TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مكتوم بن محمد آل مكتوم يشهد انطلاق فعاليات منتدى دبي للاستثمار

مكتوم بن محمد آل مكتوم يشهد انطلاق فعاليات منتدى دبي للاستثمار

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمنتدى دبي للاستثمار 2016 الذي تنظمه مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. واستعرض المنتدى دورة النمو الجديدة في دبي التي تعزز من مكانتها الرائدة عالميا كمدينة ذكية ومستدامة، وعرض لأهم المشروعات المستقبلية وفرص الاستثمار الجديدة في الإمارة وهي تستعد لاستضافة إكسبو 2020، بالإضافة إلى فرص التوسع والنمو في الأسواق الإقليمية والعالمية من إمارة دبي.

وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي؛ والسيد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، عرض نموذج الجاهزية المستقبلية للاستثمار، الأول من نوعه على مستوى العالم والذي يقدم إطار متكامل لرسم السياسة العامة لترويج الاستثمار، وتقييم أثر المبادرات والمشروعات مدعوما بالمقارنات المرجعية والمؤشرات الدولية.

وأطلع سموه أيضاً على إطلاق "المركز العالمي للاستثمار المستدام"، وهو متخصص في تنمية ودعم وترويج الاستثمار، بما يمكن إمارة دبي من جذب أنواع جديدة من الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع والبيئة. وكذلك المشاركة في صياغة دور الاستثمار المستدام المتنامي عالميا كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة. وسيتم من خلال المركز تأسيس شبكة إقليمية للاستثمار المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يهدف المركز إلى إطلاق مبادرات مبتكرة لتحقيق الريادة والأسبقية لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا ودوليا كمنصة عالمية لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال الاستثمار، إلى جانب بناء قدرات الأفراد والمؤسسات بما يعزز من مكانة دبي كأحد المحاور العالمية المتخصصة في تطوير وتمويل مشروعات التنمية المستدامة بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الجاهزية لاستقبال الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل المستثمرين.


وشهد سمو الشيخ مكتوم أيضاً إطلاق تقرير "الاستثمار في التعليم"، المتخصص لترويج الاستثمار في قطاع التعليم بإمارة دبي، وذلك بالتعاون المشترك بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار.

وقال سعادة سامي القمزي في كلمته الافتتاحية: "نجحت إمارة دبي خلال الأعوام الأخيرة في بناء شراكات مع القطاع الخاص بفضل توجيهات القيادة الحكيمة التي أطلقت العديد من المشروعات العملاقة والمبادرات الذكية في كافة القطاعات للارتقاء بالخدمات الحكومية وتحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة، إلى جانب خلق فرص استثمارية في قطاعات جديدة، ساهمت في تعزيز تنافسية واستدامة النمو الاقتصادي للإمارة، وعززت من ثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي المستدام".

وأضاف القمزي: "تواصل دبي ترسيخ اسمـــها ضمن صدارة وجهات الاستثمار الأجنبي في العالم، حيث بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة إلى دبي العام الماضي 28.6 مليار درهم، واحتلت المركز السادس عالميا من حيث جذب رأس المال الأجنبي المباشر بحسب تقرير «فاينانشل تايمز إف دي آي ماركتس» المعتمد دولياً. وكذلك حلت دبي في المركز الرابع عالمياً بالنسبة لإجمالي عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة".

ورصد أول تقرير عن "مرصد دبي للاستثمار الأجنبي" نسبة زيادة قدرها 16 في المئة عام 2015 للمشاريع الاستثمارية الجديدة، لتصل إلى 279 مشروعا جديدا مقارناً ب 240 مشروعاً عام 2014. وخلال النصف الأول من العام الجاري، استقطبت دبي استثمارات أجنبية مباشرة جديدة بقيمة 17.7 مليار درهم، لتواصل مسيرتها في تعزيز نجاح ونمو وتوسع المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأشار القمزي إلى التزام مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بتقديم خدمات موثوقة واستشارات نوعية للمستثمرين، حيث تم إعداد برامج استراتيجية مبتكرة ذات بعد مستقبلي بالشراكة مع استشاريين عالميين، لاستشراف المستقبل ودعم التخطيط الاستراتيجي لترويج الاستثمار، ودراسة توجهات واحتياجات المستثمرين، وصياغة مقترحات السياسات الاستثمارية الملائمة لمتغيرات الاقتصاد العالمي.

