من: عمرو عادل
دبي - مباشر: توقع الشريك والمدير الإداري في مجموعة "بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، أن تحقق البنوك الإماراتية زيادة في الإيرادات بنسبة تقارب 5% خلال 2017 وبنسبة مماثلة في معدل الائتمان المصرفي.
وقال الدكتور رينهولد ليختفوس، في مؤتمر صحفي بمقر المجموعة في دبي، إنه يتوقع تحسن وضع قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة هذا العام، بعد أن كبدت بعض المصارف خسائر كبيرة؛ نتيجة تعثر أصحاب تلك الشركات وهروب بعضهم إلى خارج الإمارات، مرجحاً تراجع حجم القروض المتعثرة عموماً إلى مستويات عام 2015.
وحققت بنوك الإمارات أعلى دخل تشغيلي (إيرادات) مقارنة بالبنوك الخليجية في 2016، فيما جاءت ثانية من حيث الربح التشغيلي المحقق في عام 2016، وفق دراسة لمجموعة بوسطن كونسلتينج. جروب.
وسجلت البنوك الإماراتية إيرادات تقارب 20.2 مليار دولار، تلتها البنوك السعودية بنحو 18.8 مليار دولار، ثم القطرية بنحو 10.4 مليار دولار، وجاءت البنوك الكويتية في المركز الرابع بقيمة 6.3 مليار دولار، والبحرينية بنحو 4.2 مليار دولار، والعمانية بإيرادات ملياري دولار.
وبحسب الدراسة، حققت بنوك السعودية أعلى ربح تشغيلي في 2016 بنحو 9.9 مليار دولار، تلتها بنوك الإمارات بقيمة 9.2 مليار دولار، ثم البنوك القطرية بنحو 4.9 مليار، وتلتها بنوك الكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وقال ليختفوس: إن التكاليف التشغيلية في بنوك الإمارات كانت الأعلى خليجياً بقيمة 7.1 مليار دولار، ثم السعودية بنحو 6.7 مليار دولار، وقطر 3.4 مليار دولار، والكويت 2.7 مليار دولار، والبحرين 1.8 مليار دولار، وعُمان 900 مليون دولار.
ورداً على سؤال لــ "مباشر" عن تأثير صفقة اندماج بنكي "أبوظبي الوطني" و"الخليج الأول" قال ليختفوس: إنها خطوة مهمة خصوصاً في ظل وجود عدد من المصارف الإماراتية يفوق الاحتياج الفعلي في البلاد.
وأشار إلى أن الاندماج سيحقق نتائج إيجابية من بينها تخفيض التكاليف التشغيلية لا سيما مع التكلفة العالية المطلوبة لتلبية متطلبات الامتثال وإدارة المخاطر.
وأضاف: أنه رغم وجود شائعات متواصلة عن اندماجات أخرى بين البنوك في الإمارات إلا أنه يجب الانتباه إلى أن عملية تقييم الطرفين الراغبين في الاندماج قد تقف عائقاً دون إتمام الأمر، معتبراً أن عملية دمج أو استحواذ بمعدل سنوي يعد معدلاً مقبولاً.
وعن تأثير رفع الفائدة الأمريكية على القطاع المصرفي الإماراتي، قال ليختفوس، إن رفع الفائدة لطالما ينعكس إيجاباً على إيرادات وربحية البنوك على المدى الطويل نسبياً.
واستبعد الشريك والمدير الإداري في بوسطن كونسلتينج، أن يكون رفع سعر الفائدة في الإمارات سبباً في تراجع حجم الائتمان، أو في انخفاض رغبة العملاء في الاقتراض؛ إذ إن العميل لا ينظر إلى سعر الفائدة كأولوية.
وأشارت بوسطن كونسلتينج، إلى أن أرباح البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 3.2% إلى 28.5 مليار دولار مقارنة بنحو 29.4 مليار دولار في 2015.
وبحسب تحليل بوسطن كونسلتينج، نمت إيرادات البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2016 إلى 61.9 مليار دولار من 58.8 مليار دولار في العام السابق عليه بمعدل زيادة 5.2%؛ أي بانخفاض بنحو 2% عن معدل نموها في العام 2015 (بعد انخفاض بنحو 3% عن العام 2014).
وتأتي تلك الأرقام استناداً إلى النتائج السنوية لـ 46 مصرفاً في دول مجلس التعاون الخليجي، تستحوذ على نحو 80% من إجمالي القطاع المصرفي الإقليمي.
وبوسطن كونسلتينج جروب هي شركة استشارات إدارية عالمية لها مكاتب في 42 دولة، ويقع مقرها الرئيسي في بوسطن الأمريكية.
