TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"تاسي" يتراجع بأعلى وتيرة بشهر ونصف في ظل "غياب المحفزات"

"تاسي" يتراجع بأعلى وتيرة بشهر ونصف في ظل "غياب المحفزات"
أغلق السوق دون مستويات 7 آلاف نقطة لأول مرة في 12 جلسة

من: ثابت شحاتة

الرياض - مباشر: أنهى سوق الأسهم السعودية "تداول" ثاني جلسات الأسبوع متراجعاً بأعلى وتيرة يومية في شهر ونصف، في ظل هبوط شبه جماعي للقطاعات، بمستويات سيولة هي الأعلى في شهر فبراير الجاري.

وقال محلل أسواق المال ريان الخراشي أن سوق الأسهم السعودية ما زال في مستويات "حيرة"، وهو أقرب حاليا إلى السلبية، مشيرا إلى أن كسر السوق لمستويات 6942 نقطة، خلال الفترة المقبلة سوف يؤكد السلبية، ويفتح المجال أمام السوق للتراجع إلى مستويات 6850 نقطة، ثم إلى مستويات الـ 6600 نقطة.

وأضاف الخراشي لـ"مباشر" أن طرح السوق الموازية قد أثر سلبا على السوق، بعد توجه عدد من المحافظ إليه، بالإضافة إلى "غياب المحفزات" في الوقت الحالي، إلى جانب ارتفاع مكرر ربحية السوق إلى نحو 17 مرة.

وأغلق المؤشر العام للسوق "تاسي" على تراجع نسبته 1.14%، وهي أكبر خسائر يومية للمؤشر منذ السادس عشر من شهر يناير الماضي، فاقداً 80.24 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 6,969.30 نقطة، ليتخلى عن مستويات 7 آلاف نقطة بأول مرة في 12 جلسة.

وارتفعت قيم التداول بنهاية جلسة الاثنين إلى 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) مقابل 3.15 مليار ريال (840.8 مليون دولار) بالجلسة السابقة، لترتفع السيولة لأعلى مستوياتها منذ السادس والعشرين من شهر يناير الماضي.

وبلغت كميات التداول بالسوق السعودي "تداول" عند الإغلاق 266.13 مليون سهم، مقابل نحو 190 مليون سهم بجلسة أمس الأحد.

وعلى مستوى مؤشر السوق الموازي، فقد أغلق متراجعاً 1.62%، إلى 5,902.82 نقطة، بخسائر بلغت نحو 97 نقطة، في ظل هبوط سهمي "باعظيم"، و"ريدان" بنسبة 9.32% و3.65% لكل منهما على التوالي.

وأشار ريان الخراشي إلى أن اقتراب الإفصاح عن نتائج الربع الأول، والتي قد تشهد انخفاضا، بسبب السلبية التي رأيناها خلال عام 2016، قد ساهم بالضغط على السوق خلال جلسة اليوم الاثنين، يضاف إلى ذلك توقعات تقليص الدعم الذي قد نشهده خلال الفترة القادمة، والذي سيؤثر سلبا على بعض الشركات.

وقال إن أقرب مستويات دعم للسوق خلال الفترة القادمة سوف تكون عند 6945 نقطة، الذي إذا استطاع السوق التماسك عندها فقد يعود مرة أخرى، وفي حال تم كسرها فقد يستمر نزيف السوق حتى ظهور محفزات.

وعن أداء قطاعات "تاسي"، فقد جاءت جميعاً باللون الأحمر، باستثناء قطاع المرافق العامة الذي خالف الاتجاه، بارتفاع هامشي بلغت نسبته 0.02%، بعد ارتفاع "كهرباء السعودية" بنسبة 0.08% إلى مستوى 23.95 ريال.

وتصدر قطاع الصناديق العقارية الخسائر بتراجع نسبته 9.9%، في ظل هبوط "الرياض ريت" إلى مستوى 13.65 ريال، متراجعاً بنفس النسبة تقريباً، وأغلق "الجزيرة ريت" متراجعاً 9.86% عند مستوى 19.20 ريال.

وبلغت خسائر قطاع المواد الأساسية عند الإغلاق 1.1%، متأثراً بخسائر "سابك" التي بلغت 1.08%، هبط بها إلى مستوى 96.75 ريال، وتراجع "سافكو" 1.94% عند مستوى 70.25 ريال.

وتراجع قطاع البنوك 0.85% بنهاية التعاملات، في ظل هبوط سهم "الراجحي" بنسبة 0.49% ليصل إلى مستوى 64.50 ريال، وأغلق سهم "الأهلي" على تراجع نسبته 1.35% عند مستوى 40.90 ريال.

وتوقع الخراشي، في حديثه لـ"مباشر" أن تكون تحركات النفط لها تأثير قوي على أداء سوق الأسهم السعودية، خلال الفترة المقبلة، حيث إن تجاوز مستويات الـ57 دولارا للبرميل، سوف يساعد على عودة الإيجابية إلى السوق، في حين كسر مستويات 53 دولار، سوف يضغط على السوق.

وشملت تراجعات السوق السعودي "تداول" 162 سهماً بصدارة "تكافل الراجحي" الذي أغلق متراجعاً 9.29%، عند مستوى 46.30 ريال، واقتصرت المكاسب على 6 أسهم فقط، تصدرها "سدافكو" بارتفاع نسبته 1.36% ليغلق عند مستوى 127 ريالاً.

وواصل سهم "الإنماء" نشاطه، محققاً أعلى القيم، بقيمة تداول بلغت 435.46 مليون سهم، وأغلق متراجعاً 0.41% عند مستوى 14.60 ريال، وكانت أعلى الكميات لـ"دار الأركان"، بتداول 44.87 مليون سهم، وتراجع السهم 1.83% إلى مستوى 5.90 ريال.

وكان المؤشر العام للسوق السعودي قد أنهى أولى جلسات الأسبوع باللون الأخضر، بارتفاع هامشي، ليعاود مكاسبه من جديد، وسط تباين في أداء القطاعات، بأقل قيم تداول منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي.