الرياض - مباشر: توقعت شركة الراجحي المالية، أن يكون الربع الأول من 2017، جيداً في الأرباح لمعظم القطاعات.

وعزت الشركة في مذكرة بحثية لها؛ اليوم الأحد، توقعاتها إلى عدة عوامل تشمل، التحسن في فروقات أسعار البتروكيماويات، والتغير في أسعار القروض، والانخفاض في تكاليف الودائع، واستقرار الديون المشكوك في تحصيلها، ويمكن أن تؤدي الأخيرة، إلى أداء أفضل لقطاعي البتروكيماويات والبنوك اللذين يتمتعان بثقل كبير في السوق.

قطاع البتروكيماويات

وقالت: إنه رغم ارتفاع أسعار خام برنت لمعظم أجزاء العام نتيجة لخفض دول الأوبك لحجم الإنتاج، انخفضت الأسعار مؤخراً على أثر مخاوف من ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الخام 9 ملايين برميل يومياً، بسبب ارتفاع نشاط الحفر ومستوى المخزون.

وتابعت: "على صعيد التكلفة، فقد ارتفع متوسط أسعار أنواع اللقيم الرئيسية، بشكل حاد؛ بنسبة 36% للبوتان، و27% للبروبان، و12 % للنافثا، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف للمنتجين، مثل الشركة المتقدمة للبتروكيماويات وينساب، التي تستخدم سوائل الغاز الطبيعي بشكل أساسي كلقيم أساسي لها. وإجمالاً، من المتوقع أن ترتفع فروقات أسعار المنتجات مما سيدعم الأرباح للشركات.

وتوقعت الراجحي المالية، أن تشهد المتقدمة للبتروكيماويات، فروقات أسعار منخفضة، بينما يتوقع أن يكون التأثير على ربحية ينساب محدوداً؛ نظرا لأن تكاليف اللقيم المرتفعة سوف يوازنها الارتفاع في أسعار المنتجات.

وتوقعت أن تؤدي أسعار المنتجات المرتفعة لمحفظة منتجات سابك المتنوعة، إلى رفع ربحية الشركة إلى 5.6 مليار ريال في الربع الأول، لتسجل أعلى ربحية منذ الربع الثالث 2015؛ بإلاضافة إلى ذلك، استمر الأداء التشغيلي لسبكيم وسافكو في التحسن بشكل أفضل في الربع الأول؛ نتيجة لارتفاع فرق سعر المنتجات، أثر ارتفاع أسعار المنتجات مقرونة بأسعار لقيمها المحددة بدرجة كبيرة.

وتوقعت الراجحي، أن تستمر ربحية شركة التصنيع؛ في التحسن والارتفاع في الربع الأول مدعومة بشكل أساسي بارتفاع أسعار المنتجات.

وأشارت إلى أن تصنيفها إيجابي لشركة سبكيم، متضمناً التوصية بزيادة المراكز في سهمها.

قطاع التجزئة

وتوقعت الراجحي المالية، أن يشهد قطاع التجزئة أداءً جيداً في الربع الأول 2017؛ وسوف تستمر شركات التجزئة العاملة في مجال الإلكترونيات، مثل جرير وإكسترا، في الاستفادة من مكاسبها المتحققة في الاستحواذ على حصص في السوق نتيجة للتغييرات في الأنظمة، (السعودة الإلزامية لمحلات الاتصالات)، وتراجع أحجام وإغلاق بعض محلات الإلكترونيات الصغيرة.

وقالت: إن نمو ايرادات قطاع التجزئة، سوف يجد دعماً من توسع بعض شركات التجزئة في محلاتها التجارية، وسوف تستفيد بعض الشركات من الإجراءات التنظيمية التي أثرت على شركات التجزئة في مجال الإلكترونيات.

وقالت الراجحي المالية، إن شركة جرير؛ التي تتوسع حالياً بشكل كبير في افتتاح محلات جديدة، يتوقع أن تشهد نمواً بنسبة 16% على أساس سنوي، بينما يتوقع أن تحقق إكسترا ارتفاعاً بنسبة 7%؛ على افتراض نمو متوسط للمحلات القائمة لشركتي جرير وأكسترا.

وبالنسبة لشركة العثيم ،قالت الراجحي، إنه مع تركيزها على المنتجات الاستهلاكية الضرورية وتوسعاتها الكبيرة في الفروع، سوف تستمر تشهد نمواً مرتفعاً في الإيرادات 18 % على أساس سنوي.

وقالت: إن شركة الحكير، سوف تمنى بانخفاض متوسط في إيراداتها؛ بسب الانخفاض في نمو المحلات القائمة.

وعن صافي الربح لجميع شركات التجزئة، توقعت الراجحي، أن ينمو على أساس سنوي مدعوماً بشكل أساسي بنمو الإيرادات لشركات جرير وإكسترا والعثيم، بينما سيكون مدعوماً بعودة هوامش الربح الإجمالي لمستوياتها الطبيعية لشركة الحكير.

وقالت الراجحي المالية إن الارتفاع في أسعار السلع الصناعية، من المحتمل أن يؤدي إلى دعم أداء "معادن" على أساس ربعي بشكل أفضل.

وتابعت: "سوف تستفيد بعض الشركات من الإجراءات التنظيمية التي أثرت على شركات التجزئة في مجال الإلكترونيات. ومن المتوقع أن يستمر قطاع المواد الغذائية، في الاستفادة من أسعار السلع المنخفضة".