أطلقت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، الدورة الأولى من منتدى دبي للاستثمار العام الماضي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حيث نجح المنتدى كمنصة عالمية لعرض فرص النمو والشراكة والابتكار وفي تعزيز فهم المستثمرين للركائز الرئيسية للنمو في دبي، والتزام حكومة دبي بدعم نمو قطاع الأعمال، وكذلك تزويد المستثمرين بمعلومات حول أحدث مشاريع البنى التحتية، واستراتيجية الإبتكار، وقانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتواصل دبي ترسيخ اسمـها ضمن صدارة وجهات الاستثمار الأجنبي في العالم، حيث بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة إلى دبي العام الماضي 28.6 مليار درهم، واحتلت المركز السادس عالميا من حيث جذب رأس المال الأجنبي المباشر بحسب تقرير «فاينانشل تايمز إف دي آي ماركتس» المعتمد دولياً. وكذلك حلت دبي في المركز الرابع عالمياً بالنسبة لإجمالي عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة.

ونتطلع اليوم في الدورة الثانية للمنتدى إلى تعريف المستثمرين بدورة النمو الجديدة في دبي التي تعزز من مكانتها الرائدة عالميا كمدينة ذكية ومستدامة، وتسليط الضوء على الجاهزية للاستثمار، وعرض لأهم المشروعات المستقبلية وفرص الاستثمار الجديدة في دبي وهي تستعد لاستضافة إكسبو 2020. وسيعرض المنتدى أيضاً فرص التوسع والنمو في الأسواق الإقليمية والعالمية وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المستقبلية بما يعزز من مكانة إمارة دبي كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي.

الحضور الكريم

في إطار التزام مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بتقديم خدمات موثوقة واستشارات نوعية للمستثمرين، تم إعداد برامج استراتيجية مبتكرة ذات بعد مستقبلي بالشراكة مع استشاريين عالميين، لاستشراف المستقبل ودعم التخطيط الاستراتيجي لترويج الاستثمار، ودراسة توجهات واحتياجات المستثمرين، وصياغة مقترحات السياسات الاستثمارية الملائمة لمتغيرات الاقتصاد العالمي.

وأثمرت تلك الجهود عن إنجازات جديدة تعزز من الريادة لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا ودوليا في مجال الاستثمار منها: إطلاق "مرصد دبي للاستثمار الأجنبي" وهو الأول من نوعه على مستوى المدن في العالم، وتصدر عنه تقارير سنوية وربع سنوية عن نتائج واتجاهات الاستثمار في دبي. كذلك تطوير نموذج "الجاهزية المستقبلية للاستثمار" وهو الأول من نوعه على مستوى العالم حيث يقدم إطار استراتيجي متكامل لرسم السياسة العامة للاستثمار، وتقييم أثر المبادرات والمشروعات في جذب الاستثمار في إطار المقارنات المرجعية والمؤشرات الدولية.

ورصد أول تقرير عن "مرصد دبي للاستثمار الأجنبي" نسبة زيادة قدرها 16 في المئة عام 2015 للمشاريع الاستثمارية الجديدة، لتصل إلى 279 مشروعا جديدا مقارناً ب 240 مشروعاً عام 2014. وخلال النصف الأول من العام الجاري، استقطبت دبي استثمارات أجنبية مباشرة جديدة بقيمة 17.7 مليار درهم، لتواصل مسيرتها في تعزيز نجاح ونمو وتوسع المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر الأسواق الإقليمية والعالمية.

الحضور الكريم

يقول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (رعاه الله) إن "النظر للمستقبل واستشرافه وصناعته لم يعد مفهوماً نظرياً وإنما عاملاً أساسياً لضمان بقاء الدول في دائرة التنافسية العالمية"، ويسعدني اليوم أن أعلن عن إطلاق "المركز العالمي للاستثمار المستدام"، وهو متخصص في تنمية ودعم وترويج الاستثمار، بما يمكن إمارة دبي من جذب أنواع جديدة من الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع والبيئة. وكذلك المشاركة في صياغة دور الاستثمار المستدام المتنامي عالميا كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة.

وسوف نعمل من خلال المركز على تأسيس شبكة إقليمية للاستثمار المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يهدف المركز إلى إطلاق مبادرات مبتكرة لتحقيق الريادة والأسبقية لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا ودوليا كمنصة عالمية لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال الاستثمار، إلى جانب بناء قدرات الأفراد والمؤسسات بما يعزز من مكانة دبي كأحد المحاور العالمية المتخصصة في تطوير وتمويل مشروعات التنمية المستدامة بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الجاهزية لاستقبال الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل المستثمرين.

وفي الختام، نشكر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على تشريفه لنا بالحضور، وأتمنى للجميع كل النجاح والتوفيق.