وحققت المبادرات والبرامج التوعوية التي تنظمها الهيئة نتائج لافتة حيث ساهمت هذه الحملات خلال الأعوام السبعة الماضية في توفير 1,344 جيجاوات ساعة من الكهرباء، و5.6 مليار جالون من المياه، و715 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بقيمة إجمالية وصلت إلى 841 مليون درهم.

وصرح سعيد محمد الطاير الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نجحنا خلال صيف 2016 في إقامة  129فعالية ومحاضرة في أكثر من 80 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة، وعدداً من المراكز التجارية والمرافق المجتمعية استهدفنا خلالها ما يقارب من 33 ألف شخص ضمن حملة "لنجعل هذا الصيف أخضر". كما تواصلنا مع 2000 بيت بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ونلنا موافقات أكثر من 1700 بيت لتغيير الإنارة فيها إلى أنظمة LED، في خطوة تدل على ترسّخ الوعي في الأوساط المجتمعية. وخرّجت الهيئة 32 طفلاً من مهندسي المستقبل، هذا إلى جانب "جائزة المستهلك المثالي" التي انضم إليها لغاية الآن ما يقارب أربعة آلاف مشترك. وتمكن فريق عمل إدارة الاتصال التسويقي، ومن خلال فريق التوعية والترشيد في الميدان أن يتعاون مع  48 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، ﻹقامة محاضرات توعوية لموظفي ومتعاملي تلك الجهات، علاوة على إشراك 74 من موظفي الهيئة في برنامج "إدارة الطلب على الطاقة" بهدف تركيب عدادت ذكية في منازلهم، بما يؤكد حرصهم على المساهمة في مختلف الأنشطة التي تهدف إلى نشر الوعي بين المجتمع. ويعكس الإقبال المتزايد على المشاركة في حملات الهيئة الشعور المتنامي بالمسؤولية البيئية لدى المواطنين والمقيمين والزوار، ونجاح الهيئة في رفع الوعي المجتمعي عاماً بعد عام."

حملة "لنجعل هذا الصيف أخضر"

في إطار مساعيها للارتقاء بمفهوم ترشيد استهلاك الموارد ليصبح ثقافة مجتمعية، وممارسة يومية، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي بالتزامن مع يوم البيئة العالمي حملة إعلامية توعوية بعنوان "لنجعل هذا الصيف أخضر" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الإعلامية المرئية والمسموعة، تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج التوعوية، ، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه خلال أشهر الصيف من خلال التركيز على عدة إرشادات ومحاور، واستمرت الحملة من بداية يونيو إلى نهاية أغسطس.

ونظم فريق التوعية والترشيد في الهيئة محاضرات توعوية وزيارات ميدانية للدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، والمراكز التجارية والجمعيات التعاونية بغية رفع الوعي لدى شرائح المجتمع كافة بأهمية ترشيد الاستهلاك، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية موسم العطلات الصيفية والسفر. كما نظمت الهيئة فعاليات وورش عمل بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وكدزانيا.

ويشير سعادة/ سعيد محمد الطاير، إلى أن حملة "لنجعل هذا الصيف أخضر" تأتي ضمن مجموعة الحملات والمبادرات التوعوية التي تطلقها الهيئة على مدار العام، تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، والتي تهدف إلى تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة، وداعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها يمكن تصديره للعالم أجمع، واستراتيجية إدارة الطلب التي تهدف إلى خفض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول 2030. 

وتحت مظلة حملة "لنجعل هذا الصيف أخضر"، أطلقت الهيئة مجموعة من المحاور التوعوية:

• المحور الأول: تعريف سكان إمارة دبي بأوقات ذروة استهلاك الكهرباء التي تبدأ خلال شهور الصيف من الساعة 12 ظهراً ولغاية الساعة 5 عصراً، وخلال هذا الوقت نصحنا المتعاملين بتجنب استخدام الأجهزة الكهربائية غير الضرورية مثل: الغسالة، وجلاية الصحون، والمكوى، وتأجيل استخدامها لساعات الصباح أو المساء.

• المحور الثاني: تشجيع المتعاملين على ضبط درجة حرارة المكيف عند 24 درجة مئوية. 

• المحور الثالث: تفقد التسريبات والعمل على إصلاحها بأسرع وقت، لأن كل قطرة نحافظ عليها تحدث فرقاً

• المحور الرابع: تشجيع المتعاملين على اعتماد شبكات الري بالتنقيط.

