين، نائب الوزير الاول للتجارة والصناعة في روسيا الاتحادية تتعزيز التعاون في القطاعات غير النفطية وخاصة قطاع الصناعة المستند على التكنولوجيا الحديثة.
 
واكد آل صالح خلال اللقاء الذي حضره سعادة عبدالله الفن الشامسي، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة وسعادة جمعة الكيت الوكيل، المساعد لشؤون التجارة الخارجية ان العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية والتجارية بين دولة الامارات وجمهورية روسيا الاتحادية تشهد تطورا ملحوظا؛ وستشهد في المستقبل المزيد من النمو في ظل الارادة المشتركة وتوفر الكثير من الفرص والمجالات للمضي بها قدما بما يلبي طموحات البلدين.
 
وأشار آل صالح الى المركز التجاري الهام لدولة الامارات منوها ان الدولة تحتل المرتبة العشرين عالميا بمجال الاستيراد والـ 19 عالميا ايضا بمجال الصادرات والثالثة بمجال اعادة التصدير وهذا يعكس مدى حيوية ومتانة شراكاتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم واتساع شبكة العلاقات التجارية التي تغطي كافة قارات العالم.
 
ودعا آل صالح الجانب الروسي الى الاستفادة من موقع الامارات لتعزيز صادراتها الى المنطقة وتوسع تجارتها.
 
واقترح آل صالح اقامة ملتقى في روسيا لرجال الاعمال بين البلدين تتخلله ورشة عمل للشركات المتخصصة بالتصدير واعادة التصدير. منوها ان هكذا لقاء سيتيح الفرصة لمجتمع الاعمال في روسيا خاصة للتعرف على ميزات البيئة الاستثمارية في دولة الامارات والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها.
 
ومن جابنه اكد رئيس الوفد الروسي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دولة الامارات وخاصة بمجال الصناعة وزيادة التبادل التجاري. منوها الى ان روسيا تركز حاليا على الاسواق الخارجية وتعزيز الصادرات الى اسواق المنطقة مؤكدا ان دولة الامارات بموقعها الحيوي وقدراتها اللوجستية الهائلة تعتبر من العوامل الهامة لتعزيز هذا التوجه.
 
واشار الى فرص وامكانيات تعزيز التعاون في القطاعات غير النفطية وخاصة الصناعة وتحديدا صناعة التعدين والالمنيوم. منوها بأهمية الدولة في شراكات استثمارية في الصناعات الجديدة ذات المردود الربحي الكبير.
 
واشاد بالنهضة التي تشهدها دولة الامارات ومناخها الاستثماري الجاذب؛ منوها بأن عشرات الشركات الروسية تشارك في ملتقى الصناعة والتصنيع وهذا يعكس اهتمامها بتعزيز علاقاتها مع نظيراتها في الامارات.