المدينة، البوابة والمحور

وأكد فهد القرقاوي خلال مشاركته في جلسة "الجاهزية للاستثمار، مزايا دبي" على أن رؤية ومبادرات القيادة الحكيمة، عززت من ثقة المستثمرين في مدينة دبي وجاهزيتها لاستقبال الاستثمارات الأجنبية كموقع ووجهة مفضلة للاستثمار عالميا، وأشار إلى أن دبي تجمع بين مزايا المدن العالمية التقليدية من استقرار ونمو اقتصادي مستدام وموارد بشرية مؤهلة، ومدن العالم الجديد التي تستمد قوتها من بنية تحتية حديثة واقتصاد متنوع وبيئة مثالية لمزاولة الأعمال طلب متنامي على السلع والخدمات.

وأشار القرقاوي إلى مزايا موقع دبي الاستراتيجي وخدماتها المتطورة وتميز قطاعات الخدمات والتجارة والسياحة والطيران التي جعلتها بوابة لخدمة وتوسع الأعمال في سوق واسع يمتد عبر منطقة الشرق الأوسط إلى أفريقيا وجنوب آسيا ويمثل أكثر من ثلث سكان العالم. وقال: "تتمثل أهم مزايا دبي كمدينة المستقبل في المبادرات الحكومية التي تحفز الشراكة مع القطاع الخاص إلى جانب التوجه بقوة نحو اقتصاد المعرفة والابتكار، واستقطاب الاستثمارات في التكنولوجيا والبحوث والتطوير، واستضافة معرض اكسبو 2020، مما يعزز من مكانة دبي كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي.

الاستثمار المستدام

وأكد القرقاوي خلال مشاركته في جلسة " مستقبل الاستثمار، البقاء في المقدمة" على أن إعلان سعادة سامي القمزي إطلاق مركز عالمي للاستثمار المستدام في دبي، يأتي في إطار جهود مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار المتواصلة لتعزيز تنافسية وجاهزية اقتصاد دبي للاستفادة من النماذج والأشكال الجديدة للاستثمار. وأشار إلى الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع والبيئة، تنمو عالميا بشكل متزايد بدافع مواكبة الكثير من التحولات التي تعزز من دور الاستثمار المستدام كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة عالميا. وأشار إلى أن برنامج عمل المركز سوف يتم الإعلان عنة مع بداية العام الجديد وسيتضمن عدد من المبادرات الاستراتيجية التي تعزز من مكانة دبي كأحد المحاور العالمية المتخصصة في تطوير وتمويل مشروعات التنمية المستدامة بالشراكة مع المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.

وركزت جلسة "حوار القادة" في المنتدى على دورة النمو الجديدة في دبي: فرص الاستثمار الاستراتيجية، شارك فيها سعادة سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في هيئة كهرباء ومياه دبي؛ وسعادة حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي؛ وسعادة الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ وأدار الجلسة السيد حازم جلال، شريك ورئيس القسم الدولي للمدن والحكومات المحلية في برايس ووتر هاوس كوبرز (بي دبليو سي).

وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: "شهدت دبي افتتاح أكثر من 70 مدرسة خاصة جديدة على مدار السنوات العشرة الماضية لتلبية احتياجات النمو في تعداد السكان، ولتوفير خيارات متنوعة للحصول على جودة التعليم، مشيراً إلى أنه يوجد في دبي حالياً قدر كافٍ من الطلب في دبي يواكب الزيادة في أعداد المدارس الخاصة".