• المحور الخامس: عبارة عن مجموعة من النصائح والإرشادات للأشخاص لتطبيقها قبل السفر مثل: التأكد من إغلاق جميع صنابير المياه، وفصل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية من القوابس، ورفع درجة حرارة التكييف أو يفضل إغلاق أجهزة التكيف قبل السفر.

 

قام الفريق خلال الفترة الماضية بزيارة المساجد والمجالس والملتقيات، والأسواق التجارية، لنشر أهداف الحملة، وربط توجيهات ديننا الحنيف الذي يؤكد على ضرورة الترشيد وعدم الإسراف في جميع مناحي الحياة.

وتمكن الفريق خلال هذه الزيارات من استهداف ما يقارب من 8500 مصلي، و12000 شخص في 10 خيم إفطار، و3 من مجالس الأحياء الرمضانية تواصل فيها مع الأهالي، وتواجد فريق الحملة على مدار 3 أيام في ملتقى راشد بن محمد الرمضاني استهدف خلالها ما يقارب 4000 شخص من الزوار والعاملين في الملتقى. كما حرص الفريق على زيارة عدد من الأسواق التجارية والمولات، قام خلالها بتوزيع الآف الهدايا التشجيعية ذات العلاقة بالترشيد على جميع الفئات المستهدفة.

المخيم الصيفي الأول "مهندس المستقبل"

نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الفعاليات والمبادرات الموجهة للأطفال لإعدادهم لمستقبلٍ أكثر إشراقاً وازدهاراً. ويأتي ذلك استمراراً لجهود الهيئة لدعم رؤية القيادة الحكيمة بتبني الابتكار في جميع مجالات العمل، والتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وتهدف فعالية (مهندس المستقبل) إلى إعداد الجيل القادم من المهندسين والفنيين والمهنيين، الذين سيسهمون في تلبية المتطلبات المستقبلية، ومواكبة التطورات. 

واختتمت بنجاح هيئة كهرباء ومياه دبي المخيم الصيفي الأول "مهندس المستقبل" المخصص للأطفال من عمر 12 إلى 15 سنة، الذي نظمته ضمن فعاليات "معرض القراءة طاقة إيجابية"، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في حديقة زعبيل في دبي، بوابة رقم 2، خلال الفترة من 7 إلى 18 أغسطس 2016.

وهدف المخيم الصيفي "مهندس المستقبل" إلى تعزيز روح الإبداع والابتكار لدى النشء الجديد، وتوفير منصة تثقيفية وتعليمية مميزة للأطفال بقصد تنمية مواهبهم وخبراتهم في مجالات متعددة، وخاصة في مجالات الهندسة والكهرباء الميكانيكية والعلوم والرياضيات، وتخلله برامج تدريبية متخصصة للأطفال في تنمية مهارات التواصل، وتعزيز روح العمل الجماعي. 

وضمن حفل خاص أقيم في معرض "القراءة طاقة إيجابية"، قدم سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة/ جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة اللواء/ محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في القيادة العامة لشرطة دبي، الشهادات التقديرية للمشاركين، والعديد من الجوائز التشجيعية القيمة، بحضور أولياء أمور الأطفال المشاركين. 

وأثنى أولياء الأمور والأطفال المشاركون على فعالية "مهندس المستقبل"، ومدى الاستفادة التي حققوها من حيث تعزيز فهمهم للقوانين الأساسية في الكهرباء والإلكترونيات وقوانين القدرة والطاقة وحساباتها، إضافة إلى المفاهيم الأساسية العملية لأشباه الموصلات. وتمكّن الأطفال من بناء عدد من الدارات الكهربائية بطريقة آمنة، لا سيما وأن المخيم اشتمل أيضاً على تطبيقات للدارات المتكاملة باستخدام المؤقتات، وبعض التطبيقات التكنولوجية المتقدمة كالدارات الرقمية. 

وتؤدي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً ريادياً في تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد في إمارة دبي، وتولي أهمية كبيرة للحملات المجتمعية لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب في نمط استهلاك الكهرباء والمياه، وبالتالي الارتقاء بالممارسات الصديقة للبيئة لدى فئات المتعاملين كافة. وفي هذا الإطار نفذت الهيئة حتى نهاية عام 2015، 69 مبادرة توعوية في مجال الترشيد، وأكثر من 2300 زيارة ميدانية للقطاعات، السكنية، التعليمية، التجارية والصناعية، بهدف تحقيق نسب أعلى في إجمالي الوفورات، وبالتالي صون الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستدامة، والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ننعم بها نحن والأجيال القادمة.