TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الإمارات تتصدر مؤشر الصحة المستقبلية خلال منتدى دبي للاستثمار

الإمارات تتصدر مؤشر الصحة المستقبلية خلال منتدى دبي للاستثمار


كشفت شركة رويال فيليبس (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز PHG وفي بورصة أمستردام تحت الرمز PHIA) عن نتائج الإصدار الأول من "مؤشر الصحة المستقبلية"، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات منتدى دبي للاستثمار الذي تنظمه مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. 

وقد تم تصميم هذه الدراسة التي أجريت من قبل شركة أبحاث عالمية مستقلة بتفويض من شركة فيليبس، لبحث قدرة مجموعة من دول العالم على مواجهة التحديات الصحية بعيدة الأمد من خلال أعتماد تقنيات متكاملة في مجال الرعاية الصحية المتصلة. ويعكس الإعلان عن الدراسة بهذا التوقيت، إلتزام شركة فيليبس بالاتفاقية الموقعة مع مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار التي كانت قد أبرمتها العام الماضي بهدف التشاور والتعاون وتبادل البيانات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وبما يدعم تحقيق الأهداف والمصالح الاستراتيجية المشتركة.

ومن أجل دراسة التصورات والسلوكيات والمواقف لكل من المرضى ومتخصصي الرعاية الصحية، يركّز ’مؤشر الصحة المستقبلية‘ على ثلاثة عوامل رئيسية هامة وتمهد الطريق للمضي قدماً نحو نظام رعاية صحية أكثر تكاملاً، وتتمثل هذه العوامل في: الحصول على الرعاية الصحية، وتكامل الأنظمة الصحية الحالية، وتبني الأجهزة والنظم التقنية الصحية المتصلة.

يذكر أن الدراسة التي ستجرى سنوياً، قد تمت بالتعاون مع شركة أبحاث عالمية مستقلة وشملت أبحاثها 13 دولة خلال الشهور الماضية، حيث تم استطلاع آراء أكثر من 2,600 متخصص بالرعاية الصحية و25,000 مريض في كل من أستراليا والبرازيل والصين وألمانيا واليابان وهولندا وسنغافورة وجنوب أفريقيا والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.



وتوضح البينات المستقاة من هذا التقرير الفرصة المتزايدة أمام التكنولوجيا الرقمية لدفع عجلة التحول لقطاع الرعاية الصحية. كما من شانه أن يحدد مستويات الجهوزية لدى الدول المختلفة للاستفادة من مزايا التكامل ضمن نظم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الكشف عن فرص التطوير التي من شانها تشجيع المستخدمين على الإنخراض بهذه النظم على المستوى العالمي.

واحتلت الإمارات العربية المتحدة، المركز الأول متصدرة 13 دولة شملتهم الدراسة ومحققة 65.3 نقطة على المؤشر من أصل 100 نقطة الأمر الذي يعكس مزيد من الاهتمام والثقة المتنامية في الحلول التكنولوجية نحو اعتماد الرعاية الصحية المتصلة.  كما احتلت هولندا المركز الثاني على المؤشر بنتيجة بلغت 58,9 نقطة ثم الصين مع 58,1 نقطة، بينما سجلت كل من ألمانيا والبرازيل واليابان النتائج الأقل فيما يتعلق بالجاهزية مع مجموع نقاط 54,5 و50,6 و49,0 على التوالي.

من جهة أخرى أقر نحو 76% من متخصصي الرعاية الصحية الذين شملتهم الدراسة في أسواق الدول المتقدمة بأن مرضاهم يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه في الحالات الطبية الحالية والوقائية، بينما أكثر من نصف نظرائهم في الأسواق الناشئة لا يمكنهم الوصول إلى هذا العلاج. لكن الأسواق الناشئة على غرار الإمارات العربية المتحدة هي التي تتصدر دول العالم فيما يتعلق بتبني الأجهزة المتصلة، ويتوقع المزيد من المتخصصين في الاقتصادات الناشئة استخدام تبني هذا النوع من الأجهزة لادارة الصحة في المستقبل.

وعبّر فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، عن سعادته بالاستمرار في الشراكة مع فيليبس لما لها من أثر إيجابي على تعزيز قدرات الشركة في ريادة نهج قوي للابتكار والتشخيص ضمن قطاع الرعاية الصحية، وأكّد على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي من العوامل الرئيسية في تنمية خارطة طريق متكاملة للاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام ضمن كافة الممارسات الجوهرية في القطاع.

وحول أهمية المنتدى، قال أرجين رادار، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس في الشرق الأوسط وتركيا: "يشّكل منتدى دبي للاستثمار منصّة متميزة تربط مجموعة واسعة من المستثمرين مع أفكار ورؤى عن الفرص الاستثمار الحالية والجديدة والناشئة ضمن العوامل الرئيسية المختلفة للنمو. ويسلط إطلاق مؤشر الصحة المستقبلية الضوء على الجوانب التي يجب على نظم الرعاية الصحية أن تغيرها في حال أرادت النجاح بالرعاية الصحية بعيدة الأمد والمعتمدة على القيمة، وريادة الإمارات العربية المتحدة في تبني نظم الرعاية المتصلة وإجراءات الرعاية الصحية الرقمية ما هي إلا انعكاسٌ للنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، ويشكّل بذات الوقت حافزاً لباقي دول المنطقة للعمل على تحقيق هذه المستويات من الرعاية الصحية".

وتعمل نظم الرعاية الصحية حول العالم على التحوّل من التركيز على رعاية الحالات الصحية الحادة في المستشفيات إلى نماذج جديدة من الرعاية المتكاملة والمنسّقة على امتداد استمرارية الصحة، بدءاً من نمط الحياة الصحي ووصولاً إلى الوقاية والتشخيص وانتهاءً بالعلاج والرعاية المنزلية، وذلك بهدف تطوير جودة الرعاية والقدرة على النفاذ إليها وتحمّل تكاليفها.


الجدير بالذكر أن مؤشر الصحة المستقبلية يوفر رؤى ذات قيمة للمرضى ومتخصصي الرعاية الصحية وصناع القرار، في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء، ويستعرض الجوانب التي يجب التركيز عليها لتعزيز مستويات الوصول والتكامل والتبني للتقنيات الصحية وذلك لتطوير نتائج الرعاية الصحية والارتقاء بتجربة المرضى على المدى الطويل.