من: ثابت شحاتة
الرياض ـ مباشر: ظل مؤشر السوق الموازي "نمو" باللون الأخضر، بعد شهر من انطلاقه، بفضل المكاسب القوية التي حققها خلال الجلسة الأولى، التي بلغت نحو 1000 نقطة، بارتفاع نسبته 20%، وهي النسبة القصوى.
وأنهى مؤشر "نمو" جلسة اليوم الأحد 26 مارس، متراجعاً 0.64%، بخسائر بلغت 32.78 نقطة، هبط بها إلى مستوى 5,058.82 نقطة، ليواصل تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي.
وأطلقت السوق المالية السعودية "تداول"، يوم الأحد 26 فبراير الماضي، السوق الموازية ـ نمو، بإدراج وبدء التداول على أسهم 7 شركات، ضمن عِدَّة قطاعات مختلفة، بنسبة تذبذب 20%.
وارتفع مؤشر "نمو" 1.18% منذ انطلاقه وحتى نهاية جلسة اليوم الأحد 26 مارس، أي بعد شهر من انطلاقه، بمكاسب بلغت 58.82 نقطة، وذلك مقارنة بمستوى المؤشر عند انطلاقه، والذي كان عند 5,000 نقطة.
وقال المستشار المالي الدكتور أحمد الشريف، إنه من الصعب الحكم على أداء السوق الموازي خلال الفترة القصيرة الماضية إلا أداءه يعد مقبولاً نسبياً في ظل حداثة التجربة، ونتطلع خلال الفترة القادمة لأداء أفضل بحيث يصبح منصة جاذبة للمستثمرين.
وأضاف الشريف لـ "مباشر" أن السوق الموازي تأثر سلباً بأداء السوق الرئيسي خلال الفترة الماضية، إلى جانب أسعار النفط؛ مما جعل المستثمرين بالسوق الموازي والذي يعد أكثر مخاطرة من السوق الرئيسي يتجهون للتحوط السريع؛ خشية تحقيق خسائر كبيرة مما انعكس سلباً على الأداء.
وغلب اللون الأحمر على أداء السوق منذ انطلاقه، وأغلق متراجعاً في 13 جلسة، من إجمالي 21 جلسة تداول للسوق منذ الانطلاق، مقابل 8 جلسات من الارتفاع.
وسجل المؤشر أعلى خسائره منذ انطلاقه، بجلسة 12 مارس، عندما أغلق عند مستوى 5,506.95 نقطة، بتراجع نسبته 2.73%، في حين كانت أقل الخسائر بجلسة اليوم الأحد (0.64%).
وفي المقابل، كانت أعلى مكاسبه في الجلسة الأولى، التي سجل فيها ارتفاعاً نسبته 20%، كما سبقت الإشارة، أما أقل المكاسب فكانت بجلسة 8 مارس، بارتفاع هامشي بلغت نسبته 0.06%.
وبلغ إجمالي كمية التداول بالسوق الموازي، منذ انطلاقه 42.46 مليون سهم بلغت قيمتها 1.16 مليار ريال (310 ملايين دولار أمريكي)، جاءت من خلال 33.7 ألف صفقة.
وبلغ متوسط الجلسة الواحدة 2.02 مليون سهم بمتوسط قيمة بلغ 55.3 مليون ريال (14.75 مليون دولار)، من خلال 1.6 ألف صفقة.
وقال المستشار المالي الدكتور أحمد الشريف، إن تناقص السيولة بالسوق الموازي يعد أمراً طبيعياً، في ظل تراجع السوق، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت سيكون هناك قاعدة من المستثمرين القادرين على تحمل مخاطر السوق الموازي؛ مما قد يفك الارتباط بينه و بين السوق الرئيسي.
وسجل السوق أعلى قيم تداول يومية خلال الجلسة الأولى (جلسة 26 فبراير)، بقيم تداول بلغت 256.3 مليون ريال بتداول 7.5 مليون سهم بتنفيذ 4.4 ألف صفقة.
وكانت أقل التداولات بجلسة 22 مارس، عندما بلغت قيم التداول عند الإغلاق 13.11 مليون ريال بتداول 544.85 ألف سهم من خلال 507 صفقات.
وقال نائب رئيس هيئة السوق المالية السعودية، محمد القويز، خلال حفل إطلاق السوق الموازية - نمو، إن السوق متاحة لإدراج الشركات الخليجية، كما هي متاحة للشركات السعودية، كما أنها سوف تصبح السوق الرئيسية للمستثمرين الأجانب بمختلف فئاتهم في المستقبل.
وعلى مستوى أداء أسهم السوق الموازي- نمو، منذ انطلاقه، فقد جاءت جميعاً اللون الأحمر، باستثناء "بحر العرب"، و"التطويرية الغذائية"، حيث ارتفع الأول 34% إلى مستوى 17.70 ريال، وبلغت مكاسب الثاني 14.1% عند مستوى 89 ريالاً.
وفي المقابل، تراجعت بقية الأسهم بصدارة "باعظيم"، الذي هبط 25% إلى مستوى 34.80 ريال، تلاه سهم "ريدان" بتراجع نسبته 19% عند مستوى 31 ريالاً، وكانت أقل الخسائر لسهم "الصمعاني" الذي تراجع 4% إلى مستوى 89.75 ريال.
وتوقع الدكتور أحمد الشريف، في حديثه لـ"مباشر" أن يبحث السوق الموازي على نقطة ارتكاز خلال الفترة القادمة، للتماسك عندها ومعاودة الارتفاع، مؤكداً على أن سوق "نمو" سيكون أكثر جذباً للمستثمرين خلال الفترة القادمة.
وأعلنت شركة مجموعة سعود القحطاني للمزادات، اليوم الأحد عن تعيين شركة مشاركة المالية مستشاراً مالياً للمجموعة؛ استعداداً لطرح وإدراج أسهمها في السوق الموازية – نمو.