وأضاف:" لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية فريق داخلي يعمل على مساعدة المستثمرين الجدد على بناء فهم أفضل لاحتياجات قطاع التعليم الخاص في الإمارة، كما يقدم الفريق البيانات اللازمة للمستثمرين والدعم المستمر لهم في مختلف عمليات افتتاح مدرسة خاصة جديدة في دبي، لافتاً إلى أن هذه الشراكة مع مجتمع الأعمال والاستثمار من شأنها تحقيق نقلة جديدة في جودة التعليم في المدارس الخاصة، من أجل ضمان بلوغ – وتجاوز- أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021م". 

وبدأ منتدى دبي للاستثمار 2016، أجندته بجلسة حوارية حول جاهزية الاستثمار في دبي، شارك فيها كل من السيدة عائشــــة ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي دبي؛ والسيد مارك بير، الرئيس التنفيذي لسلطة تسوية المنازعات في مركز دبي المالي العالمي؛ والسيد أرجين رادر، الرئيس التنفيذي لفيليبس الشرق الأوسط وتركيا؛ والسيد رائد صفدي، كبير المستشارين الاقتصاديين في اقتصادية دبي. وأدار الجلسة السيد رودي لوماير، مدير مجلس سياسات الأعمال العالمي في شركة أيه تـي كيرني.

وركزت الجلسة الحوارية الثانية للملتقى على فرص الاستثمار الجديدة في دبي في ظل استعداد الإمارة لاستضافة معرض اكسبو 2020، وشارك فيها كل من السيد نجيب العلي، المدير التنفيذي لإكسبو 2020 دبي؛ وسعادة خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران؛ وسير هيو روبرتسون، المدير التنفيذي لشركة فالكون. وأدار الجلسة السيد موراسيو زوازو، شريك ومدير استشارات الابتكار والحكومات والتنمية الاقتصادية في شركة أيه تـي كيرني.

وتم تخصيص إحدى جلسات المنتدى لمناقشة فرصة دول مجلس التعاون: آفاق التنويع الاقتصادي، ومستقبل دول الخليج كتجمع اقتصادي، قد يصل إلى أكبر سادس اقتصاد في العالم بحلول عام 2030، شارك فيها كل من السيد رعد الساعدي، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال من مجموعة عبد اللطيف جميل؛ والسيد محمد يعقوب، مساعد المدير العام في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر – دولة الكويت؛ والسيد طلال ياسين، المدير التنفيذي لشركة كريسنت ويلث ورئيس مجلس إدارة كيواي كابيتال؛ والسيد نافيد كمال، رئيس وحدة الخدمات المصرفية للمؤسسات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سيتي بنك؛ ومارك ماكدونالد، شريك أول ورئيس وحدة إدارة الأموال العامة الدولية، إرنست أند يونج؛ وأدار الجلسة السيد مايكل حاسباني، رئيس وحدة الاستشارات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست أند يونج.

وركزت الجلسة الاخيرة تحت عنوان مستقبل الاستثمار: دبي في المقدمة، على دور المدن في تحديد مستقبل الاستثمار وخلق فرص نوعية جديدة للمستثمرين في ريادة الأعمال والابتكارات التي تتصدي للتحديات الاجتماعية والبيئية، شارك فيها كل من سعادة الدكتورة عائشة بطي بن بشر، مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية؛ والسيد فهد القرقاوي؛ وديفيد وانج، المدير التنفيذي لشركة هواوي – الإمارات؛ والسيد توماس إيميت، شريك مشروعات التمويل العالمية في برايس ووتر هاوس كوبرز (بي دبليو سي)؛ والسيد أندرياس دريسلر، المدير التنفيذي لشركة كونواي أدفيسوري؛ وأدار الجلسة السيد ديفيد نيكولسون، وول ستريت جورنال.